بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أبعاد القرار الذي اتخذته السلطات في نيروبي، الشهر الجاري، بشأن إغلاق معسكر "داداب" للاجئين. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن "الأمين العام أعرب خلال المحادثة الهاتفية اليوم عن امتنانه العميق للرئيس كينياتا وشعبه على كرم الضيافة في استضافة أعداد كبيرة من طالبي اللجوء واللاجئين، في ظل تحديات أمنية هائلة استمرت على مدار العقود الطويلة الماضية". وأضاف "حثّ بان كي مون، الرئيس الكيني على الاستمرار في اعتبار الاتفاق الثلاثي الذي وقعته كينيا والحكومة الصومالية والأمم المتحدة في نوفمبر 2013، كأساس للعودة الطواعية للاجئين الصوماليين في أمان وكرامة". وأشار المتحدّث الرسمي إلى أن "الأمين العام والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، سوف يتوجهان إلى كينيا نهاية الشهر الجاري، لمناقشة قضية معسكر داداب مع المسؤولين الكينيين"، مؤكدًا استعداد المنظمة الدولية لحشد دعم المجتمع الدولي بغية التصدي للتحديات التي توجهها كينيا في هذا الصدد. وكانت السلطات الكينية، كشفت الأسبوع الماضي جدولًا زمنيًّا وميزانيةً قُدرت بنحو عشرة ملايين دولار، لإغلاق المخيم الذي يأوي ما يزيد عن 350 ألف لاجئ غالبيتهم من الصوماليين بدعوى "تحول المخيم إلى نقطة انطلاق لجماعات مسلحة شنّت هجمات عدة داخل الأراضي الكينية في الأشهر الأخيرة". واحتجّ الصّومال، الخميس الماضي، على قرار إغلاق كينيا المعسكر، وقالت وزارة شؤون خارجيتها في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن "المعسكر يأوي مئات الآلاف من الصوماليين وإن اتخاذ مثل تلك الخطوة سيؤدي إلى تفاقم خطر التشدّد في المنطقة".
