رئيس التعبئة والإحصاء: الإخوان بينها وبين الدولة «ثأر» والجماعة وضعت في حسابها حكم البلاد 500 سنة حسن راتب: شباب مصر يعيش في عالم «الفيس بوك» والتطرف فكر ايديولوجي اتحاد الجمعيات الأهلية: البطالة والفقر وزيادة السكان يساهمون في انتشار التطرف
قال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن النمو السكاني بعد الثورتين زاد إلى 2.6 سنويًا، وهي نسبة تفوق امكانيات مصر الاقتصادية.
وأضاف «الجندي»، خلال المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، برئاسة وحضور الدكتور طلعت عبد القوي، بالتعاون مع المعهد العالي للدراسات التعاونية، والإدارية برئاسة وحضور الدكتور حسن راتب، والشيخ مظهر شاهين، وعدد من أئمة وعلماء الأزهر والأوقاف، وأساتذة الجامعات المصرية، تحت عنوان «تعدادنا 2017 مستقبلنا»، بمقر المعهد بالمنيرة، أن معدلات النمو في مصر 5 أضعاف الصين و8 أضعاف كوريا الجنوبية.
وأشار«الجندي»، إلى أن 75% من سكان مصر أعمارهم أقل من 40 عاما متابعًا: «دول العالم تحسدنا على ذلك»، مؤكدًا أن السكان، أهم مورد لأي دولة، لكن حينما يكونوا أصحاء وقادرين على العمل، متابعًا 80% من العمالة المصرية بالخارج من المصريين من أهل الصعيد.
وتابع «الجندي»، أن جماعة الإخوان المسلمين، تتعامل مع مصر على مبدأ أن بينها وبين الدولة «ثأر»، متابعا «دي جماعة كانت عاملة حسابها تحكم 500 سنة»، مضيفًا «يجب أن نتعامل مع ما يحدث بمبدأ أن هناك يد تبني ويد تحمل السلاح وأن يؤدي كل منا دوره على أكمل وجه».
وقال الدكتور حسن راتب، رئيس جامعة شمال سيناء، إن معدلات الزيادة السكانية في مصر تلتهم كل معدلات التنمية، متابعا «دول أوروبا تعاني من عجز في العمالة فالعام الماضي 4 ملايين عامل من شمال إفريقيا طلبوا للعمل في أوروبا، لم يوجد بينهم مصري واحد بسبب ضعف إمكانيات المصريين من حيث المهارات واللغة».
وأضاف«راتب»، أن مصر تستورد بمليارات الدولارات فرش دهان قائلاً: «إيه الهبل اللي احنا فيه ده»، متابعًا «لا بد أن نعيد بناء مؤسسات الدولة بالكامل وأن نترك لابناءنا ما يفيدهم مستقبلاً، مشيرًا إلى أن هناك خطر سد النهضة الذي تلعب إسرائيل دورًا كبيرًا في إنشائه».
وأكد أن مشكلة الزيادة السكانية خطيرة جدا في الفترة الحالية، مضيفا: شباب مصر يعيش في العالم الافتراضي المتمثل في الفيس بوك ونحن مستهدفون منذ ان قالوا الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة.
كما أكد أن التطرف فكر ايديولوجي، متسائلا: أين دور الازهر والاوقاف ورجال الدين ووزارة الثقافة وغيرها في مواجهته؟ ، متابعا «إذا كان اليوم المستهدف كنيسة فغدا مسجدا ويجب أن نستشرق مستقبل للأمة».
قال اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، إنه يتم قياس التضخم وارتفاع الأسعار من خلال 15 ألف مصدر، 11 ألفا بالحضر و4 آلاف بالريف تتمثل في أسواق مختلفة.
وأضاف يعقوب، أن مجلس النواب وافق أمس على قانون حماية المستهلك، وتم إحالته إلى مجلس الدولة لإبداء الرأي فيه، مؤكدا أنه لا بد من حماية المستهلك وتوفير السلع والخدمات بالسعر الأدنى للمواطنين، متابعا: «كلنا بنعاني من ارتفاع الأسعار ولازم يكون لينا موقف ودور». وأكد رئيس جهاز حماية المستهلك أن رفع الأسعار دون وجه حق من أخطر ما يمكن، ونحن نتكامل مع جميع الأجهزة لحماية المستهلك. من ناحية أخرى، أكد أن الجهاز لم يرصد دخول أي لحوم برازيلية فاسدة إلى الأسواق المصرية، مضيفا أن الجهاز ليس لديه أي غضاضة عن أي مخالفات حتى وإن كانت خدمات تبيعها الحكومة، لأنه في الأساس يهدف إلى مصلحة المستهلك.
وأضاف يعقوب، قائلا: «نحن نعول على وجود مؤسسات مجتمع مدني يكون لها دور أقوى من جهاز حماية المستهلك مثلما حدث في دولة فرنسا»، مؤكدا على أهمية جمعيات المجتمع المدني في ترغيب المواطن في المنتجات المصرية.
من جانبه قال الدكتور طلعت عبد القوي، إن قضية التطرف والإرهاب خطيرة، وتعد أخطر ما يواجه المجتمع حاليا، متابعا: «نتعامل مع قضية التطرف والإرهاب بمفهوم أمني ونكتفي برد الفعل فقط ويجب أن نتعامل معها من خلال استراتيجية قومية».
وأضاف «عبد القوي»، أن مثل هذه الأحداث الإرهابية التي تشهدها المنطقة هدفها إثارة الفتنة الطائفية بين طوائف الشعب، مطالبًا بتفعيل المادة 237 من الدستور، وتنص على أنه تلتزم الدولة بمواجهة الإرهاب، بكافة أشكاله وفقًا لجدول زمني محدد.
وأوضح رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أنه سيتم إطلاق مؤتمر صحفي خلال الشهر الحالي يدعي فيه كافة فئات المجتمع والمؤسسات المختلفة لمدة يومين، لوضع خطة استراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب.
