عقد وفد رجال الأعمال والمستثمرين العرب والاجانب الذي منعته السلطات المصرية من تخطي جسر السلام ين ضفتي قناة السويس للعبور الى سيناء في طريقه الى غزة مؤتمرا صحفيا مساء الاثنين بفندق ميركيور بمحافظة الاسماعيلية اعلنوا خلاله تفاصيل ووقائع منعهم من السفر الى غزة للمشاركة في الملتقى الأقتصادي الأول بالقطاع. وقال خالد الترعاني المنسق الإعلامي لوفد رجال الأعمال والمراسلين الصحفيين المقرر مشاركتهم في الملتقى الاقتصادي بقطاع غزة، أن جمعية رجال الأعمال الفلسطينية برعاية وزارة الاقتصاد الفلسطينية وجهت دعوة رسمية لهم للمشاركة فى المؤتمر الذي يهدف إلى تنمية الشراكات بين التجار الفلسطينيين ونظرائهم فى العالم العربي لتعزيز المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة فى فلسطين. وأشار الترعاني الى ان نحو 130 شخصية اقتصادية وبرلمانية من 16 دولة قررت قبول الدعوة والمشاركة في الملتقى وحصلوا جميعا علي الموافقات الرسمية من الجهات المعنية فى غزة ورام الله والقاهرة وتجمع أعضاء الوفد فى القاهرة - السبت الماضى- بناء على التعليمات الواردة من الجهة المنظمة وبمشاركة السفير الفلسطينيبالقاهرة د. بركات الفرا وقبل ساعات من انطلاق الوفد إلى معبر رفح لحضور فعاليات المؤتمر تم منعه من عبور جسر السلام الذي يربط بين الضفتين الغربية والشرقية لقناة السويس حتى لا يعبروا الى سيناء باتجاه المعبر. وأكد المنسق الإعلامي لوفد المستثمرين العرب والأجانب: أنها المرة الأولى التى يتم فيها منع وفد متجه إلى غزة من العبور من هذا المكان، وهذا يشير إلى وجود تعليمات مسبقة لمنع الوفد من الوصول إلى غزة بغرض إفشال المؤتمر، إضافة إلي قيام القيادات الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية بمطالبة الموافقة علي عبورهم وإلقاء اللوم على جهات مختلفة، وإجبار الوفد على العودة من جسر السلام إلى الإسماعيلية برفقة أمنية، مع وعدهم السماح بالمرور الى غزة صباح اليوم التالي، كما تم منعهم من الخروج من الفندق بحقائبهم. واكد الترعانى المتحدث الرسمي لوفد رجال الأعمال أن الوفد "حصل على موافقات أمنية من قبل المخابرات المصرية، وتم إرسال أسماء وبيانات الوفد منذ 24نيسان - أبريل، وحصلوا على تأشيرات للمشاركة بالملتقى، مؤكدا أن الهدف من الملتقي فك الحصار عن قطاع غزة وإقامة مشروعات استثمارية بها. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن محافظة الإسماعيلية قد تلقى إخطارا يفيد بوصول عدد 4 أتوبيسات وسيارة أجرة يستقلها 124 شخصا من جنسيات مختلفة، 49 أردنيا و27 فلسطينيا و14 مغربيا و10 سعوديين و5 أتراك و4 تونسيين وبريطانيان و3جزائريين وبحرينيان ويمنيان وكندي واحد ونمساوي وإيطالي وسوري وقطري وآخر مصري إلى المدخل الغربي لجسرالسلام في محاولة للعبور إلي الجانب الشرقي لقناة السويس، وذلك لحضور منتدي اقتصادي لرجال الأعمال بغزة. وبانتقال القيادات الأمنية بالمديرية وفريق إدارة البحث الجنائي تبين عدم حصولهم علي التصاريح اللازمة، وحاولوا توضيح ضرورة اتباع الإجراءات واستخراج التصاريح اللازمة في هذا الشأن،حيث تم نقل الوفد على متن شاحناته للإقامة في فندق ميركيور بالإسماعيلية لحين التوصل لحل لأزمته. وطلب منسق الرحلة الدكتور الأردني عبد الله إبراهيم سليمان مهلة للتنسيق مع الجهات الأمنية للحصول علي التصاريح اللازمة، وشرحت القيادات للمنسق ضرورة العودة حتي الحصول علي تلك التصاريح، وأبدوا استعدادهم لذلك، علي أن تقيم المجموعة في فندق ميركيور بالإسماعيلية لحين توجه رفق أبو عبيدة وخيري حافظ رئيس منتدي رجل الإعمال الفلسطيني إلي القاهرة لاستكمال إجراءات الزيارة.