جريمة توجيه اشارة شبكة موبينيل جهة إسرائيل يجب ألا تمر دون عقاب صارم للمتورطين في هذه الخيانة العظمي فأمن مصر القومي خط أحمر رغم أنف الفاسدين والخونة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان مقابل حفنة من الدولارات والشيكلات المفاجأة أن نجيب ساويرس باع موظفين الكبار أمام نيابة أمن الدولة العليا واعترف أن توجيه الاشارة جهة إسرائيل أمر خطير وشدد علي عقاب مسئولي شركة موبينيل المتورطين في الجريمة وكأنه ليس هو ساويرس نفسه الذي يصر علي بيع الشركة لفرانس تليكوم.. كان المتهم بشار إبراهيم الأردني الجنسية مهندس اتصالات متخصص في الاقمار الصناعية والشبكات قد تعرف علي ضابط الموساد «اوفير هراري» والذي جنده للعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية بان اتفقا علي تمرير المكالمات الدولية الواردة الي مصر بمساعدة مسئولين بشركة موبينيل.. «صوت الأمة» حصلت علي تفاصيل علاقة نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة شركة موبينيل السابق بالقضية وكذلك تورط مسئولين كبار بالشركة متهمين بالموافقة علي انشاء محطة بمنطقة العوجة الحدودية مع إسرائيل بالمخالفة لاشتراطات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ودون موافقة الجهات المسئولة حيث اقيم برج العوجة بارتفاع 70مترا رغم أن المسموح به 12 مترا فقط وتم تزويد هذا البرج بهوائيات سمحت بتغطية شبكة موبينيل وحتي عمق 25 كيلو مترا داخل إسرائيل وهو ما سهل التنصت علي المكالمات الواردة الي مصر باستخدام النت الاسرائيلي.. المتهم الاردني بشار ابراهيم كان قد اعترف أن ضابط الموساد أوفير هراري طلب منه شراء 300 شريحة تليفون خاصة بشركة موبينيل وارسالها الي تل أبيب وقام بشار بالفعل بتنفيذ هذه المهمة الا أن رجال المخابرات العامة رصدوا تحركاته وجاء تقرير الأمن القومي ليؤكد تخابر بشار لصالح اسرائيل وبناء عليه ألقي القبض علي المتهم الاردني والذي اخفي شرائح خطوط شركة موبينيل داخل احدي لعب الاطفال تمهيدا لارسالها الي إسرائيل وتمت احالته الي محكمة الجنايات وكذلك جري التحقيق امام نيابة أمن الدولة العليا مع محمود جميل حطب مدير ادارة تصميم الشبكات والجودة وطارق معتصم عبدالباقي مدير ادارة مراقبة معايير الجودة وفادي ادوارد وهبة مهندس بإدارة الجودة وجميعهم يعملون بشركة موبينيل وقد وجهت إليهم نيابة أمن الدولة العليا تهمة الاشتراك مع بشار ابراهيم واوفير هراري الهارب في تمرير المكالمات الدولية الواردة الي مصر وذلك بطريقة غير مشروعة ودون المرور علي شبكة الاتصالات الدولية فضلا عن رفع كفاءة عمل محطة العوجة وتزويدها بالهوائيات وتوجيهها عمدا لنقل اشارة شبكة موبينيل الي داخل اسرائيل مما أتاح التنصت علي المكالمات الدولية الواردة لمصر مما شكل خطرا علي الامن القومي والاقتصادي للبلاد والجانب الأخير تنظره المحكمة الاقتصادية الآن حيث ستستمع الي شهود الاثبات في القضية، والسؤال الآن أليس من حق الحكومة المصرية ان تشتري اسهم شركة موبينيل التي قرر نجيب ساويرس بيعها الي شركة فرانس تليكوم الفرنسية رغم العرض الهزيل 202.5 جنيه للسهم وهو ما سيؤدي لحصول الشركة علي عائد قدره 6 مليارات جنيه علي أن تحتفظ ب5% كمساهمة مباشرة في المصرية لخدمات المحمول لتظل مقيدة في البورصة، فالغريب أن فرانس تليكوم سبق وعرضت مبلغا أعلي من هذا للسهم الواحد قبل سنوات ورفض ساويرس الصفقة فلماذا يريد تمريرها الآن ولفرانس تليكوم بالتحديد؟! نتحداه أن يعلن السبب الحقيقي لاصراره علي اتمام الصفقة ومن الاسئلة المثيرة للجدل لماذا صرخ المتهم الاردني بشار ابراهيم أثناءمحاكمته متهما ساويرس بالسعي لقتله ولماذا صمت وما ثمن ذلك وهل المعلن شيء في صفقة موبينيل والثمن الحقيقي شيء آخر وما هي طريقة الدفع! المفارقة ان الدكتور كمال الجنزوري كان قد وافق علي عرض شركة موبينيل لانشاء شبكة خدمات الهاتف النقال ابان رئاسته لمجلس الوزراء منذ أكثر من 10 سنوات وها هو يعود لرئاسة مجلس الوزراء بعد ثورة 25 يناير فلماذا لا يدعو الي اكتتاب عام أو اي مخرج حتي يشتري الشركة المصريون بدلا من ذهابها إلي «فرانس تليكوم» وعرضها المشبوه ولماذا لايدعو شيخ مثل محمد حسان الي ذلك بدلا من مبادرته الغريبة لجمع تبرعات دون تحديد اوجه صرفها! الجاسوس الأردني بشار إبراهيم عبدالفتاح اعترف أن ضابط الموساد الاسرائيلي أوفير هراري طلب منه قائمة باسماء رجال الأعمال المصريين وطبيعة عملهم وكذلك طلب منه البحث عن تاجر اثار ليشتري من هراري قطعا اثرية وهو ما يطرح سؤالا غاية في الخطورة حول اهتمام الكيان الصهيوني بآثارنا المصرية وهل جرت عمليات تهريب اثار مصرية من قبل الي إسرائيل وما كمية هذه الآثار وطبيعتها؟ ايضا كلف ضابط الموساد الاسرائيلي الجاسوس بشار بجمع معلومات حسب اعتراف الاخير عن مجموعات في الجيش تسمي ال777 وال999 وهي تشكيلات عسكرية خاصة وطلب منه هراري احصاء عدد افراد هذه المجموعات وأماكن تواجدهم والشكل الذي يرتدونه ونوعية الاسلحة الي يستخدمونها ويتدربون عليها فضلا عن جمع معلومات حول تعداد الجيش المصري. تم استدعاء نجيب أنسي ساويرس 57 سنة رئيس مجلس ادارة شركة أوراسكوم تليكوم سابقا أمام نيابة أمن الدولة العليا لسؤاله في القضية رقم 146 لسنة 2011 حصر أمن الدولة في 27 يونيو 2011 ، بدا علي ساويرس الارتباك وأخذ يفرك يديه في عصبية ظاهرة رغم أن سؤاله تم علي سبيل الاستدلال، ساويرس قال: «أنا كنت رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» منذ انشائها حتي سبتمبر 2008 وطبيعة عمل الشركة انها شركة مساهمة مصرية لتقديم خدمات الهاتف النقال داخل جمهورية مصر العربية وأثناء رئاستي لمجلس ادارة الشركة كنت اختص بالدعوة لعقد مجلس الادارة والجمعيات العمومية وتمثيل الشركة في تلك الاجتماعات وكذلك امام جميع الجهات الحكومية ولا أختص بأي عمل تنفيذي داخل الشركة وانما ذلك من اختصاص العضو المنتدب بالشركة وهو المنوط به ادارة الشركة من الناحية الفنية والتسويقية ومتابعة جميع الاعمال والاشراف علي مديري الادارات المختلفة بالشركة والمتعلقة بما تقدمه الشركة من خدمات في مجال الاتصالات وكان يشغل منصب العضو المنتدب للشركة في نهاية عام 2005 اسكندر نجيب شلبي وذلك حتي 1 سبتمبر 2008 ثم حسان أمين قباني من 1 سبتمبر 2008 وحتي الآن وحصلت شركة موبينيل علي ترخيص تقديم خدمة الهاتف المحمول في 18 أبريل 1998 والالتزامات الواقعة علي الشركة كثيرة من بينها التغطية داخل جمهورية مصر العربية وعدم تجاوز الحدود الجغرافية وكذلك الالتزامات التي يفرضها قانون الاتصالات والرخصة الصادرة من الجهات المختصة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وسياسة الشركة اقامة الابراج والمحطات لتقديم الخدمة وتغطية ربوع جمهورية مصر العربية ولابد من موافقة جهات كثيرة حالة إنشاء ابراج مثل وزارة النقل والقوات المسلحة وواصل ساويرس: هناك بروتوكول مع الشركة المصرية للاتصالات وعندها جهات مالكة للابراج بالفعل لاستغلال الابراج الخاصة بها وتركيب أجهزة الهوائيات عليها وده بيكون مقابل مبالغ مالية تقوم شركة موبينيل بسدادها لهذه الجهات ولابد من الرجوع للشركة لمعرفة الجهة المالكة للبرج المعدني القائم بمنطقة العوجة والذي يبعد مسافة نحو 2 كيلو متر تقريبا عن المنفذ ويجب ألا توجه هذه الهوائيات للجانب الاسرائيلي. وواصل ساويرس: توجيه الهوائيات للجانب الاسرائيلي خطير وخطير جدا ويجب علي الشركة وجميع العاملين بها أن يتكاتفوا لمعرفة حقيقة هذا الأمر ومن يقف وراءه، إجابة ساويرس تؤكد أنه حاول أن يتنصل من المسئولية ويلقيها علي موظفيه في شركة موبينيل فهو بحكم وضعه في الشركة كان عليه أن يحرص علي عدم مخالفة شركته لاشتراطات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.. ساويرس لم يكن يمتلك الا كلمتين للرد أمام النيابة وهما: هذا الأمر خطيروخطير جدا فالتقرير الفني أثبت تعرض الاقتصاد المصري القومي لمخاطر جسيمة نتيجة تمرير هذه المكالمات وكان رده المضحك وغير المبرر نفس الكلمتين فهو يواصل «ده أمر خطير وخطير جدا وعلي الاقل من الناحية التجارية لابد من محاسبة المسئولين وكان تبرير ساويرس لعدم التزام شركة موبينيل بعدم تجاوز التغطية للحدود الجغرافية لمصر أن هذا خطأ من شركة موبينيل ولابد من اتخاذ جميع الاجراءات لعدم تجاوز الاشارة خارج الحدود وكشف موظفي الشركة المتطورين في هذا الامر، وحسب مصادرنا فإن ساويرس أكد أنه الآن عضو مجلس إدارة شركة موبينيل ووصف الجريمة بالخطيرة التي لا تغتفر! محمودجميل حطب وعمره 37 سنة يعمل مدير إدارة تصميم الشبكات والجودة بشركة موبينيل ومهمته متابعة أداء المحطات والابراج الخاصة بالشركة وقياس جودة التغطية للعملاء وكذلك يختص بدراسة وتصميم المحطات والابراج في تغطية المناطق والتحق بالعمل في الشركة عام 1999 وبحسب المصادر فإنه قرر امام النيابة أن المعايير التي تتم مراعاتها عند اقامة الابراج هي مدي الكثافة السكانية والمساحة المطلوب تغطيتها فضلا عن حجم المكالمات في تلك المنطقة وأن ادارة تصميم الشبكات والجودة هي المسئولة عن اقامة المحطات والابراج وتحديد مواصفات الابراج يحدده مدي التغطية المطلوب تفعيلها في تلك المنطقة ويتم ذلك وفقا لبرامج مدي وتحديد التغطية وفقا لارتفاعات كل برج ويشترط الجهاز القومي للاتصالات عدم تركيب أكثر من ثلاث هوائيات علي ارتفاع واحد لأن البرج يعتبر بمثابة محطة لشركة المحمول وهذه المحطة تتفرع منها الهوائيات المسئولة عن نقل الاشارة في الاتجاهات المختلفة والبرج الشهير ببرج «العوجة» بشمال سيناء يبعد عن منفذ العوجة البري بمسافة 2.5 كيلو وهو تابع للمصرية للاتصالات ويسمي برج سنترال العوجة وبتاريخ 25 أكتوبر تمت موافقة المصرية للاتصالات علي طلب شركة موبينيل لتركيب ثلاث هوائيات علي ارتفاع 80 مترا علي البرج حيث إن العلاقة التعاقدية بين الشركتين علاقة ايجارية وكان البرج عند إنشائه يحمل عدد اثنين هوائي فقط وصدرت موافقة الجهاز القومي للاتصالات علي تركيبهما الاول تم تركيبه علي ارتفاع 68 مترا والآخر علي ارتفاع 85 مترا والاول تم توجيهه في اتجاه منفذ العوجة الحدودي بزاوية 80 درجة، أما الآخر فوجه الي الاراضي المصرية بزاوية 270 درجة وحسب المصادر فإن محمود جميل مدير ادارة تصميم الشبكات والجودة بموبينيل أكد أن شركة موبينيل وجهت هوائي تجاه منفذ العوجة بناء علي طلب الادارة التسويقية للشركة وطبيعة منفذ العوجة انه منفذ تجاري يربط بين مصر وإسرائيل ويستخدم في عملية التبادل التجاري وشركة موبينيل تملك محطة واحدة علي برج العوجة وتخدم قطاعين الاول هو قطاع رقم 62844 ويخدم منطقة منفذ العوجة الحدودي والقطاع الثاني رقم 62845 ويخدم الاراضي المصرية بداية طريق العوجة العريش وتمت زيادة اعداد الهوائيات الخاصة بشركة موبينيل علي هذا البرج الي 7 هوائيات حيث تم تركيب 4 هوائيات في اتجاه منفذ العوجة وتركيب هوائي آخر يخدم طريق العوجة العريش وهذه الهوائيات تخدم القطاع رقم 62844 وأرجع محمود جميل تلك الزيادة في اعداد الهوائيات الي الزيادة في عدد المكالمات اخطر ما قاله محمود جميل إنه لم يكن هناك داع لزيادة عدد الهوائيات التي تخدم طريق العريش العوجة علي هذا البرج حيث إن هذا القطاع يخدم طريقا صحراويا وحجم المكالمات عليه أقل من سعة القطاع وايضا لاتوجد مناطق أخري داخل الاراضي المصرية يمكن تغذيتها من خلال هذا البرج ولم يملك محمود جميل معلومة حول موافقة المصرية للاتصالات من عدمه علي زيادة اعداد الهوائيات حيث إن ادارة التركيبات هي المختصة بذلك الغرض من وجهة نظر محمود جميل علي زيادة اعداد الهوائيات يعمل علي رفع كفاءة المحطة وزيادة قوة الاشارة والمصيبة الكبري ان الهوائي الواحد تصل تغطيته الي 20 كيو مترا داخل الاراضي الاسرائيلية وهذه الهوائيات تم تركيبها علي نفس الزاوية التي وجهت بها الهوائي الذي تم تركيبه في عام 2005 دون موافقة المصرية للاتصالات والخطير أن هذه الهوائيات تعمل بكامل طاقتها بحيز ترددي Gsm900 باتجاه واحد جميعها تجاه إسرائيل بزاوية 75 درجة واحداها بزاوية 80 درجة وهوائي آخر بزاوية 32 درجة، وقد ثبت من المعاينة أن عدد الهوائيات المركبة علي هذا الارتفاع داخل الحدود المصرية أدت إلي ضعف الاشارة في تلك المنطقة وانقطاع خدمة شبكة موبينيل الدائم وهو ما علله محمود جميل بعدم ورود شكاوي بهذا الشأن وثبت من المعاينة ايضا أن الهوائيات أعلي البرج موجهة عمدا داخل الأراضي الاسرائيلية حيث تغطي تلك الاشارة عمقا لايقل عن 10 كيلو متر داخل حدود اسرائيل وفي حالة وجود برج مواجه لبرج العوجة ووجود مكبرات اشارة كهرومغناطيسية فيمكن استقبال اشارة شبكة موبينيل بعمق لا يقل عن 25 كيلو متراً داخل إسرائيل وثبت ايضا من فحص سجلات المكالمات لشركة موبينيل أن هذا البرج مرر عدد 68 الفا و809 مكالمات خلال هذه الفترة فقط الي إسرائيل وثبت كذلك ان تمرير المكالمات من منطقة العوجة يتم من خلال انترنت إسرائيلي لعدم وجود انترنت مصري في هذه المنطقة وتبين كذلك ان المنطقة المقابلة للهوائيات التابعة لموبينيل الموجهة بزاوية 75 درجة منطقة عسكرية اسرائيلية تقع فوق منطقة صخرية مرتفعة عن منطقة البرج بنحو 70 مترا وهو ما يؤكد الحاجة لوجود برج العوجة والهوائيات المرتفعة لضمان وصول الاشارة الي تلك المنطقة بقوة وشكل تمرير المكالمات الدولية عن طريق الانترنت الاسرائيلي خطرا علي الامن القومي المصري بالسماح للجانب الاسرائيلي بالتنصت وتسجيل المكالمات الواردة لمصر. أما حسان أمين قباني 44 سنة العضو المنتدب بشركة موبينيل ويحمل جواز سفر لبنانيا وشغل منصبه في سبتمبر 2008 فأكد أمام النيابة ان رأس شركة موبينيل هورئيس مجلس الادارة ثم يأتي دوره هو شخصيا لانه مسئول عن 7 قطاعات رئيسية منها الادارة الفنية حيث تتكون من ادارة التصميم والجودة وادارة تشغيل الشبكات وادارة الصيانة والتدريبات والانشاءات وادارة نظم المعلومات ونفي صلته بالمسئولية عن منفذ العوجة لانه لم تكن له صلة بالشركة عند اقامة هذا البرج المركب به 7 هوائيات منها 5 هوائيات تم تركيبها علي ارتفاع واحد في اتجاه الجانب الاسرائيلي لانه حسب كلامه غير مطلع علي التفاصيل الفنية حيث إن ذلك من اختصاص الادارة الفنية بشركة موبينيل وأرجع تجاوز تغطية الشبكة في هذه المنطقة الحدودية الثابتة من المعاينة الفنية بما لا يخدم اي منشآت داخل الاراضي المصرية الي امكانية حدوث ذلك في المناطق الحدودية وعند مواجهته بالتقرير الفني الثابت فيه انه نتيجة المكالمات الدولية الواردة لجمهورية مصر العربية والتي تم تمريرها بطريق غير مشروع شكل ذلك ضررا كبيرا علي الأمن القومي المصري حيث سمح للجانب الاسرائيلي بالتنصت وتسجيل المكالمات الدولية الواردة لمصر اثناء مرورها بالانترنت الاسرائيلي وأجهزة التمرير، اقر حسان قباني أن موضوع تمرير المكالمات هذا خطير ومن الصعب التحكم فيه وقد يكون تمرير المكالمات الدولية عن طريق شبكات موبينيل نتيجة لاستخدام خاطئ للعملاء ولا دخل للشركة فيه، اما طارق معتصم عبدالباقي 37 سنة ويعمل مدير مراقبة معايير الجودة بشركة موبينيل فقد التحق بهذا العمل في يونيو 2006 فأكد أنه من مهام وظيفته مراقبة الجودة للمحطات علي ألا تتجاوز نسبة انقطاع المكالمات عن 2% من اجمالي المكالمات الواردة للقطاعات الموزعة علي المحطة والمعيار الاخر هو ألا تتجاوز عدم نجاح اجراء المكالمات عن 2% من اجمالي هذه المكالمات ووسائل الكشف عن أي اعطال في المحطة من خلال القسم المختص وطلب زيادة سعة المحطة بما يتناسب مع نسبة الاختناقات وأكد طارق عبدالباقي أن تاريخ انشاء برج العوجة يرجع الي عام 2005، وتمت زيادة سعة المحطة من عدد 2 كارت الي 3 كارت زادت الي 6 كروت ثم زادت الي 16 كارتا وفي سبتمبر 2009 تم تخفيض الكروت الي 8 لانه كلما زادت اعداد المكالمات وطال زمنها علي القطاع فإن ذلك يستلزم زيادة الكروت المستخدمة في الترددات وقال ردا علي المعاينة الفنية التي أكدت أن ارتفاع البرج وعدد الهوائيات الموجودة عليه واتجاهاتها لا يتناسب مع طبيعة المنطقة لكونها صحراوية ولا توجد بها اية مباني عالية: يسأل في ذلك ادارة تصميم الشبكات، أما فادي فريد ادوارد وهبة ويعمل مهندس شبكات بإدارة الجودة بشركة موبينيل فقد التحق بهذه الوظيفة في 15 فبراير 2005 وفي شهر يونيو 2006 تولي الاشراف علي منطقة سيناء والعاشر من رمضان والاسماعيلية وفي منتصف 2008 تولي الاشراف علي شركة «الكاتل» التي اسندت اليها شركة موبينيل اعمال ادارة الجودة بمنطقة الصعيد والبحر الأحمر وسيناء وتحديدا في يونيو 2006 وحتي بداية نوفمبر 2006 وهو يتولي الاشراف علي منطقة العوجة فقد اقر بأنه المسئول عن زيادة سعة المحطة وأرجع ذلك الي نسبة الاختناقات في المكالمات التي بلغت 20% من اجمالي هذه المكالمات وعند مواجهته، بما أكده المهندس طارق شاهين من أن ادارة مراقبة الجودة هي التي طلبت زيادة اعداد الهوائيات لتعويض النقص في قوة الاشارة الصادرة من القطاع بما يعني أن ادارة مراقبة الجودة هي الادارة المسئولة قال فادي وهبة: إن ادارة مراقبة الجودة هي التي تملك اصدار قرار زيادة الهوائيات، كما حصلنا علي تقرير خطير في القضية أكد أنه نفاذا للتكليف الصادر عن النيابة العامة في القضية رقم 146 لسنة 2011 حصر امن الدولة العليا بإجراء المعاينة لمحطة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» القائمة بمنطقة العوجة التي تبعد مسافة 2 كيلو عن الحدود الشرقية للبلاد حيث تبين قيام الفنيين المختصين بادارة جودة الخدمة بشركة موبينيل بزيادة أجهزة الهوائيات وزيادة سعة تلك المحطة مما ترتب عليه تجاوز الاشارة الصادرة من المحطة ووصولها لمدي بعيد داخل الاراضي الاسرائيلية بكفاءة عالية وهو ما يعد مخالفة للضوابط المقررة الخاصة بنطاق التغطية داخل الحدود الجغرافية لمصر مما ساعد في استخدام خطوط شركة موبينيل المضبوط ارقامها بحوزة المتهم بشار ابراهيم عبدالفتاح لتمرير المكالمات الدولية الواردة للبلاد عبر الحدود الشرقية باستخدام الانترنت الاسرائيلي مما شكل ضررا بالامن القومي المصري بالسماح للجانب الاسرائيلي بالتنصت وتسجيل تلك المكالمات، كما أن استخدام خطوط الهاتف المحمول من شركة موبينيل في تمرير هذه المكالمات الدولية سبب ضررا للاقتصاد القومي المصري نتيجة لعدم مرور هذه المكالمات الدولية خلال البوابات الدولية للشركات المصرية وبتاريخ 23 يناير 2010 قام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمخاطبة شركة موبينيل بشأن اتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة جرائم تمرير المكالمات الدولية عبر الحدود الشرقية للبلاد وقيام بعض الفنيين بالشركة بأعمال زيادة السعة وتوجيه المحطات مما تسبب في الجريمة وبتاريخ 16 يناير 2011 تمت مخاطبة الشركة بشأن ضرورة اتخاذ جميع التدابير والقياسات الفنية اللازمة للتأكد من عدم خروج التغطية خارج الحدود الشرقية لمصر والمراقبة الفنية لحركات المكالمات الواردة من المناطق الحدودية حفاظا علي الأمن القومي المصري وعدم قيام شركة موبينيل بأي من هذه الاجراءات، كما أن عدم قيام شركة موبينيل باخطار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بزيادة عدد الهوائيات يعد مخالفة للضوابط الخاصة بالسلامة والصحة البيئية المقررة في هذا الشأن التي تشترط ألا يزيد عدد الهوائيات للبرج في المستوي الواحد علي 3 هوائيات فقط وفي حالة وضع هوائيات علي عدة مستويات علي نفس البرج فيشترط ألا تقل المسافة الرأسية بين مركز الهوائيات عن 4 أمتار بين كل مستوي فضلا عن أن الشركة المصرية للاتصالات غير مالكة للبرج القائم بمنطقة العوجة علي الحدود الشرقية للبلاد والمركب عليه أجهزة الهوائيات المملوكة لشركة موبينيل والتي لم تستخرج أية موافقات أو تصاريح بشأن تركيب هذه الاجهزة، كما ثبت من تحريات هيئة الأمن القومي قيام متخذي القرار في شركة موبينيل على علم بهذه العملية التى تمت من خلال محطة الشركة بالعوجة وقاموا بزيادة سعة المحطة والهوائيات المسءولة عن حركة المكالمات دون الحاجة لذلك .
