افُتتحت فاعليات مهرجان فينيسيا للسينما العالمية الأسبوع الماضي، وشارك فى هذا المهرجان أربعة من أهم الأفلام الفلسطينية- الإسرائيلية، من بينها فيلماً أثار ضجة كبيرة على مستوى المهرجان وجدلاً كبيراً داخل إسرائيل، وهو فيلم من إخراج وتأليف مخرجة فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية تدعى سها عراف. أرادت المخرجة سها عراف، كما تقول سمر شافعى محررة أكتوبرأن يكون فيلمها مثالاً للنضال ضد سياسة الاحتلال الإسرائيلى التى تمارس ضد الهوية الفلسطينية، فطالبت بإضفاء الهوية الوطنية على الفيلم وتصنيفه كفيلم فلسطينى فقط دون أن يلتصق معه التصنيف الإسرائيلى الذى يحاول أن يفرض نفسه على الهوية والشعبية الفلسطينية وكذلك الفنون والأدب. والمثير أن سعى عراف إلى تصنيف فيلا توما كفيلم فلسطينى فقط، اصطدم بحصوله على دعم هيئات التمويل الإسرائيلية للفنون والأدب التى يستثمر فيها رجال أعمال إسرائيليون وكذلك الصندوق الإسرائيلى للسينما والتليفزيون بنصيب يصل إلى أكثر من مليون شيكل.