منذ ساعات من اليوم اختطفت طائرة مصرية بعد إقلاعها من مطار برج العرب، كانت فى طريقها إلى مطار القاهرة من جانب أحد الركاب الذى هدد بتفجيرها وأنتهى المطاف بهبوطها بمطار لارناكا بقبرص. أكدت مصادر أن الطائرة، التى على متنها 55 راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أشخاص. كانت الطائرة أقلعت من مطار برج العرب الساعة السادسة والنصف في رحلة داخلية، كان من المتوقع أن تصل مطار القاهرة الساعة السابعة والربع، إلا أن قائد الطائرة فؤجى بأحد الركاب يهدده باختطاف الطائرة وبوجود متفجرات معه. وفى النهاية أفاد المسئولون عن الافراج عن الرهائن وحجز قائد الطائرة بمطار لارنكا بقبرص، فإذا تراجعت الاحداث تجد ان حادثة الطيارة المخطوفة الى قبرص لم تكن الأولى من نوعها التى تصل ال مطار لارنكا بالنهاية. يقع مطار لارنكا الدولي يقع في لارنكا، قبرص ويبعد بضع كيلومترات من العاصمة القبرصيةنيقوسيا.. هو يعتبر المطار الرئيسي في قبرص وأكبر المطارين الموجودين في قبرص، حيث يخدم ما يقارب 5 ملايين مسافر سنويًا بحسب إحصاءات عام 2005. وقد شهد هذا المطار أول وواقدم حادثة خطف طيارة مصرية اليه وكانت طائرة من طراز dc-8 على متنها 16 شخصا من رهائن مصريين وعرب وهبطت الطائرة في مطار لارنكا الدولي في قبرص. حيث قام مغتالون بقتل الاديب يوسف السباعي وزير الثقافة في عهد الرئيس أنور السادات. احتجز المختطفون بعد ذلك عددا من العرب الذين كانوا يحضرون مؤتمرا في نيقوسيا. كانت القوات القبرصية تحاول التفاوض مع المختطفين في المطار، وفي أثناء ذلك قررت السلطات المصرية إرسال قوات من وحدات الصاعقة الخاصة، دخلت القوات المصرية دون استئذان السلطات القبرصية وشنت هجوما على المطار. وبطريقة غريبة قامت القوات القبرصية بالاشتباك مع القوات المصرية، ونتيجة لذلك، انقطعاختطفت مجموعة من أفراد جماعة أبو نضال التابعة للنظام العراقي في ذلك الوقت. العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لسنوات عدة. وأسفرت عن قتل خمسة عشرة من رجال الصاعقة المصريين وجرح على ما يزيد على ثمانين مصابا من الطرفين وتم القبض على باقى رجال الصاعقة المصريين مما بقوا على قيد الحياة وتم القبض على الخاطفين، وفى اليوم التالى أرسلت مصر وزير الدولة للشئون الخارجية بطرس بطرس غالى لقبرص للتفاوض مع القادة القبارصة لإعادة رجال الصاعقة المصريين للقاهرة مساهمة في انقاذ العلاقات الدبلوماسية المصرية القبرصية وتسليم الخاطفين لمصر لمحاكمتهم، في بادئ الامر رفضت قبرص عودة رجال الصاعقة لمصر بأسلحتهم إلا أن الوزير المصري بطرس غالى رفض ذلك، وانتهى الامر إلى عودة رجال الصاعقة المصريين بكامل اسلحتهم شريطة وضعها في صناديق مغلقة يتم وضعها في باطن الطائرة، وأعلنت السلطات المصرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قبرص وسحب الاعتراف بالرئيس القبرصى وقام القضاء القبرصى بالحكم على الخاطفين بالاعدام بعد عدة أشهر اصدر الرئيس القبرصى قرارا بتخفيف الحكم ليصبح السجن مدى الحياة، وبعدها تم اطلاق سراح الخاطفين وتهريبهم خارج قبرص.