قال "هانى برزى" رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، ورئيس مجلس إدارة شركة إيديتا، إن المجلس أعد استراتيجية جديدة للنهوض بالصناعات الغذائية فى مصر، وزيادة حجم الصادرات سنوياً بنسبة 15%، لتصل إلى نحو 8 مليارات دولار خلال عام 2020، وفتح أسواق جديدة خاصة بالقارة الإفريقية. وبلغ إجمالى الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية نحو 2.7 مليار دولار عام 2016، ويستهدف المجلس زيادتها لتتخطى 3 مليارات دولار بنهاية 2017.
وأضاف برزى، أن قطاع الصناعات الغذائية، يمر حالياً بمرحلة استقرار وتحسن، وتوافر للمواد الخام، كما يدعم انخفاض سعر الجنيه، واهتمام الدولة بالصادرات، زيادة صادرات السلع الغذائية، والتى تعد أكبر القطاعات المصدرة فى مصر.
وتابع: "لدينا تفاؤل أن يشهد الاقتصاد المصرى عامة تحسن خلال الفترة المقبلة، عقب تجاوزه مرحلة "عنق الزجاجة" وتخطيه المرحلة الصعبة الماضية".
وحول فتح أسواق جديدة للتصدير لأفريقيا، أشار "برزى"، إلى أن المجلس شارك خلال الفترة الماضية فى زيارة لدولة كينيا، وكانت هناك بوادر إيجابية لتلك الزيارة، كما يشارك المجلس بالتعاون مع وزارة الصناعة فى إعداد استراتيجية للتصدير لأفريقيا، والتركيز على فتح أسواق جديدة بدول غرب أفريقيا.
وعن أزمة السكر التى واجهت قطاع الصناعات الغذائية وارتفاع أسعاره عالمياً، أكد "برزى"، انتهاء أزمة توافره للمصانع، مشيرا إلى أن مصر لديها ميزة نسبية فى صناعة البنجر يمكنها تعويض العجز الحالى بالسوق، ولذا يجب التوسع فى زراعته، خاصة وأن هناك أزمة فى زراعة القصب بسبب عدم توافر المياه.
أما عن ارتفاع أسعار منتجات الصناعات الغذائية خلال الفترة المقبلة، أكد "برزى"، أنه ليست هناك زيادة جديدة فى الأسعار، غير أنه لفت إلى أن استمرار الموجة التضخمية الحالية قد تدفع الشركات إلى زيادة أسعارها.
وعن تأثير ارتفاع أسعار السلع الغذائية على المبيعات، أوضح "برزى"، أن ارتفاع الأسعار أدى إلى انخفاض كمية الإنتاج، غير أنه يتوقع أن يستقر السوق خلال الفترة المقبلة بعد أن يحدد المستهلك أولوياته، خاصة وأن الدخل لم يرتفع بنفس النسبة التى زادت بها الأسعار، وبالتالى اختلفت أولويات الصرف لكل أسرة، وعندما تستقر الأمور ستعود إلى مكانتها الطبيعية.
وحول رؤيته لسعر الدولار، وقدرة مصر على جذب الاستثمار، قال برزى، إنه شارك مؤخراً فى مؤتمر اقتصادى نظمه بنك الاستثمار هيرميس بدبى، وقد شهد المؤتمر مشاركة ضخمة من كبار المستثمرين، مضيفا أن المستثمرين أبدوا تفاؤل بالاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة، وأغلبنا كانت لديهم رؤية أن سعر الدولار الحقيقى بين 15-17 دولارا.
وبالنسبة للخطط المستقبلية لشركة إيديتا للصناعات الغذائية، كشف رئيس مجلس الإدارة، عن سعى الشركة للتوسع داخلياً وإقليمياً خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن الشركة تنظر فرص كثيرة فى مصر وإقليميا، رافضاً الافصاح عن عددها أو أسماء تلك الشركات، إلا أنه أكد أنها ستعمل بالقطاعات التى تتماشى مع نشاط الشركة الحالى.
وكان هانى برزى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة إيديتا للصناعات الغذائية، قد كشف عن حجم الاستثمارات الجديدة للشركة خلال عام 2017، والتى بلغت 350 – 400 مليون جنيه، ويتركز إنفاقها على بناء أكبر مصنع لها بمدينة السادس من أكتوبر، مضيفا نأمل الانتهاء من تشييده خلال الربع الثانى من العام الجارى.
وقال "برزى"، فى تصريحات سابقة، إن شركته تسعى لاقتناص الفرص للاستحواذ على كيانات قائمة، موضحا أنه فى السنوات الأخيرة لم تكن هناك الكثير من فرص الدمج والاستحواذ نظرًا لنجاح الأعمال، ولا يتم التفكير عادةً فى البيع إذا كانت نسب النمو مرتفعة، أما الآن فالوضع مختلف، سنرى الكثير من الفرص فى السوق، وسنرى أيضا توقف العديد من الشركات فى مختلف القطاعات، نظرًا للارتفاع الكبير فى التكلفة الاستثمارية، ولن تجد الكثير من الشركات القادرة على تحمل 400 أو 500 مليون جنيه إنفاق رأسمالى لدعم النمو - وهذا الإنفاق يعتبر منخفضًا بسعر الصرف الحالى، لهذا فنحن بالتأكيد نسعى لاقتناص الفرص للاستحواذ على كيانات قائمة.
وعن توقعاته بطروحات جديدة خلال العام الجارى، أشار "برزى"، إلى أن هناك الكثير من أصحاب الأعمال الذين لفت انتباههم النجاحات التى حققتها الطروحات العامة فى العامين الماضيين، وأعتقد أن هذا جعلهم يفكرون فى طرح شركاتهم للاكتتاب، وبدون شك، سيشهد عام 2017 المزيد من تلك الطروحات، ربما ثلاثة أو أربعة، مضيفا :"إلا أن السؤال هو ما إذا كانت تلك الشركات تتوافق مع شروط الطرح".
