أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس 10 مارس، أن 8 خروقات لوقف القتال سجلت في سوريا خلال ال24 ساعة الأخيرة، 5 منها في ريف حلب و3 في أرياف درعا ودمشق وإدلب. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، الفريق سيرغي كورالينكو، أن الوضع الأكثر توترا هو في ريف حلب، حيث قصف المسلحون من مجموعات لواء السلطان مراد وفرقة 16 وأحرار الشام أربع مرات حي الشيخ مقصود في حلب من مدافع هاون، بالإضافة إلى قصف منطقتين أخريين بمنظومات مدفعية يدوية الصنع. وأضاف كورالينكو أن تعرض قرية الفوعة المحاصرة من قبل مسلحي جبهة النصرة في ريف إدلب لقصف مدفعي كثيف جعل الوضع الإنساني في هذه القرية كارثيا بسبب حرمان أهاليها من الغذاء والأدوية، مشيرا إلى ضرورة إجلاء الأطفال وخاصة الرضع منهم، والنساء والمسنين والمعوقين من القرية المحاصرة. وقال إنه في إطار نشاطاته الإنسانية سلم المركز الروسي لأهالي بلدتي التل والرحيبة في ريف دمشق 7 أطنان من الشحنات الإنسانية، وتشكل المواد الغذائية وماء الشرب الجزء الرئيس منها. وأكد المسؤول أنه في إطار عمل المركز تم التوصل، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إلى اتفاقات مع قادة سبع مجموعات مسلحة حول إنهاء القتال. وأوضح أن الحديث يدور عن مجموعتين قوامهما نحو 300 فرد كانتا تنشطلان في ريف دمشق، و5 مجموعات تضم حوالي 450 مسلحا تنشط في محافظة درعا. وأضاف أن العدد الإجمالي للمجموعات المسلحة التي أعلنت تمسكها بوقف الأعمال القتالية في سوريا بلغ 42 مجموعة. وذكر رئيس المركز أنه على مدار ال24 ساعة الأخيرة لم يوجه الطيران الحربي الروسي ضربات إلى مواقع لمجموعات مسلحة أعلنت انضمامها إلى وقف القتال في سوريا، مشيرا إلى أن المركز الروسي يواصل مراقبته لتنفيذ شروط الهدنة في أرياف حماة وحمص واللاذقية ودمشق وحلب ودرعا. وتم التوصل إلى اتفاق حول وقف الأعمال القتالية في سوريا خلال مشاورات بين روسيا والولايات المتحدة ثيوم ال 22 من الشهر الماضي. وبحسب الإعلان المشترك الصادر عن الدولتين، فإن وقف إطلاق النار الذي لا يشمل تنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات المصنفة إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، دخل حيز التنفيذ في ال 27 من فبراير الماضي.
