إيه الحكاية ..لطفك بينا يارب.. سنة 2012 داخلة علينا كلها أموات وحزن ليه كدة انا دايما باقول إن شهر مارس ده شهر ملك الموت وذلك لاني افتقدت أغلب اللي بحبهم في هذا الشهر من أول عندليب الغناء العظيم عبدالحليم إلي عندليب السينما المصرية أحمد زكي إلي أخويا ابراهيم عبدالفتاح الله يرحمه اللي مات يوم 30 مارس من أكثر من 15 سنة ومات وهو شاب زي القمر عنده 20 سنة وسبحان الله ابراهيم مات في نفس يوم موت العظيم عبدالحليم ودلوقتي احنا نهاية شهر مارس 2012 واللي افتقدت فيه الرجل الحكيم البابا شنودة اللي كنت بحبه جدا وافتقدت فيه صاحبي عم محمد عبدالصمد خادم مسجد الرحمن بالزمالك وكمان افتقدت صاحبي وصديقي عبدالغني حنفي وكان صاحبي ورفيقي في كتاب الشيخ خليل بمنطقة حدائق القبة. ولو قعدت أكتب الناس اللي بحبهم وماتوا محتاج صفحات وليس مقالة أو مجموعة مقالات وسأبدا بالعظيم عبدالحليم اللي علمنا الحب والحزن والألم الاسطورة العندليب الاسمر الراحل عبدالحليم حافظ يوم الجمعة اللي جاية يكون فات علي وفاته 35 سنة. عبدالحليم حافظ اسطورة معجونة بالموهبة والحزن والالم والاحساس ويمكن صوت عبدالحليم مش أقوي صوت ظهر في مصر ولكنه أعظم صوت ظهر في تاريخ مصر وتاريخ الغناء في مصر. أو كما قال لي صديقي عندليب الصحافة المصرية عبدالحليم قنديل إن عبدالحليم حافظ هو مؤسس مدرسة الإحساس في الغناء المصري والعربي. جزء كبير من نجاح عبدالحليم حافظ يعود إلي اصراره وطموحه وموهبته وذكائه وأيضا أحزانه وآلامه وايضا معاناته التي تظهر في نظرة عينيه الحزينة الملازمة له طوال حياته العظيم عبدالحليم أبوعيون حزينة يكفي أن تنظر في عينيه ولا تملك سوي أن تتعاطف وتحب صاحب العيون الحزينة المليئة بالإحساس والشجن عبدالحليم حافظ . عبدالحليم ظهر عام 1952 واحنا دلوقتي في عام 2012 يعني فات علي ظهوره وعلي أغانيه اكثر من ستين سنة ومازالت أغانيه عايشة لحد دلوقتي وذلك لأن عبدالحليم أخلص لفنه في حياته فخلده فنه بعد مماته ونحن الآن في عام 2012 مازال العندليب عبدالحليم هو أحسن مطرب في مصر والعالم العربي. نشر بتاريخ 26 / 3/ 2012