أعادت الأحداث المؤسفة التي شهدها لقاء مصر المقاصة والزمالك بعد ركلة جزاء صحيحة للفريق الأبيض، لم يحتسبها الدولي جهاد جريشة قبل أن ينتهي اللقاء (1-0) للفريق الفيومي، فتح ملف المباريات التي يمكن أن تعاد في الدوريات وفقًا للوائح الاتحاد الدولي «فيفا». هزيمة هي الثالثة للزمالك بالدوري هذا الموسم بعد خسارته من الأهلي والإنتاج، في مباراة المقاصة المؤجلة من الأسبوع الخامس للمسابقة، التي أقيمت مساء الجمعة على ملعب الجيش بالسويس. هدد مرتضى منصور، رئيس الزمالك، بالانسحاب من المسابقة إذا لم يتم إعادة المباراة، وكان رد لجنة الحكام باتحاد الكرة هو ضرورة اعتراف حكم اللقاء بارتكابه خطأ في تقريره، حتى يتم إعادتها. وعلمت «صوت الأمة» من مصادر مطلعة أن الاتحاد الدولي «فيفا» رفض فكرة إعادة المباراة بعد اتصالات شفهية بين ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، وبعض المسؤولين في الاتحاد الدولي، خاصة أن لوائح الاتحاد الدولي تؤكد أن هناك سلطات تقديرية للحكم وهذه المسائل تدخل ضمن الشؤون الداخلية للاتحادات الوطنية. وترصد «صوت الأمة» في هذا التقرير حالتين للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الأولى سمح فيها بإعادة إحدى المباريات، والثانية قوبلت بالرفض وكانت الأكثر شهرة: 1- أوزبكستان × البحرين في سبتمبر عام 2005، قرر الاتحاد الدولي إعادة لقاء أوزبكستان والبحرين، الذي أقيم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا، باليوم الثالث من الشهر، لحدوث خطأ تقييمي في المباراة الأولى. وكانت النتيجة تشير لتقدم أوزبكستان (1-0) وفي الدقيقة 39 احتسب الحكم ضربة جزاء لهم، قبل أن يقوم اللاعب بإيداع الكرة في الشباك، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي دخول زميله منطقة الجزاء لحظة تنفيذها. لم يقم الحكم بإعادة الركلة، واحتسب ركلة حرة غير مباشرة لصالح المنتخب البحريني، الأمر الذي أثار غضب لاعبي أوزبكستان الذين طالبوه بضرورة إعادة تنفيذ ركلة الجزاء. اعترف حكم المباراة في تقريره بارتكابه خطأ فني، ليقرر الاتحاد الدولي إعادة المباراة مرة أخرى، لأن قوانين اللعبة تطالب الحكم بإعادة لعب ركلة الجزاء، لاستعادة السيطرة على اللاعبين. وقرر الفيفا إقامة لقاء الذهاب يوم 8 أكتوبر 2005 بأوزبكستان، ولقاء الإياب في 12 من الشهر نفسه، ونجح المنتخب البحريني في التأهل بعد تعادله (1-1) خارج الديار. 2- فرنسا × أيرلندا في نوفمبر عام 2009، رفض الاتحاد الدولي إعادة مباراة فرنساوإيرلندا، التي أقيمت بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بالبرازيل، يوم 18 نوفمبر عام 2009. وفي مباراة امتدت لأشواط إضافية، لمست الكرة يد تيري هينري، قبل أن يعطي الكرة لويليام جالاس ويسجل هدف التعادل (1-1)، ليمنح الديوك بطاقة العبور إلى المونديال على حساب أيرلندا. طالب الاتحاد الأيرلندي بإعادة المباراة، كما اعترف الغزال الفرنسي بارتكاب خطأ وطالب بإعادة المباراة، لكن الاتحاد الدولي «فيفا» رفض إعادة المباراة. وقال الفيفا إن مثل هذه النوعية من الأخطاء تعتبر غير فنية حتى تتم إعادة المباراة مثل حالة أوزبكستان والبحرين عام 2006، نظرًا لأن الحكم ارتكب خطأ تقديريا. وكان المنتخبان قريبان من الاحتكام إلى حسم المتأهل عن طريق ضربات الترجيح، بعد خسارة أيرلندا ذهابا (1-0)، إلا أن هدف جالاس بالدقيقة 103 حسم التأهل للمنتخب الفرنسي.
