فيلم «شيء من الخوف» للعملاق الراحل محمود مرسي يتجسد في بني مزار بمحافظة المنيا ، يلعب دور عتريس أولاد علي خليفة ودور الدهاشنة 300 أسرة من الفلاحين، المعتدون يدعون ملكيتهم للأرض بعد أن اشتروها من ورثة سعد زغلول ويصرون علي طرد مالكيها ومن يعترض يتنازل عنوة في مركز الشرطة، ونجح أتباع عتريس الجدد في الاستيلاء علي 12 فداناً بالفعل . أولاد علي خليفة يختلفون عن عتريس في أن تشريدهم للفلاحين يتم في اطار قانوني جداً، والمتهم الوحيد هو قانون العلاقة بين المالك والمستأجر. البداية كانت بشراء أولاد علي خليفة أرضا كائنة بحوضي 33 قديم و9 جديد زمام الحسينية بمركز بني مزار ومساحتها 56 فداناً يعيش عليها نحو 300 أسرة توارثوا زراعتها أباً عن جد، وهي الأرض التي كانت وقفاً لسعد زغلول ثم تحولت للاصلاح الزراعي قبل أن تؤول لورثة سعد زغلول في 1963الذين باعوها الي أولاد علي خليفة . «صوت الأمة» نزلت إلي البسطاء الذين أكدوا تحريرهم لمحضرين برقمي 8304 لسنة 2008 و119 لسنة 2008 إداري بني مزار ضد الملاك الجدد، وخاصة حسين وثريا ومديحة وآمال ونعمات ورجاء علي خليفة وحسان خليفة اتهموهم فيهما بتزوير البطاقات الزراعية للاستيلاء علي الأرض مستغلين نفوذهم وتواطؤ مدير جمعية الحسينية معهم. وأكد الأهالي في بلاغهم لكل من النائب العام ومدير أمن المنيا أنهم فوجئوا بصدور 60 حكم طرد من أراضيهم بعد اصطناع عقود ايجار مزورة واوضحوا أن أولاد علي خليفة استندوا إلي حكم صدر برقم 1315 لسنة 1961 من محكمة جنوبالقاهرة بشأن وقف سعد زغلول في ناحية مسجد وصيف مركز زفتي.ليصحوا ملاك الأرض ،ينهون العلاقة الايجارية مع الفلاحين، وأكد أحمد عبدالعظيم محامي الضحايا أن الفلاحين يزرعون الأرض منذ عهد أجدادهم وهي وقف أهلي باسم سعد زغلول وحصلنا علي أوراق من الضرائب العقارية والمحفوظات تؤكد أن الوقف ينقسم لقطعتين الأولي بجوار مسجد وصيف بزفتي، والثانية وقف معين ببني مزار، والذي كان تابعاً لهيئة الأوقاف المصرية وعينت حارساً قضائياً لجمع الايجارات قبل أن تؤول الأرض للاصلاح الزراعي ثم لورثة سعد زغلول وأثناء تولي الحارس القضائي اتفق مع ورثة علي خليفة وفتحوا الجمعية الزراعية ليلاً ونقلوا حيازات الأراضي من الفلاحين لهم بمساعدة الخفير ومديري الجمعية الزراعية السابق و الحالي بعد أن قلدوا امضاءات الفلاحين ومنهم إبراهيم مرعي الذي تم تزوير توقيع والده واقامة دعوي قضائية ضده لافتاً إلي إن صفة الحارس القضائي الذي باع الأرض لورثة خليفة زالت ولا يحق له نقل الملكيةوقال أن الأهالي طعنوا علي حكمين لصالح أولاد علي خليفة وانهائهم العلاقة الإيجارية مع الفلاحين مستندين الي ما جاء في تقرير الخبير الزراعي من أن العقود مبهمة وغير محددة المعالم لأن معظمها أبرم بين ورثة علي خليفة وبعض ورثة سعد زغلول أعوام 1991، 1992، 1993 وأن أرض الوقف تنقسم إلي جزءين الأول مسطح بمساحة 11 فداناً ملك شركة الحراير المصرية والباقي ملك ورثة سعد زغلول. وأضاف انه قدم شكوي للنيابة الإدارية في المنيا أحيل بسببها 4 موظفين بالجمعية الزراعية في الحسينية للتحقيق لمعرفة كيف تم نقل الحيازات وقال إبراهيم سيد 40 سنة انه يزرع الأرض مع والده وعمه منذ 90 سنه بطاقات الحيازة بأسمائنا في الجمعية الزراعية والضرائب العقارية مشيراً الي أن عائلة أولاد علي خليفة تضم مناصب حساسة في الدولة ساعدتهم في الاستيلاء علي 12 فداناً بالاكراه ومن يعترض يلفقون تهمة له حتي يتنازل. وأكد نبيل أبوشحاتة -65 سنة- انه تم اغتصاب 12 فداناً منهم بعد اجبارهم علي التنازل في مركز الشرطة. فيما حرر جمال إبراهيم السيد مع آخرين محضرا في مركز شرطة بني مزار في 19/3/2009 ضد أولاد علي خليفة اتهمهم فيه بنقل حيازة الأرض دون سند وهو ما كرره كل من محسين عيد خليل وعبدالله عيد وسعد سيف عمار.