نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في إحباط محاولة تهريب 14 قطعة آثرية إلى خارج البلاد عبر ميناء دمياط البحرى. وكانت معلومات قد وردت الى ضباط قسم البحث الجنائى بإدارة شرطة موانىء دمياط البحرى أكدتها التحريات السرية، مفادها اعتزام المدعو مارمرقس م.ح (57 سنة) صاحب احدى شركات الاستيراد والتصدير الكائن مقرها بمصر الجديدة، تهريب كمية من الآثار إلى خارج البلاد، عن طريق إخفائها داخل مشمول رسالة (موبيليا خشبية متنوعة) مصدرة لإحدى الدول العربية عبر ميناء دمياط البحرى؛ وذلك لصالح إحدى الشركات لمالكتها المدعوة «هبة أ.ش». وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، تم تشكيل لجنة أمنية جمركية بحضور ممثلين من مكتب الوحدة الأثرية بميناء دمياط لفحص مشمول الرسالة؛ حيث أسفر الفحص عن ضبط 14 قطعة ذات قيمة فنية وتاريخية ترجع إلى فترة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وشملت 4 جداريات من الخزف على شكل مجموعة من الأزهار المجسمة بشكل دائرى مختلفة الألوان، و«شمعدانين» من الخزف الأبيض بقاعدة ثلاثية الأرجل محفور عليهما رسوم آدمية ونباتية، و3 أطباق من الخزف أبيض اللون منقوش عليهم رسوم نباتية ملونة، و3 أوانى زجاجية عليها حليات من معدن أصفر اللون، وأبريق من الخزف الأبيض منقوش عليه رسوم نباتية ملونة وحلية من المعدن على شكل فرع شجر صغير مختوم من الأسفل. وقد أكدت اللجنة بعد فحص المضبوطات، أن جميعها تخضع للقرار الجمهورى رقم 114 لسنة 1973 ، الخاص بحظر استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية بين الدول بطرق غير مشروعة، وبمواجهة صاحب الشركة بما أسفر عنه الضبط، أقر بالواقعة، وأفاد بأن المضبوطات ملك المدعوة «هبة أ.ش». وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق، وجارى تكثيف الجهود الأمنية لضبط المتهمة الهاربة.
