بعد مرور 48 ساعة على حادثة سيدة المنيا، التي تعرضت للسحل وتم تجريدها من ملابسها، من قبل شباب القرية،بعد أن تداولت شائعات حول ارتباط نجلها القبطي بفتاه مسلمة من أهالي قرية كرم بمركز أبوقرقاص، وهروب الشاب من القرية، وهو ما اثار جدلًا واسعًا وفتنة بين أهالي القرية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أسفرت الحادثة عن حرق وتخريب 7 منازل بالقرية مملوكة لمواطنين أقباط، وأصيب شخصين في الحادث. قال محافظ المنيا اللواء طارق نصر، إنه لا يجوز أن نستقبل شهر رمضان وهناك أحتقان بين مسلم ومسيحي، محذرًا من أن هناك جهات تدبر مؤامرات داخل مصر، ولكن لن يستطيع أي شخص أن يفرق بين المسلمين والمسيحيين. وعلى خلفية الحادثة، اجرى طارق نصر، محافظ المنيا، زيارة إلى القرية، وقال إنه لا يجوز أن نستقبل شهر رمضان وهناك أحتقان بين مسلم ومسيحي، محذرًا من أن هناك جهات تدبر مؤامرات داخل مصر، ولكن لن يستطيع أي شخص أن يفرق بين المسلمين والمسيحيين. جاء ذلك بعد أدائه صلاة الجمعة، اليوم، من مسجد الجمعية الشرعية بقرية الكرم بمركز أبوقرقاص، يرافقه مدير الأمن اللواء رضا طبلية، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محي الدين عفيفي وعميد كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالقاهرة الدكتور عبدالفتاح العواري، مضيفًا أن الإسلام دين سلام ومحبة، وأنه يتوجب على كافة المصريين أن يتعايشوا مع بعض على المحبة والمودة فنحن جميعنا وطن واحد. كما تفقد المحافظ ومدير الأمن، الأوضاع داخل القرية، لمتابعة آخر مستجدات الأحداث المؤسفة التي وقعت بين عائلتين إحداهما مسلمة وأخرى مسيحية بالقرية. حصر المنازل المتضررة وفي سياق ذات صلة، قال محافظ المنيا اللواء طارق نصر، إنه تم إعداد حصر كامل بالمنازل المتضررة من جراء الأحداث الأخيرة بقرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص، تمهيدًا لصرف التعويضات المناسبة للأهالي المضارين، مؤكدا أنه يتابع الجهود المبذولة من قبل الجهات الأمنية لحفظ الأمن بالقرية أولًا بأول، خلال لقاء المحافظ بالمحامي إيهاب عادل رمزى، بحضور اللواء رضا طبلية مدير الأمن وممثلين من مختلف الجهات الأمنية. وطالب المحافظ الجهات الأمنية بسرعة بذل الجهود لضبط باقى الجناة، وجبر ضرر المتضررين من مسيحي القرية، موضحا أن أجهزة الأمن على كل مستوياتها لا تألوا جهدًا في سبيل ضبط باقى مرتكبى الواقعة. كما شدد المحافظ على ضرورة تهدئة الأجواء بالقرية على ضوء الصلات الطيبة التي تربط بين مسلميها ومسيحييها، وأنه من غير المقبول على الإطلاق السماح بانتهاك حرمة الأعراض أو الممتلكات، ملمحا إلى وأن الجهات القضائية تتولى إجراءات التحقيق، وكافة المخطئين والمتسببين في الأحداث المؤسفة الأخيرة سيتم تقديمهم لمحاكمة عاجلة. بيت العيلة فيما عقد بيت العائله بالمنيا وبيت العائله بملوي، إجتماعًا بحضور مجدي سعداوي واللواء صلاح مخيمر واللواء شادي أبو العلا وأشرف شوقي نواب البرلمان عن المحافظة، وخلاله أكد الشيخ محمود جمعه والشيخ أحمد عبد الحكم والقس بولس نصيف والقس اغسطنيوس على أهمية تدعيم قيم الاخاء والأخلاق والعفو وكذلك تدعيم مبدأ المواطنة، وكيف وصي النبي صل الله علية وسلم والقرآن الكريم علي أقباط مصر خير والتأكيد على حسن معاملتهم. وإنتقل بيت العائله الي كنيسة العجايبي بقرية منهري، بحضور القمص بولا راعى الكنيسه، وطلب الحاضرون مقابلة سعاد ثابت السيدة القبطيه، وجميع المضارين من المسيحيين لإزالة أسباب الاحتقان وعودة روح الموده والمحبه بين أهالي القريه، ووعد بأنه سوف يقوم بمخاطبة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وابوقرقاص لتحديد موعد عاجل لبيت العائله. حضر اللقاء الشيخ محمود جمعه، والشيخ سامح أحمد والشيخ أحمد عبد الحكم والشيخ عبد العزيزعلي بالازهر، والقس بولس والقس كمال والشيخ جمال عبد الحميد والشيخ عمر الزيني من الازهر وعادل حبشي مصيلحي والقس اغسطنيوس أعضاء بيت العائله بالمحافظة. شيخ الازهر أعلن وكيل الأزهر الشريف، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يتابع من باريس باهتمام بالغ وقلق شديد ما تبثه وسائل الإعلام عن أحداث المنيا ووجه بالتواصل الفوري مع كافة الجهات المعنية وتسخير كل طاقات الأزهر وبخاصة بيت العائلة واللجنة العليا للمصالحات بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنهاء الأزمة. وأضاف وكيل الأزهر فى تصريح له، إن الإمام حذر من استخدام الأزمة من قبل المغرضين الذين يسعون لإحداث فتنة طائفية بالترويج لها على أنها خلاف مسيحي مسلم وهي ليست كذلك ولا علاقة لها بالدينين وإنما هى خلاف بين جيران يمكن أن يقع بين اتباع الدين الواحد. وأضاف وكيل الأزهر، أن الأزهر والكنائس المصرية وثقافة المصريين حوائط صد منيعة تتحطم عليها مكائد الفاسدين، وأن الأزهر سيتصدى بكل قوة لامتهان كرامة مسيحية أو مسيحي. الكنيسة ترفض الجلسات العرفية أعلن الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، رفض الكنيسة رفضا باتا لجلسات الصلح العرفية، ومتاجرة البعض بالقضية، وصنع البطولات علي أشلاء المتألمين، مطالبا بضرورة تطبيق القانون. وجاء نص البيان والذي حمل عنوان "تنويه" الصادر صباح اليوم عن الكنيسة كالتالي: ترفض الكنيسة رفضا باتا تحويل قضية قرية "الكرم" إلي جلسات الصلح و"تطيب الخواطر" قبل قيام أجهزة الدولة بدورها، في محاسبة المتسببين الحقيقيين، وبعد ذلك يأتي البعد المجتمعي. وأضاف "كما ترفض متاجرة البعض بالقضية، والبحث عن أدوار والصعود علي الأحداث، والبحث عن بطولات على أشلاء المتألمين، طريقة الملاطفة وحلو الكلام أفسدت جميع القضايا، وأوجدت الفرصة للمسئولين للهروب من المواجهة، والقيام بمسئولياتهم، وجعلت من كل كارثة مقدمة لكارثة أكبر في زمن قصير". يشكر السيسي وفي السياق ذاته أرسل الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سرعة تدخله في الوقت المناسب في أزمة قرية "الكرم" لإعلاء دولة القانون.
