"ليس كل لاعب كبير يصبح مدرباً رائعاً" هكذا تقول الأسطورة، أسطورة ليست خرافية بأي حال من الأحول بل بالعكس فإذا نظرنا مثلاً إلى جوزيه مورينيو وهو مدرب كبير للغاية ولكنه لم يكن على المستوى كلاعب كرة بل واتجه إلى الترجمة ومن هنا كانت بدايته. على النقيض تماماً دييغو أرماندو مارادونا الأسطورة الأرجنتينية التي يتحاكى بها العالم ككل إلى وقتنا هذا بعد ما يقرب من عقدين منذ اعتزال مارادونا .. مارادونا فشل فشلاً ذريعاً في تدريب المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 والذي كان تأهل لها بصعوبة بالغة في التصفيات. نفس الأمر يحدث الآن مع اللاعب الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان حيث يقدم مستوى تدريبي سيئ للغاية يتحاكى بسوئه جميع الأرجاء المدريدية في تدريب فريق ريال مدريد كاستيا. وكان زيدان قد تقلد هذا المنصب في مطلع الموسم الحالي ليقود فريق الكاستيا المدريدي والذي يشارك في دوري الدرجة الثالثة "سيغوندا بي" في ثلاثة مباريات حتى الآن، ثلاثة خسائر وإحراز هدفين وتلقي خمسة أهداف هذه هي المحصلة بالأرقاء في الفريق الذي يدربه أحد أفضل لاعبي الكرة في تاريخها. ليس فقط الأرقام سيئة بل أيضاً تشير التقارير الإسبانية المتابعة لهذا الفريق الثاني لريال مدريد أن أداء الفريق في أسوأ مراحله منذ زمن بعيد حتى وان كان الموسم الماضي هبط منه الفريق إلا أن الأداء كان في الموسم الماضي أفضل من هذا الموسم. وكان زيدان قد قضى موسماً واحداً عمل فيه مساعداً فيه للمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الفريق الأول حقق فيها الميرنغي لقب كأس الملك بالفوز على الغريم الكتالوني برشلونة بالإضافة إلى تحقيق العاشرة التي طال انتظارها لكل المدريديستا. وبعد كبوة مرَ بها فريق ريال مدريد ب قررت الإدارة المدريدية لتولي زيدان منصب المدير الفني لهذا الفريق، الكل كان متفائلاً بقدوم زيدان لهذا الفريق الذي عانى الموسم الماضي ولكن جاءت المباريات بما لا أحد كان يتوقعه .. على ما يبدو موسم واحد كان غير كافياً لزيدان حتى يتشرب مهام التدريب كاملة. فهل يستطيع زيدان مع فريقه ريال مدريد الكاستيا أن يثبت أن أسطورة "ليس كل لاعب كبير مدربا كبيرا" ستقف عنده وسيصبح مدرب كبير من خلال هذا الفريق الصغير ومن ثم الانطلاق إلى عالم التدريب ؟ هذا ما سنتعرف عليه في الأيام القادمة.