في لقاء شيق إتسم بالكثير من الود والصراحة إنتقلت أسرة جريدة "صوت الأمة" إلي مدينة "شبين الكوم" بمحافظة المنوفية، وكان الحدث الهام في الأمر هو تكريم الأستاذ الدكتور "لطفي عبدالباسط" عميد كلية "التربية" جامعة المنوفية، وذلك عقب إنتهاء فترته الإنتخابية بالكلية، وقد حان موعد ترك منصبه لخلفه والذي مازال في علم الغيب. قام إتحاد الطلبة بتقديم درع الإتحاد تكريمًا للسيد "عبد الباسط" كلفتة طيبة من الطلبة لما قدمه عميد الكلية من جهد ملموس علي مدي أربع سنوات قضاها بين جدران الجامعة خادما للطلبة في منصب العميد وكأستاذ بالجامعة وكان لنا هذا اللقاء مع الطالب "محمدي علي أحمد" القائم بأعمال رئيس إتحاد الطلبة بالكلية. أكد "محمدي" أنه كان سعيد بوجود عميد الكلية في الفترة التي قضاها داخل الكلية ومن إنجازات قام بها العميد خلال فترة توليه، في حين عقب "محمدي" ان المشكلة التي تواجه الطلبة تتمثل فقط في الأعداد الرهيبة التي تتلقي تعليمها بالكلية والتى تفوق الطاقة الإستيعابية للمكان مما يضطر اساتذة الكلية لنقلنا إلي مجمع الكليات والذي يبعد عن مكان الكلية بمسافة كبيرة مما يسبب لنا بعض المشاكل في التنقل، خاصة أننا ننتقل لدراسة بعض المواد العلمية وباقي المواد ندرسها بالكلية، ولكن العدد كبير جدا، كما أننا نُعامل كطلاب درجة ثانية لوجودنا بمكان لا يتبعنا. وأنتقلنا بالحديث إلي الأستاذ الدكتورة "فتيحة أحمد بطيخ" وكيل عام كلية التربية، والتي أكدت أن المشكلة هي مشكلة الطلبة، فقد وفرت الكلية مجموعة من الحافلات والتي تنقل الطلبة من مبني الكلية غلي مجمع الكليات وتتحرك الحافلة كل نصف ساعة ولكن الطلبة يفضلون أن ينتقلون بمواصلات. وبالعودة إلي السيد "لطفي عبد الباسط" عميد الكلية فقد بدأ سيادته بنبذة عن نفسه.. أستاذ علم نفس تربوي وعين معيدًا للكلية سنة 1981 حتى تم إختياره عميدًا للكلية، استلم الكلية وهي متهالكة تماما فمنذ إنشاؤها وللأسف لم يتم تحديث أي شيء فيها، وقد أستلمها في ظروف إستثنائية تمر بها البلاد بشكل عام، وكانت أولوياته هي البنية الأساسية، من خط المياة، وخط الحريق، وأجهزة كمبيوتر وداتا شو، وإصلاح السلم وتجديد المصاعد الكهربائية، كما اشتري أجهزة حديثة لرعاية الشباب، ولكن للأسف لم يجد مكاناً لتلك الاجهزة، حيث تم إنشاء الكلية منذ البداية لإستيعاب 2800 طالب ووصل العدد حاليًا إلي خدمة 14000 طالب منهم 4000 في الأندر، و4000 برنامج التأهيل التربوي، باقي العدد تحضيرات دراسات عليا، والأن أصبحت البنية التحتية للكلية جيدة جدا. وعلي مستوي الأعداد تقوم الكلية بعملية إنشاءات حالياً لإستيعاب الأعداد وعدم الشق على الطلاب بالانتقال إلي مجمع الكليات لتلقي المواد الدراسية العلمية، وقد واجهتنا بعد المشاكل لحيازة الارض والبناء عليها خاصة وأنها تتبع كلية الزراعة، ولكن بتدخلي وعرض الأمر علي رئيس الجامعة تم حل بشكل ودي لأن الأمر بالنهاية يصب في مصلحة التعليم والجامعة بشكل عام، كما أننا حاليا نستعد لتسلم مباني الكلية بعد الإنتهاء من أعمال البناء لتوزيع الطلبة علي المباني الجديدة وتخفيف الضغط، وهما مبنيان أحدهما للمحاضرات والأخر معامل للمواد العلمية للطلبة. أضفنا قسم التربية الخاصة، وهو قسم للإهتمام برعاية ذوي الإحتياجات الخاصة، وهي دبلومة في التربية الخاصة، وقسم أخر للعلوم السياسية. كما أننا أضفنا برنامج لمحو الأمية بالتعاون مع "مركز تعليم الكبار" والذي قدم خدمات جليلة في محو أمية الكثيرين من خلال منح تشجيعية للطلبة القائمين بالعمل. علي جانب أخر وعلي هامش حفل تكريم العميد، تم تكريم بعض الطلبة المشاركين في برنامج محو الأمية، وذلك بتسليمهم شهادات التقدير ومنح مالية للتشجيع علي الإستمرار في برنامجهم وتشجيع باقي الطلاب للمشاركة في برنامج محو أمية أهالي قريتهم، وكان لنا معهم لقاء "منال شعبان" و "ايمان عبدالخالق" وإيمان خالد زكي" وأكدوا أنهن إلتحقن بالبرنامج، الذي أعلنت عنه الكلية في الإجازة بالتعاون مع "الهيئة العامة لتعليم الكبار" لمحو أمية أهل القرية، كما وفرت الكلية قاعدة بيانات لأسماء الأميين بقريتهن وهن تواصلوا مع تلك البيانات والأشخاص، وقمن ببدأ الدراسة معهم حتي أنتهت فترة دراستهم ودخلوا إمتحانات من قبل الهيئة، وأكدن أنهن يتلقين عائد مادي تشجيعي عن كل فرد ينجح في إختبارات محو الأمية يقدر ب200 جنيه، ولكنهن قمن بالأمر علي سبيل التحدي وخدمة مجتمعهن.