هل يخسر المرشح المحتمل " حازم صلاح ابو اسماعيل " كل هذه الاموال التي صرفها علي حملته الانتخابية ، والتي زادت علي 120 مليون جنيه؟، هذا ما ستجيب عليه الايام القليلة القادمة بعد انتهاء اللجنة المشرفة علي الانتخابات من التأكد من صحة المعلومات التي خرجت مؤخرا بأن والدته "نوال عبد العزيز نور " وشقيقته " حنان صلاح أبوإسماعيل" يحملان الجنسية الامريكية ، هذه المعلومات كانت قد خرجت في الوقت الذي كان تتزايد فيه اسهم أبوإسماعيل في الشارع المصري ، خاصة بعد تفوق حملته علي كل الحملات المنافسة ، حيث استطاعت الحصول حتي الآن علي اكثر من 155 ألف توكيل شعبي ، أرجأ البعض خروج هذه المعلومة في هذا التوقيت الي ان هذا هو الكمين الذي وضع له من اجل وقف زحفه هو ومؤيدوه أو كما يطلق عليهم " اولاد أبوإسماعين " «صوت الأمة» حاولت الاتصال هاتفيا بالمرشح المحتمل، فوجئنا بصوت البريد الصوتي يخبرنا بأن البريد الصوتي اصبح ممتلئا ولا يمكننا ترك رسالة أخري ، ولهذا توجهنا الي منسق حملته حتي يوصلنا بالمرشح، إلا أنه اخبرنا بان سيادة الرئيس يقصد حازم صلاح ابو اسماعيل - لا يرد علي هاتفه نظرا لانشغاله الدائم وأن كل دقيقة تمر عليهم هي بمثابة صوت له في الصندوق، وعندما تيقنا اننا لن نستطيع الوصول الي المرشح في هذا التوقيت ، طلبنا منهم الرد علي خبر حمل والدته وشقيقته الجنسية الامريكية ، واثر ذلك علي ترشحه للانتخابات الرئاسية ، وفي ذلك اجاب الشيخ جمال صابر المنسق العام للحملة المركزية قائلا: هذا الكلام "فارغ وغير صحيح" ، ومن يقول هذا " مغفلون " ، فالشيخ حازم مستوفي كل الشروط الخاصة بالترشح للرئاسة وسيتقدم رسميا يوم الجمعة وأن ما تم نشره ما هو إلا سيناريو لاستكمال التشويه الذي تعودنا عليه لتشويه كل شريف، وأضاف صابر قائلا بأنه ليس من المعقول أن تكون هذه المعلومة التي تفيد بأن والدة الشيخ حازم قد أقامت بأمريكا عدة سنوات مع أولادها وابنتها الكبري حنان صلاح أبوإسماعيل وأنها تحمل الجنسية الأمريكية قد خفيت علي الشيخ حازم أو غفلها ويجمع وراءه ملايين المؤيدين، حيث إن هذا الافتراء لو كان صحيحاً فهو مخل بأحد شروط الترشح للرئاسة. وأشار صابر إلي أن والدة حازم أبوإسماعيل داعية إسلامية وعالمة أزهرية وكانت تتردد كثيراً علي الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحصول علي المنح الدراسية أو القاء المحاضرات بإحدي جامعاتها وهذا الأمر لا يعيبها في أي شيء، حيث إنها حاصلة علي الدكتوراة من جامعة الأزهر وعملت بعدة جامعات مصرية وعربية. يشار إلي أن التعديلات الدستورية التي تم إجراؤها عقب الثورة وتم إدراجها في الإعلان الدستوري الذي تتم إدارة البلاد عليه في الفترة الحالية من قبل المجلس العسكري حيث نصت المادة "75" والتي تتعلق بالشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص المرشح لرئاسة الجمهورية، والتي توجب بأن يكون مصري الجنسية ومن أبوين مصريين، أضيف إليها "ألا يكون هو أو أحد والديه حاصل علي جنسية أجنبية، وألا يكون متزوجًا من أجنبية، وألا يقل سنه عن 40 عامًا". وأضاف صابر في حديثه قائلا: الشيخ حازم هو من اوائل من تحدثوا عن اتفاقية كامب ديفيد وطالب بقطع العلاقات المصرية مع اسرائيل وامريكا ، وكان للشيخ أبوإسماعيل اكثر من تصريح بعد الثورة افاد فيه إن أمريكا وإسرائيل والدول الغربية تسعي لإعادة إنتاج نظام مبارك القديم الذي عاني منه المصريون علي مدار سنوات كثيرة ، بالاضافة إلي أن الدول الغربية وعلي رأسها أمريكا وإسرائيل يعملون علي تسويق شخصيات يرضون عنها من أجل تسيير مصالحهم الشخصية في الشرق الأوسط، بالاضافة إلي دفعهم للترشح للرئاسة ليكونوا عملاء لهم في الداخل ، كما انه رفض مسبقا فكرة ان يكون اراجوزا لامريكا او اسرائيل ، كان هذا كله وراء محاولة أمريكا تشويه صورة ابواسماعيل امام الشعب بعدما احسو بخطره عليهم فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية . نشر بالعدد 590 بتاريخ 2 إبريل 2012