مع اقتراب حصاد القمح وتحديد الدولة لسعر 620 جنيها للأردب واعتراض الفلاحين على السعر الذي تم الإعلان عنه يستعد أباطرة القمح لملء مخازنهم لإحداث أزمة جديدة، مما دفع صوت الأمة لكشف خارطة أباطرة احتكار القمح والذرة الصفراء خاصة مع انخفاض سعر الدولار وعدم تراجع الأسعار ومطالبات أصحاب صناعة الدواجن بتخفض أسعار الأعلاف. تعددت الأقاويل حول اختفاء بعض السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعارها بالأسواق دون وجود حل للمعاناة التي يعيشها الفقراء من أبناء الشعب المصري، يسيطر حفنة من رجال الأعمال من كبار رجال المستوردين والتجار ويتحكمون بقوت الشعب لتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح بغض النظر عما يعنيه الفقراء من صعوبة توفير الاحتياجات الاساسية.
أما عن المواطنين البسطاء لم يعد بيدهم سوى الاستسلام للأمر الواقع والرضوخ للسيناريوهات التي يتصنعها المحتكرين من شح للسلع تليها تواجد السلع بأسعار مرتفعة، ولعل أبرز تلك السلع الأرز والسكر، ولكن نكشف هذه المرة محتكري صناعة الحبوب كالقمح وفول الصويا والذرة الصفراء من بين هؤلاء المحتكرين أعضاء بمجلس الشعب يتصنعون أمام الكاميرات حملهم لواء الدفاع عن قوت الفقراء وفي الخفاء تجمعهم المصالح، من بينها السلع التي يستولى عليها عدد قليل يأتى من بين هؤلاء كبار محتكري القمح ونكشف خارطة احتكار القمح والذي يتحكم به خمسة عشر فردا على مستوى الجمهورية.
فقد كشف "إبراهيم حسيب"، نائب رئيس شعبة المخابز بالاتحاد الغرف التجارية ل«صوت الأمة»، عن تلك أسمائهم، بينهم طارق حسانين كينج القمح بمحافظة الإسكندريةودمياط وعضو مجلس الشعب ورئيس شعبة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، وصلاح أبودنجل الذي يسيطر على تجارة القمح بمدينة العاشر والإسكندرية ومحمود الشوربجي الحوت الأكبر لاستيراد القمح الاسترالي، وهو المحتكر الوحيد لتجارة القمح الاسترالي، وأشرف الجميل ابن رفعت الجميل ورفعت الجميل بوب محافظتي دمياطوالإسكندرية الشركات شركة كايرو ثرى، التى يملكها رجل الأعمال رفعت الجميل وبعض المحاصيل الأخرى، وتقدر أرباحه بما يقرب من نصف مليار وكذلك شركة فينوس انترناشيونال المملوكة لرجل الأعمال المصرى محمد عبد الفضيل الذى يستورد ما يقرب من مليون طن سنويًا من القمح بجانب استيراد الذرة.
أما عن الإماراتى علوان عبدون الذي يستورد مليون طن سنويًّا، إضافة إلى شركة النجار لاستيراد الحبوب، التى يملكها حمدى النجار، صاحب 18 شركة تعمل فى مجال استيراد اللحوم والعصائر، وشركة رجل الأعمال عاطف أحمد حسن الذى يمتلك شركة لتجارة الغلال، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الأصدقاء وسماح خطاب بالمنوفية وعبدالرحيم المرشدي مدينة بدر ووليد دياب بمدينة السادس من اكتوبر وعصام الاكحل بجمصة والعاشر من رمضان والسادات وابراهيم درويش جمصه ويوسف مقلد ايطاليادمياط ووادي الملوك بأكتوبر وانشاص 72 وعبدالغفار السلومني القاهرة والجيزة والايات بالبحيرة وحسين بودي نائب رئيس شعبة صناعة الحبوب واكبر محكتري القمح بمحافظة السويس وراشد بمحافظة الدقهلية.
أما شركات القطاع العام والذي أكد المصدر أنها تعمل بربع طاقتها وتفتح الباب امام شركات القطاع الخاص علي العمل بجانبها بتجارة القمح في حين انها تستطيع ان تعمل بكامل طاقتها واكد علي انها تعمل بقمح 82 في حين أن الشركات السابقة غالبيتها تعمل بقمح 72 والفرق بينهما ان دقيق 72 ليس به نسبة ردة مرتفعة فيتم استخدامه بصناعة الكيك والحلويات والمعجنات والجاتوه والمكرونة.
أما عن احتكار الذرة الصفراء فياتي رفعت الجميل رفعت الجميل أحد محتكرى أعلاف الثروة الداجنة تحتكر الأعلاف يتحكم وحده في الذرة الصفراء وفول الصويا من استيراد وتفريغ في ميناء دمياط، وتخزين ونقل لأنحاء الجمهورية، وبتحكمه فى سعر العلف يتحكم أيضا فى أسعار الدواجن , بدايته من ميناء دمياط وامتدت إلى شواطئ كبريت فى فايد بالإسماعيلية ووادي النطرون بالبحيرة، حيث تملك 2500 فدان لزراعة الفاكهة والخضر المعد للتصدير فقط، بالإضافة الى أراضى الطريق الدولى الساحلي بين جمصة ودمياط الجديدة.
كما نجح جميل الدمياطى فى إنشاء شركاته التى احتكرت القمح الأمريكى والصويا ومركزات أعلاف الدواجن وقتما كان إنتاج مصر يصل إلى 850 مليون دجاجة سنويا فى عام 2008، ونظرا لاحتكاره أعلاف الدواجن هبط إنتاج مصر من الثروة الداجنة إلى 150 مليون دجاجة فقط ويتحكم بعض التجار في بعض الموانئ إذ يقومون بتفريغ العبارات الخاصة بهم أولا وبعد فترة يقومون بتفريغ العبارات الخاصة بالتجار ليتحكمون في السوق والصناعة.
ويأتى إبراهيم البنا من كبار مستوردى الأعلاف الخارج ومن كبار المتحكمين فى أسعار الاعلاف بالمنصورة حيث تجارة المحافظة ويعتبر المتحكم الرئيس فى أسعار الدواجن بالمنصورة والبركة والقائد ومحمود الشوربجي صاحب شركة الخمس نجوم وعصام حجازي أحد كبار الأباطرة للدواجن والمحتكم الأول بها.
