دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الخميس، دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف موحد للمطالبة بوقف إطلاق النار في حلب. وقال أولاند، في تصريح له قبيل مشاركته في قمة أوروبية ببروكسل ردا على سؤال حول موقف دول الاتحاد من الملف السوري، إذا كان الاتحاد بأعضائه ال 28 غير متفقين بشأن مسألة ضرورة لهذا الحد فما هي الفائدة منه؟. وشدد على ضرورة أن يكون صوت أوروبا مسموعا وأن تتخذ موقفا موحدا حول سوريا للمطالبة بوقف إطلاق النار وإجلاء السكان المهددين من حلب وفتح ممر إنساني. كما شدد على الحاجة لإيصال المواد الغذائية والأدوية للسكان الراغبين في البقاء وحماية المنشآت الطبية حول حلب لتمكينها من استقبال المصابين، مضيفا أن الشرط لكل ذلك هو وقف إطلاق النار، الذي يتعين أن يطالب به المجلس الأوروبي. كما اتهم الرئيس أولاند، روسيا، بعدم الوفاء بتعهداتها إزاء الأزمة الإنسانية في حلب ثاني أكبر المدن السورية محذّر من أنه حال لم تشهد الساعات المقبلة الجهود المطلوبة، فإن الأنظمة التي تساند الرئيس بشار الأسد ستتحمل مسؤولية الوضع بالغ الخطورة الذي يعيشه السكان، مستنكرا تعرض النساء والأطفال والرجال لعمليات قصف وتجنيد إجباري وتهديد لسلامتهم. وكانت أولى الحافلات وسيارات الإسعاف التي تقل جرحى ومدنيين غادرت، اليوم الخميس، من آخر جيب في شرق حلب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في المدينة وذلك في إطار اتفاق تم التوصل إليه لإجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها، إثر هجوم واسع لقوات النظام السوري ضد الأحياء الشرقية استمر شهرا. وستتيح مغادرة الفصائل المعارضة لمدينة حلب، للجيش السوري، بسط سيطرته بالكامل على المدينة، في انتصار يعد الأكبر له منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو 6 سنوات.
