أعلنت إدارة مهرجان الأسكندرية السينمائى على أن فيلم فيلا "توما" خارج حسابات المهرجان شكلا وموضوعا ولن يتم عرضه او مشاركته على أى من جوائز المهرجان. جاء هذا بعد الجدل الذي أثاره فيلم "فيلا توما" بسبب الخلاف على هويته، هل هو فلسطني أم إسرائيلي. يذكر أن مخرجة العمل سهى عراف شاركت بالعمل في مهرجان فينيسيا السينمائي على أنه فيلم فلسطيني، وقامت الأوساط السينمائية في إسرائيل باعتبار العمل إسرائيلي لأن مخرجة العمل حصلت على تمويل 400 ألف دولار من صندوق دعم الأفلام الإسرائيلية بتل أبيب، وهو ما دفع الأوساط السينمائية في إسرائيل إلى اعتباره فيلمًا إسرائيليًا وفقًا لهوية مموله. فيما أعلنت سهى عارف مخرجة الفيلم فى تصريحات صحفية إنَّ من حقها بحكم تصنيفها من عرب 48 وإقامتها في إسرائيل أن تحصل على الدعم المادي لتمويل فيلمها، هذا ما يجعل الفيلم فلسطينيًا. معترضة الأوساط الإسرائيلية على تصريحات سهى عراف، وقدمت احتجاجًا رسمًيا لوزيرة الثقافة الإسرائيلية التي أعلنت عن مطالبة سهى برد مبلغ التمويل إلى الوزارة. تدور أحداث فيلم فيلا توما في مدينة رام الله، من خلال قصة 3 شقيقات مسيحيات من عائلة راقية، وتستعرض أحوالهن بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967. كانت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي قد قررت عرض فيلم "فيلا توما" خلال يوم الافتتاح، ولكنها تراجعت عن هذا القرار، منذ أيام عقب ما أثير من ضجة حولة وعن مصادر تمويلة.