قال الإعلامي السعودي، عماد المديفر، أن فوز الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، كان أمرًا مُتوقعًا بالنسبة له، على الرغم مما تعرض له من حملة دعائية شرسة، مُساندة لمنافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، موضحًا أن مجموعة كبيرة من استطلاعات الرأى الأمريكية عكست تقدُم "كلينتون" عن "ترامب"، وأن المُتابع والمراقب للعملية الإنتخابية الأمريكية، لم يهتم بالبحث عن منهجية تلك الإستطلاعات، وما إذا كانت علمية موضوعية أم مجرد جزء من "البروباجندا" التي كانت تستهدف تشويه "ترامب" لصالحها. وأشار إلى أنه كثيرًا ما صرح بتوقعه فوز "ترامب" إعلاميًا وخاصة بعد المناظرة الأولى بين المُرشحين الأمريكيين، وأنه لا يُنكِر أن توقعاته كانت مُنسجمة مع تمنياته، ولكنها في نفس الوقت كانت مبنية على حيثيات منطقية، أبرزها أن انتخاب "كلينتون" يعني استمرار النهج السياسي الذي تبناه "أوباما"، والذي يرى العديد من الأمريكيين بأنه ثبت إخفاقه على الصعيدين الداخلي والخارجي، هذا إلى جانب سيكولوجية الشعب الأمريكي الذي يمل بطبعة، ويهوى التغيير، وخصاصة أنه شعر قبل غيره بأن أمريكا في عهد "أوباما" ليست هى أمريكا التي يُريدونها، الأمر الذي استغلته حملة "ترامب" جيدًا وبكل احترافية، ما انعكس من خلال هتافه ب"لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". وقال الإعلامي السعودي لبوابة "صوت الأمة": "من المؤكد اليوم أننا أمام تطور أو بمعنى أدق تغيُر إيجابي في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط على وجه الخصوص؛ فتوجهات ترامب واضحة جدًا، وتتفق في مجملها مع توجهات الدول المهمة في الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية ومصر والإمارات والأردن والمغرب؛ فترامب يرى أن سياسة أمريكا في عصر أوباما كانت السبب في حالة الفوضى التي تعانيها المنطقة، وخصوصًا في العراق وليبيا.. وأن أوباما سلم العراقلإيران لتعيث به فسادًا، وأقدم على اتفاق نووي مع إيران بشكل غير محسوب؛ سمح بضخ ملايين الدولارات إليها لتصب في نهاية المطاف في دعم التنظيمات الإرهابية ما جعل الاٍرهاب ينتعش في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، مع ملاحظة أن الإتفاق النووي لم يكن حاسمًا جازمًا في منع توصل إيران لإمتلاك السلاح النووي، وهانحن اليوم نشاهد إيران وهي تستقبل ولاية ترامب بخرقٍ لبنود الإتفاق النووي، حيث كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وللمرة الثانية؛ تتجاوز الحد المسموح به لمخزون الماء الثقيل. إضافة لتجاربها ومشاريعها المستمرة في الصواريخ الباليستية متوسطة وبعيدة المدى". كما أعرب عن تفاءله بعهد "ترامب" وبالأخص في ظل قوله بأنه يجب فرض عقوبات على إيران في المستقبل، وتأكيده على أنه سيراقب الإتفاق النووي مراقبة شديدة، لا تُتيح لهم فرصة لإنتاج أسلحة النووية، وأنه ربما يلغي هذا الإتفاق من الأساس. وأضاف "المديفر" أن "دول المنطقة اليوم وعلى رأسها السعودية ومصر والأردن وبقية منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، يضعون في مقدمة أولوياتهم محاربة الإرهاب الراديكالي بكل أشكاله وصوره، لما له من تهديد مباشر على أمن وسلامة المنطقة وشعوبها؛ بل وعلى العالم أجمع، والرئيس ترامب من جانبه يشاطرنا ذات الإهتمام، ويضع مكافحة الاٍرهاب في مقدم أولويات سياسته الخارجية جنبًا إلى جنب مع موضوعات الشأن الاقتصادي". وتابع بأن "ترامب" يرى بوضوح دور إيران في رعايتها للإرهاب، وخطر التنظيمات الراديكالية المتطرفة كتنظيم الإخوان، والمصنف في السعودية والإمارات ومصر كتنظيم إرهابي شأنه شأن تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مُشيرًا إلى أن إعلان "ترامب" خلال فترة حملته الدعائية عن رغبته في التحالف مع الدول العربية ودول شمال إفريقيا، للقضاء على الإرهاب وتلك التنظيمات. وأخيرًا أشاد "المديفر" بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلًا: "ترامب رجل أعمال يمتاز بالوضوح ويفهم لغة المصالح الظاهرة البارزة، وهذه ميزة ينبغي التعاطي معها بكل إيجابية". وكان المُرشح الجمهوري، دونالد ترامب، قد فاز على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بالمنصب الرئاسي الأمريكي، في انتخابات أمس الأربعاء، بعد حملة دعائية لكًلا منهما استمرت لحوالي عام ونصف.
