دعا "منير فخرى عبد النور" وزير "الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة" المستثمرين السويسريين للمشاركة فى القمة الاقتصادية التى تعقدها "مصر" خلال شهر مارس المقبل لبحث فرص الاستثمار المتاحة، خاصة فى المشروعات القومية التى يجرى الإعداد لتنفيذها حالياً، ومنها مشروعات المثلث الذهبى بجنوب "مصر" ومنطقة السباعية المتخصصة فى مجال الفوسفات ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذا قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك للإستفادة من حزم الحوافز التى تتيحها "مصر" حيث تمتلك ثانى أعلى عائد استثمارى فى العالم، وهو الأمر الذى يؤكد أهمية السوق المصرى كأحد أهم المقاصد الاستثمارية على المستويين الإقليمى والدولى جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التى عقدها الوزير مع "ماركوس لاتينر" سفير "سويسرا" ب"القاهرة"، تناولت المناقشات بحث تنمية التعاون التجارى والاقتصادى المشترك وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين، وأشار الوزير إلى أن العلاقات المصرية السويسرية علاقة راسخة وقائمة على تحقيق المصلحة المشتركة لكلا البلدين، منوهاً إلى ضرورة إزالة كافة العقبات والتحديات التى تقف حائلاً أمام زيادة معدلات التجارة البينية، خاصة وأن حركة التجارة بين البلدين لم ترق إلى المستوى المأمول، وهو ما يتطلب ضرورة تفعيل اتفاق التجارة الحرة الموقع بين "مصر" ودول الافتاء التى تضم كلا من "سويسرا"، "النرويج"، "أيسلندا" وإمارة "ليختنشتاين"، وتسمح بنفاذ السلع والمنتجات المصرية لأسواق وسط وشمال 'أوروبا". وقال "عبد النور" أن "مصر" ستشارك فى المنتدى الاقتصادى العالمى والمقرر عقده ب"دافوس" ب"سويسرا" غداً بوفد برئاسة رئيس الجمهورية، وبمشاركة عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية، حيث يمثل هذا المحفل الدولى فرصة كبيرة لعرض برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تبنته الحكومة المصرية لاستعادة مكانتها كأحد أهم الاقتصادات فى المنطقة العربية والإفريقية والدولية، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يشارك فى الاجتماع الوزراى المصغر ل"منظمة التجارة العالمية"، والذى سيعقد على هامش اجتماعات المنتدى بدعوة من وزير "الاقتصاد" السويسرى لبحث آخر تطورات مفاوضات المنظمة تجاه قضايا التنمية. وأكد السفير السويسرى ب"القاهرة" حرص بلاده على تعميق وتوسيع التعاون الاقتصادى مع "مصر"، خاصة فى ظل حالة الاستقرار الذى تشهده حالياً والتزام "مصر" بتنفيذ خارطة الطريق الاقتصادية بالتوازى مع خارطة الطريق السياسية، وهو الأمر الذى ساعد على دفع عجلة الاقتصاد إلى الإمام، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة لتنمية التعاون المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فى العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية. وحول السياحة السويسرية إلى "مصر" أشار إلى أن أعداد السياح السويسريين فى ازدياد حيث تمثل "مصر" وبصفة خاصة منطقة البحر الأحمر أحد أهم المقاصد السياحية للسائح السويسرى.