أغلقت السلطات النيجيرية جميع الطرق وفرضت حظرا للتجوال بمدينة مايدوجوري بشمال شرق البلاد، وذلك في ظل استمرار المواجهات بين قوات من الجيش النيجيري ومتشددي جماعة "بوكو حرام" الذين شنوا هجوما جديدا على المدينة بعد مسيرة انتخابية نظمها الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بالمدينة. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن سكان من مايدوجوري، وهي عاصمة ولاية بورنو، قولهم إنهم استيقظوا على أصوات انفجارات وإطلاق نار متواصلة من اتجاهات متعددة على حدود المدينة. وأوضحوا أن متشددي "بوكو حرام" يحاولون اقتحام المدينة، إلا أنهم يواجهون مقاومة قوية من الجيش النيجيري الذي يقول، إنه يشن ضربات عسكرية ممنهجة ضد المتمردين. وشن مقاتلو جماعة "بوكو حرام" اليوم الأحد هجوما على مايدوجوري، وتشن جماعة "بوكو حرام" تمردا منذ خمس سنوات لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا أكبر اقتصاد في أفريقيا.. وقد سيطر المتشددون على مساحات واسعة من ولاية "بورنو" وبعض المناطق في ولايتي "أداماوا" و"يوبي". ويمثل عجز الجيش عن التصدي لجماعة "بوكو حرام" مشكلة كبيرة للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي يسعى للفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة في فبراير المقبل.. وقد زار جوناثان مدينة "مايدوجوري" أمس (السبت) ضمن حملته ومن المقرر أن يصل مرشح المعارضة مامادو بهاري إلى المدينة غدا الإثنين.
