استقبل الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية ب"مصر الجديدة"، "إياد مدني"، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بحضور "سامح شكري"، وزير الخارجية. وقد استهل أمين عام المنظمة اللقاء بالإشادة بالدور الذي تضطلع به "مصر" في إطار المنظمة والجهود التي تبذلها، على الصعيدين السياسي والديني، مستعرضاً نبذة عن تاريخ المنظمة، ومنوها إلى أن نشاط عملها لا يقتصر على البعد الديني فقط، ولكنه يشمل أيضا أبعاداً سياسية وإنسانية وتعليمية، من خلال متابعة المنظمة للقضايا الحيوية بالنسبة للدول الأعضاء، ومنها بطبيعة الحال القضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا، التي جُمدت عضويتُها في قمة المنظمة الأخيرة التي عقدت في فبراير 2013، وكذا في إفريقيا الوسطى والصومال وغيرها من الدول. وأضاف "مدني"، أن تردي الأوضاع الاقتصادية والتعليمية، فضلا عن غياب خطاب ديني معتدل أدى إلى خلق بيئة مواتية لنمو نزعات التطرف، كما يسّر من استقطاب بعض العناصر للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وذلك إلى جانب التمويل الخارجي لإزكاء مثل هذه التوجهات السلبية. وصرح السفير "إيهاب بدوي"، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن تقدير مصر لمواقف الأمين العام الداعمة لها خاصة البيان الصادر عنه في 28 يناير 2014 بعد إقرار الدستور الجديد، كما رحب بالبيانين الصادرين عن اجتماعي اللجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى وزراء الخارجية في 10 يوليو و12 أغسطس 2014 في "جده"، وما تضمناه من تقدير للجهود المصرية المختلفة، مؤكداً على أن "مصر" لن تدخر جهداً في سبيل مواصلة دعم الأشقاء الفلسطينيين للتوصل إلى سلام عادل وشامل.