توجه قرابة ثلاثمائة فلسطيني من سكان قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع. وقالت مصادر في الارتباط الفلسطيني إن 300 مواطن من سكان غزة تفوق أعمارهم الخمسين عامًا، غادروا إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى بعد منعهم من الصلاة الأسبوع الماضي، بسبب عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة آخرين. وأضافت أن 200 من المصلين خرجوا بتنسيق من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية و100 آخرين، خرجوا بتنسيق من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وأنهم سيؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ثم يعودون إلى قطاع غزة مساء اليوم. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت الجمعة الماضية خروج مئات المصلين من قطاع غزة للصلاة في الاقصى على خلفية عملية تل أبيب. في سياق متصل، حولت شرطة الاحتلال الاسرائيلي مدينة القدس الى ثكنة عسكرية بعد فرض إجراءات ونشر الالاف من عناصرها في جميع انحاء المدينة بما يتضمن البلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى استعدادا لصلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان. وواصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي منع الاف الفلسطينيين من الوصول للمسجد الاقصى لأداء صلاة الجمعة، وفرضت قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين الى القدس حيث تمنع عبور من هم دون 45 عاما من الرجال والذين لا يحملون التصاريح. وكانت قوات الاحتلال وعدت بتقديم ما سمتها "التسهيلات" خلال شهر رمضان لكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك بعد عملية اطلاق النار الأخيرة في تل ابيب والتي قتل فيها أربعة إسرائيليين.
