استمرارًا لنضالها في سبيل «حرية التعبير»، وحماية حقوق الصحفيين أثناء تأدية عملهم، نظمت نقابة الصحفيين، في تمام الثانية عشر ظهر اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا، تنديدًا بالانتهاكات التي مارستها وزارة الداخلية ضد الصحفيين، أثناء تغطيتهم تظاهرات 25 أبريل، التي دعى إليها عدد من النشطاء والقوى السياسية، رفضًا لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وتنازل الحكومة عن ملكية جزيرتي تيران وصنافير. وبدأ، المؤتمر بكلمة يحيى قلاش نقيب الصحفيين، الذي أكد على أن ما حدث «يوم أسود في تاريخ الصحافة المصرية»، وأن النقابة ستظل تدافع عن حقوق المظلومين والدفاع عن الحريات مهما كان الثمن، مضيفًا: «لابد من محاسبة المسؤلين عن ماحدث يوم الخامس والعشرين من أبريل، ولدينا أمل كبير في النائب العام». واستمع مجلس النقابة لشهادات بعض الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل قوات الأمن، منهم صحفي «دوت مصر، الوفد، الهلال»، وأوضح أحدهم أن كان يغطي مسيرة الدقي التى تم الاعتداء عليها من قبل قوات الأمن، وعندما تم تفريقها دخل بعض الشباب إلى مقر حزب الكرامة وتم احتجازه من قبل قوات الأمن وضربه وإهانته، مضيفًا أن أحد الضباط قال للقوات: «اضربوه بالنار ده ملوش دية». كما أكد محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن أحد السيدات أمام النقابة قالت لأحد قوات الأمن «مش هتأكلونا بقى يا باشا»، ورد عليها قائلًا: «كمان شوية»، في إشارة منه إلى استعانة وزارة الداخلية بالبلطجية. وأعقب المؤتمر، وقفة احتجاجية للصحفيين على سلم النقابة، استعدادًا لمسيرتهم إلى مكتب النائب العام، لتقديم بلاغات بانتهاكات قوات الأمن ضد الصحفيين يوم 25 أبريل، ومحاصرة مقر النقابة. وقام المتواجدون برفع «الأقلام» أثناء تظاهراتهم، مرددين هتافات «يا حرية فينك فينك .. أمن الدولة بينا وبينك، صحفيين والحق معانا.. ضد شرطة بتتحدانا». وانطلقت المسيرة، من أمام النقابة إلى دار القضاء العالي للتقدم ببلاغات ضد الانتهاكات التي مارسها الأمن ضدهم يوم 25 أبريل، والتقدم ببلاغ ضد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، ومدير أمن القاهرة، بصفتيهم الشخصية. رفع، الصحفيون «الكاميرا والأقلام» عقب وصولهم مقر دار القضاء العالي، تنديدًا بالانتهاكات المستمرة الممارسة ضدهم من جانب قوات الأمن، مؤكدين على حرية الصحافة واستقلالية الكيان، وحقهم في حرية التعبير. هاجم، خالد البلشي عضو نقابة الصحفيين، النظام الحالي قائلًا: «نحن أمام نظام لا يسمع إلا صوته، ولا يريد أن يعبر أحد إلا بصوته». وأضاف «البلشي» أثناء وقفتهم أمام دار القضاء العالي، أنهم تقدموا ببلاغ إلى النائب العام ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة بصفتهم الشخصية، مطالبًا بضرورة التحقيق العاجل في ما حدث، مؤكدًا أن حرية المجتمع تأتي من حرية الصحافة، وأنهم مستمرون في نضالهم على الرغم من رسائل التهديد التي وصلت إليهم قائلًا: «نحب نقولهم ان الرسايل دي جات للمكان الغلط». وعقب هتاف أحد المتواجدون أمام دار القضاء، قاطعه «البلشي» قائلًا: «إحنا جينا من غير هتاف نقدم بلاغ وهنرجع نقابتنا من غير هتاف».
