لقي منفذ عملية إطلاق النار وسط تل أبيب يوم الجمعة الماضي نشأت ملحم مصرعه مساء اليوم برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد أسبوع من الملاحقة من قبل الأمن الإسرائيلي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن التقارير الاأولية تفيد بأن تبادلا لإطلاق النار جرى بين قوة من الشرطة وبين ملحم الذي تحصن في أحد مساجد مدينة «أم الفحم» «شمال إسرائيل» ولم يصب أي من افراد الشرطة بأذى. وأشارت إلى أن أعمال البحث عن ملحم استمرت طيلة الأسبوع الماضي وتركزت اليوم في منطقة وادي عارة «شمالًا» بناء على معلومات استخبارية. وكان نشأت ملحم «31 عاما»، وهو من «فلسطيني الداخل» من حملة الهوية الإسرائيلية قد قام بإطلاق النار على رواد أحد محال الترفية بشارع ديزنغوف وسط تل أبيب يوم الجمعة الماضي؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح بعضهم في حالة خطيرة قبل أن يلوذ بالفرار. في سياق متصل، قال عضو الكنيست ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» الأسبق يعقوب بيري إن "عدد مواطني إسرائيل العرب الذين ارتكبوا اعتداءات ارهابية ضئيل جدا وهامشي. وأضاف «بيري» في تصريحات اليوم، أن الحكومات المتتالية في إسرائيل قد أهملت الوسط العربي ولم تقدم له العون الحكومي المطلوب. ويعيش نحو 7ر1 مليون عربي في إسرائيل ويحملون جنسيتها ويشكلون نسبة 7ر20% من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 3ر8 مليون نسمة، ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" أو "عرب48" وهم الذين لم يغادروا مدنهم وقراهم لدى إعلان قيام إسرائيل عام 1948.
