«شكرى سرحان» هو فنان مصرى تميز بأدوار الشاب النبيل، والابن البار لمصر، ويعد واحدا من جينات السينما المصرية في فترة الخمسينات والستينات، لأنه لم يكن ممثلًا عاديًا بل اشتهر في تلك الفترة بإتقانه للأدوار الرومانسية، مما جعل جميلات السينما يقعن في حبه.. ويوافق اليوم السبت ذكرى ميلاده، ولذلك رصدت «صوت الأمة» معلومات لا يعرفها الكثيرين عن «فتى الشاشة الأول» كما لقب في الماضي. ولد «شكرى سرحان» فى يوم 12 مارس عام 1925 بقرية الغار في محافظة الشرقية، ثم انتقل إلي حي الحلمية بالقاهرة، وتخرج من المعهد العالي للتمثيل عام 1947، وكانت أول أعماله السينمائية فيلم «لهاليبو» مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، والذي أخرجه حسين فوزي عام 1949، ثم اختاره المخرج العالمي يوسف شاهين، لفيلمه «ابن النيل» عام 1951. وشارك في العديد من الأفلام السينمائية والتى بلغ رصيده بها 150 فيلما، منها: درب المهابيل، وشباب امرأة، والطريق المسدود، والزوجة الثانية، وريا وسكينة، ورد قلبي، وامرأة في الطريق، والهاربة، وأنا حرة، وغيرها من الأعمال التى صنعت نجاحه. - كما قدم عدد من الأدوار المسرحية المتميزة منها: آه ياليل يا قمر، وياسين يا ولدى، وأولاد الشوارع، والسيرك، ورجال الله، وزواج عصري، وغيرها. وفى التليفزيون أيضا قدم: على هامش السيرة، وملك اليانصيب، وخشوع، وأبيار الملح، والمشربية، وقلوب من حرير، ورفاعة الطهطاوي، وأبو الحسن البصري، ودموع الشموع، ومحمد رسول الله. حظى سرحان بالكثير من أوجه التقدير والتكريم ومنها أن كرمه الرئيس عبدالناصر بوسام الدولة وحصل على جائزة أفضل ممثل ثمانى مرات عن بعض أفلامه، وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوى الأفريقى عن دوره فى فيلم «قيس وليلى» 1960 وبعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ 1991 كانت الفنانة سميحة أيوب هى حبه الأول وتقدم لخطبتها ولكن أهلها رفضوه بسبب أنه كان فى بداية حياته، فقام بتوسيط الفنانة ماجدة الصباحى، ولكنها فشلت فى ان تفعل له شيئا وهو ما جعله بعدها يعانى من الاكتئاب. تزوج من الراقصة المعتزلة «هيرمين» عام 1952، ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من عامين، وتزوج بعد ذلك من السيدة "ناريمان عباس" التي أنجب منها ولدين هما "صلاح ويحيى"، وهو شقيق كلًا من صلاح سرحان وسامي سرحان وخال المطربة سوزان عطية، وعم الفنان خالد سرحان. ويوم 29 مارس عام 1997 توفى الفنان "شكري سرحان" بعد أن اعتزل التمثيل وابتعد تماما عن الأضواء منذ عام 1991، واعتكف حتى وفاته على قراءة القران الكريم.
