استقبل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف صباح اليوم وفدًا من الأحزاب الشعبية بالبرلمان الأوروبي، والذي يزور القاهرة الآن. وأوضح الإمام الأكبر خلال اللقاء أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر تعد نموذجًا للتعايش بين أبناء الوطن الواحد، مبينًا أن بيت العائلة المصرية يمثل نموذجًا مصريا فريدًا يجتمع تحت مظلته علماء وقساوسة يبثون روح الأخوة والسلام بين جميع المصريين. وأضاف الطيب أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين تاريخية منذ بداية ظهور الدين الإسلامي الحنيف حيث كانت الحبشة، أول حاضنة لحماية المسلمين المستضعفين المهاجرين إليها من مكة. وتابع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - أكد على هذه العلاقة حين استقبل وفد مسيحيي نجران بمسجده الشريف وسمح لهم بإقامة صلاتهم فيه. وأضاف أنه تربطه علاقات وثيقة بالمؤسسات المسيحية حول العالم مثل كنيسة كانتربري والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي، حيث يعقد مع هذه الأطراف مؤتمرات وجلسات حوار، مؤكدًا أن الحوار والتواصل بين قادة الأديان هو الطريق الوحيد لإرساء السلام حول العالم. من جانبه، أشاد وفد الأحزاب الشعبية الأوروبية بخطاب الإمام الأكبر الذي يدعو للسلام والتعايش ونبذ الأفكار المتطرفة التي تؤجج العنف حول العالم، معربا عن سعادته بالبرامج التي يقدمها الأزهر لتدريب الأئمة والخطباء في أوروبا لمعالجة القضايا المعاصرة كاندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية ومواجهة الأفكار المتطرفة.
