اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الأحداث في اليمن في ضوء استئناف مشاورات الكويت بعد تعليقها لمدة 5 أيام بسبب تعنت الجانب الحوثي وخروقات ميليشياته على الأرض للهدنة المعلنة فى اليمن وما شهدته عدن أمس من عمليات إرهابية. فمن جانبها قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها بعنوان "إيران وصناعة الأزمة اليمنية":إنه لا تزال إيران تلعب دورا شنيعا ومكشوفا بمحاولاتها المستميتة في تأجيج الأزمة اليمنية منذ انطلاقها، فهي وحتى اللحظة تقوم بمحاولات تهريب الأسلحة لجماعة الحوثي، بالإضافة إلى الدور المضلل لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية التي تدعي بأنها تدعم المفاوضات القائمة في الكويت بين وفدي الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي، وهو ما يخالف الواقع الميداني للممارسات الإيرانية، وتأثيرها على سير المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين. وتحت عنوان "إيران وسياسة العبث بأمن الشعوب" تناولت صحيفة (اليوم) السياسة الإيرانية وقالت: "إن إيران حاضرة في كل مكان وفي كل زمان وهو حضور غير مشرف بالتأكيد، لأنه لا يقوم إلا على العبث بأمن الآخرين واللعب على أوتار الطائفية والحزبية والمذهبية وتسويق الأوهام". وحسب الصحيفة، طالب محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي المجتمع الدولي بدعمه بالأسلحة والمعدات العسكرية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن ما حدث في عدن من تفجيرات عمل إرهابي بامتياز. وقال الزبيدي، في تصريحات ل"عكاظ": "إن قتل 40 مجندا وإصابة 49 آخرين، بعضهم جروحهم طفيفة إثر تفجير انتحاري نفسه أمام لجنة أمنية في معسكر بدر، يعتبر عمل إرهابي بامتياز وقد تبناه تنظيم داعش، لكننا في تحد مع هذه العناصر وسننتصر عليها، وأوضح المحافظ أن الأجهزة الأمنية لديها خطة أمنية متكاملة وتمكنت من إحباط الكثير من العمليات الإرهابية وألقت القبض على العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي لكننا بحاجة إلى دعم دولي لمكافحة الإرهاب. من جانبه كشف اللواء فرج سالمين البحسني٬ قائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا - في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية في طبعتها السعودية - عن أسر أكثر من 130 عنصرا من تنظيم القاعدة٬ بينهم 30 من كبار قياداته٬ وذلك خلال العمليات الأمنية في المكلا عاصمة حضرموت جنوبي اليمن. وأضاف البحسني، الذي قاد عملية تحرير المكلا من القاعدة أخيرا٬ أن مداهمات الجهات الأمنية لأوكار تنظيم القاعدة في المكلا كشفت حجم المخطط الذي كان يحاك لحضرموت٬ إذ اكتشف الجيش نحو 20 سيارة مفخخة جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية٬ ومدافع ثقيلة٬ وعربات قتالية٬ وألغام دبابات٬ وذخائر مختلفة٬ ومواد متفجرة من نوع تي إن تي٬ ومواد كيماوية تستخدم في صناعة المتفجرات. ولفت إلى أن القوات الحكومية أعدت خطة لما بعد التحرير للحفاظ على النصر وتعزيزه من خلال تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة المكلا ومدن ساحل حضرموت بعد تحريرها من قبضة لقاعدة خصوصا بعد حوادث وتفجيرات شهدتها المكلا مؤخرا٬ وتم رصد بعض المواقع التي قد تشكل بؤرة لمثل هذه المخططات٬ ورفع يقظة وكفاءة نقاط التفتيش.
