نظمت جامعة أسيوط بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، أمس الأربعاء، ندوة عن تحديات الأمن القومي. وقام اللواء محمد الغباشي، مكلفًا من وزارة الشباب بشرح مفهوم الأمن القومي والمخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي وكذلك التحديات التي تواجه الدولة المصرية وكيفية مواجهة هذه المخاطر سواء كانت داخلية أو خارجية وكيفية التغلب على المصاعب التي تواجه الشعب المصري والمتمثلة في مشاكل التعليم والصحة ومنظومة الفساد المورثة من العقود السابقة وغيرها من التحديات الكثيرة. وأوضح الغباشي، أن التغلب على كل ذلك وإصلاحه يتطلب بعض الوقت، مشددًا على الإنتماء للوطن والحرص الشديد عليه وغرس بذور هذا الإنتماء في الشباب وشدد أيضًا على تمكين الشباب من القيادة والإستمرار في المقدمة. ومن أهم النقاط التي تناولها وركز عليها هي الأخلاق ودورها في المجتمع وفي سلوك الأفراد وأنه لابدّ من التمسك بها في ظل هذا الإنفتاح التكنولوجي على الثقافة الغربية. وحول سؤال الشباب الحاضر عن رأيه في الصراع المحتدم هذه الأيام بخصوص جزيرتى تيران وصنافير، أردف الغباشي قائلًا: «كيف لمن حمل روحه بكفه لتحرير تراب هذا الوطن أن يتنازل عن شبر من أرضه ولو وضع السيف برقبته». وشرح أن حروب الجيل الرابع وبث الشائعات كأحد أهم أسباب التشكيك وفقدان التركيز والانتباه وإحداث الفتن باستغلال السوشيال ميديا وكذلك الإعلام المضلل يصيب الأسر المصرية بحالة من الإحباط وفقدان الأمل وعدم الثقة. وطالب الغباشي، بالوضوح والشفافية وإعلام وطني مسئول كأمر لا يمكن تأجيله أو عدم الاهتمام به، وقيام عدد من أصحاب الفكر ممن لديهم القدرة على التواصل الإيجابي وشرح وتوضيح الحقائق أمر واجب النفاذ. واختتم لقائه مع الشباب بتأكيده على أن أبنائنا بخير فقط يحتاجون من يسمعهم ويستخرج منهم السموم التي يحقنوا بها وتتحول الشحنة السلبية لطاقة ايجابية رائعة. (اومال سايبين التلفزيون يسود عيشتنا ليه.. احنا جالنا احباط من مذيعين الغبرة) هكذا عبرت إحدى الطالبات في مشهد آثار الجميع.. وطالبة أخرى (عايزين نفهم بنحب بلدنا والسيسى بس فيه ناس بتسود عيشتنا). وتم تكريم اللواء محمد الغباشي، بإهداءه درع جامعة أسيوط في نهاية المؤتمر.
