إنتخابات مايو.. معركة القرن في تاريخ الزمالك · أسلحة درويش: مدارس المندوه.. أرضية سليم ومجاهد · أسلحة عباس: تربيطات الموظفين.. شعبية حازم.. ملايين الجنيهات 96 ساعة فقط ويعلن عن رئيس و6 أعضاء لقيادة مجلس إدارة نادي الزمالك.. 96 ساعة فقط ويسدل الستار عن أعنف انتخابات عرفها نادي الزمالك عبر تاريخه الطويل.. 96 ساعة فقط وينتهي أسوأ فصل من فصول تاريخ النادي الكبير بعد أن عاش 4 أعوام دامية وعنيفة كان الأصل فيها هو عدم الاستقرار. الجميع سواء مرشحي الرئاسة أو مرشحي العضوية في سباق مع الزمن حالياً في سبيل الحصول علي تأييد الجمعية العمومية وبلوغ مجلس الإدارة.. التصريحات الواردة من كل معسكر تؤكد أن صاحبه يملك أفضلية عن باقي منافسيه خاصة في سباق الرئاسة. «صوت الأمة» في الأسطر التالية ترصد تفاصيل الساعات الأخيرة في كل معسكر من المعسكرات التي تتنافس بشكل حقيقي في سباق الانتخابات، خاصة بعد أن رفع كل مرشحي الرئاسة الكبار شعار «انتخبوا الرئيس بقائمته» في وقت يراهن مخضرمو الانتخابات علي وجود مجلس إئتلافي ومعارضة لأي رئيس يأتي عن عضوين علي الأقل.. كل صغيرة وكبيرة في معسكرات كمال درويش وممدوح عباس ومرتضي منصور نرصدها علي النحو التالي: 1- معسكر درويش أهم ما يميز معسكر الدكتور كمال درويش رئيس النادي الأسبق هو الخبرة في التعامل مع الانتخابات والسعي وراء رأب أي نقطة ضعف تظهر لديه.. كمال درويش يعتمد في المقام الأول كمرشح للرئاسة علي تكتلات أعضاء قائمته جميعاً.. فهو يعول علي التأييد المطلق الذي يملكه إسماعيل سليم في منطقة إمبابة، وكذلك حصول الأخير مع عزمي مجاهد علي دعم قطاع الرياضيين القدامي في النادي، بالإضافة إلي شعبية عزمي في النشاط الخدمي وأمتلاكه أرضية طاغية بين الأعضاء، وضعته في دائرة من لا يحب عزمي مجاهد وكذلك يعول درويش علي كتلة المدارس التي يملكها ويديرها المندوه الحسيني والتي يقال إنها تصل ل6000 عضوية عاملة وعلاقات أحمد مصطفي بنجوم الكرة القدامي أمثال نبيل نصير وأحمد رفعت وفاروق جعفر وحلمي طولان وغيرهم ممن أعلنوا مساندة درويش خلال ندوته الأخيرة، بالإضافة إلي إنهاء درويش عامل الأزمة المالية بضم إبراهيم عبدالله رجل الأعمال وحصوله علي تأييد القطاع الصحفي باستقدام حليف الماضي خالد جبر مدير تحرير جريدة الأخبار ويتحدث درويش حالياً عن قدرته في الحصول علي نحو 21 ألف صوت بناء علي هذه التكتلات التي يراها قادرة علي منحه رئاسة النادي ما لم تحدث أية مفاجآت غير سارة في اللحظات الأخيرة.. درويش أكد لعدد من المقربين له نيته في وضع رجال قائمته تحت عينيه خشية من استقطاب أي مرشح لأحد من أنصاره. درويش أقام تحالفات سرية في نفس السياق مع مرشحين للعضوية في مقدمتهم صبري حسن من القائمة البيضاء، بالإضافة إلي سعيه وراء ضم هاني العتال مرشح العضوية ضمن قائمة ممدوح عباس والتي يلعب دور الوسيط فيها الدكتور إسماعيل سليم مرشح العضوية وصاحب التأثير الكبير علي هاني العتال. 2- معسكر عباس معسكر ممدوح عباس يشهد تفاؤلا غير عادي من جانب مرشح الرئاسة في إمكانية حصوله علي المنصب الكبير عبر صناديق الانتخاب لأول مرة في تاريخه.. عباس يختلف عن درويش في أمر هام وهو نزوله إلي المعركة بنفسه من خلال استقطاب 90% من العاملين في النادي وتحديداً فئة كبار الموظفين وعلي رأسهم علاء مقلد مدير عام الزمالك إلي صفه لوبي العاملين في الزمالك أضافوا الكثير لعباس، حيث صنعوا له رأي عام في النادي يدعو إلي انتخابه علي اعتبار أنه رجل المستقبل القادر علي إنقاذ النادي، بالإضافة إلي خوضه الانتخابات بقائمة ليست لها سوابق في إثارة الأزمات، وتضم عناصر لها جماهيرية طاغية وعلي رأسها حازم إمام. وينوي عباس في الساعات القليلة المقبلة حشد أنصاره في أماكن مختلفة لوضعهم تحت السيطرة علي أن يكون خروجهم إلي النور يوم انعقاد الجمعية العمومية في التاسع والعشرين من مايو المقبل، وركز عباس في الساعات الماضية علي حصد تأييد قطاع مهم جداً في الانتخابات وهو قطاع السباحة الذي يسيطر عليه رجاله، ولكن جري اختراق له بمعرفة درويش عن طريق المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة ورجل الدكتور القوي في الوقت الحالي، في الوقت الذي ضمن عباس تأييد نحو 3000 صوت يمثلون أصوات قطاع البترول الذي يرتبط معه مرشح الرئاسة ببيزنس كبير ومعروف للجميع. ويأمل عباس في أن يؤدي ذلك بالإضافة إلي التكتلات التي يملكها أعضاء قائمته، وهم حازم إمام ويرؤوف جاسر والمستشار أحمد جلال إبراهيم وصبري سراج وهاني العتال في حصوله علي ما يقرب من 15 ألف صوت علي أدني تقدير وتسهيل وصوله إلي مقعد رئاسة الزمالك مع أغلبية قائمته في نفس الوقت. 3- معسكر مرتضي: مرتضي منصور أعلن التحدي المباشر عند ماشن حربا نفسية بتأكيده قدرته الوصول إلي مقعد رئيس نادي الزمالك وبفارق يصل إلي 5 آلاف صوت عن أقرب منافسيه. منصور كان أحد مرشحي الرئاسة الذين أكدوا في الماضي والحاضر ضرورة انتخاب العضو للقائمة بالكامل، ولكنه لعب علي وتر مثير من خلال طرح أسماء في العضوية يري أنها لن تصنع أزمات معه في حال وصوله إلي رئاسة النادي وتحديداً الثنائي حازم إمام وعزمي مجاهد، وأكد ذلك في أكثر من حوار إعلامي له. وبعيداً عن التحدي المباشر في الآونة الأخيرة يسعي مرتضي منصور في الساعات القليلة المقبلة إلي إبرام صفقات تحالفية وإقامة تكتلات له.. فهو يعتمد أولاً علي تكتل أصواته الذي يدين له بالولاء التام بالإضافة إلي تكتلات أعضاء قائمته وتحديداً الرباعي إبراهيم يوسف وجورج سعد وضياء عبدالهادي وخالد لطيف علي اعتبار أن أحمد مرتضي يلعب في نفس دائرة والده. مخضرمو الانتخابات راهنوا علي أن مرتضي منصور سيحاول خلال الفترة المقبلة علي ضم أصوات وإقامة تحالفات سرية مع أصحاب التكتلات وفي مقدمتهم المندوه الحسيني مرشح العضوية وصاحب تكتل المدارس، بالإضافة إلي عزمي مجاهد ودخل في نفس الدائرة المرشحة النسائية الوحيدة فاتن عمر التي تلقي تأييدا لا بأس به من القطاع النسائي. ويسعي مرتضي منصور كذلك وراء تكتل غير معروف وهو عدد من أعضاء الجمعية العمومية المستقلين ممن لا ينتمون إلي جبهات معينة سواء لدرويش أو ممدوح عباس.. ويرغب مرشح الرئاسة في الحصول علي تأييد هذا التكتل لصالحه خاصة أنه يأمل في أن يكونوا ورقته الرابحة في انتخابات مايو 2009 والوصول إلي. مقعد الرئاسة.