واصل مجمع البحوث الإسلامية فعاليات المقهى الثقافي، التي أطلقها في معظم محافظات الجمهورية، وشارك فيها وعاظ من الأزهر الشريف من مختلف مناطق الوعظ. بدأ الأزهر رحلته من داخل محافظة الإسكندرية، معقل السلفيين، وبدأت هذه الفعاليات داخل مجموعة من المقاهي للتواصل مع المواطنين وضمت الفعاليات أعضاء من لجان الفتوى بالمنطقة للإجابة على أسئلة الناس وتوعيتهم. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث في تصريح ل«صوت الأمة» أن مجمع البحوث الإسلامية بدا في تنظيم حلقات نقاشية مع الشباب في المراحل التعليمية المختلفة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وبيت العائلة المصرية في جميع محافظات الجمهورية. وأشار «عفيفي» أن عقد هذه اللقاءات تحت عنوان «واجب الشباب نحو بناء الوطن» ويناقش فيه دور الشباب في بناء الأوطان، والطاقات الإيجابية التي يحتاجون إليها لتحقيق أحلامهم، بالإضافة إلى التحديات التي تواجههم وضرورة التغلب عليها، مع تصحيح ما اختلط عليهم من مفاهيم لقطع الطريق أمام من يحاولون استقطابهم وتلويث عقولهم بأفكار مسموم. وأضاف محيي الدين عفيفي: هذه اللقاءات تتم في كل المحافظات داخل قصور الثقافة ومراكز الشباب بالمحافظات والمدن التابعة لها وتستمر جولات الوعاظ في رمضان. ومن جهة أخرى، قال الشيخ إبراهيم راغب، واعظ بمنطقة وعظ الإسكندرية، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، في تصريح ل«صوت الأمة»: نسعى لله في المقاهي والمتنزهات لدعوتهم إلى الانتماء الوطني ونشر وسطية الإسلام، مشيرًا إلى سعي وعاظ الأزهر لاستهداف الشباب للتحاور معهم بالطرق، التي تناسبهم دون الاعتماد على طبيب نفسي أو أخصائي اجمتاعي وهو ما كنا نحاول القيام به منذ أن طلب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الوعاظ فى مؤتمر عقده بقاعة مؤتمرات الأزهر العام الماضي بالنزول للشارع، مؤكدًا أن الوعاظ منتشرين في كل مكان فى المدارس والنوادي والمقاهي والمنتزهات. وقام مدير مديرية وعظ الإسكندرية بتوجيه عدد من الوعاظ للتحدث مع الشباب بنفس طريقتهم وبنفس لغتهم الدارجة التي يتحدثون بها بعيدا عن اللغة «الفظة» والتهديد والوعيد محاولين تطبيق الآية القرآنية الكريم «وجادلهم بالتي هي أحسن» مع الحرص على أن تكون الجلسة النقاشية قصيرة منعا للشعور بالملل من جانب الحاضرين، مضيفًا أن جولات المقاهي لقيت إقبالا شديدا وحققت نجاحا كبيرا ومن الجولة الأول للمقاهي. من جانبه، أشاد الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، ومسئول الرواق الأزهري، بفكرة لقاءات الوعاظ بالجمهور على المقاهي الثقافية، مؤكدًا بأنها خطوة جيدة لاقت ترحاب من الجميع خاصة وأن شباب الوعاظ يستخدمون طرق جيدة لجذب الشباب لهم. وأشار «مهنا» إلى أنها تعد خطوة من ضمن خطوات تجديد الخطاب الديني ومكملة للقوافل الدعوية والرواق الأزهري بنشر وسطية الإسلام بعيدا عن اللغو والتشدد لذلك كان الحرص علي إلا تقتصر الدعوة علي المساجد فقط بأنها امتدت لجميع الأماكن بالمدارس والجامعات والمتنزهات لحماية الشباب من الأفكار الإرهابية.
