تعرضت دراسات قليلة جدا للعلاقة بن الأبراج وإحتمالات التعرض لحادث، وان الأمر يعد على قدر كبير من الأهمية لشركات التأمين التي تدفع "دم قلبها" للسيارات المؤمن عليها في حال تعرضها لحادث ما فإنه من الطبيعي أن تقوم تلك الشركات بإجراء أي دراسة من شأنها تقليل ما تدفعه من تعويضات لأصحاب السيارات المحطمة في حوادث سير. شركة "خط التأمين الساخن" الكندية لم تشذ عن تلك القاعدة وقامت بدراسة طريفة ربطت فيها بين معدلات الحوادث والأبراج وتبين لها من تلك الدراسة أن مواليد برج الميزان هم الأسوأ بين سائقي السيارات بينما جاء في المرتبة الثانية مواليد برج الدلو. أما الأفضل على الإطلاق فهم مواليد برج الأسد يليهم الجوزاء. ولم تكتف الدراسة بذلك بل قامت بتحليل الأنماط السلوكية لمواليد كل برج وتبين لها أن مواليد برج الحمل يعيبهم الأنانية على الطريق على غرار "أنا وبعدي الطوفان" وهو ما يقودهم في الغالب إلى ما لا يحمد عقباه. ولو قمنا بالتفكير في الجملة الأخيرة لوجدنا أن الغالبية الساحقة من سائقي السيارات في مصر هم من مواليد برج الحمل على ما يبدو. اعتمدت الدراسة على الحوادث المسجلة في امريكا الشمالية خلال السنوات الست الماضية. والواضح أن الهدف منها لم يكن علميا بحتا بل أيضا لإشاعة جو من الطرافة على تقارير شركات التأمين والتي غالبا ما تلتزم الجدية والحقائق العلمية والمعلومات الإحصائية. تحدث الكثير من علماء الفلك والمنجمين عن علاقة النجوم والأبراج بالحوادث وأوضح البعض أن هناك علاقة ما لم تتم دراستها بعد بين وضع النجوم في السماء خلال لحظة معينة وبين برج ميلاد الشخص و وقوع حادث. فمثلا منذ ست سنوات ظهرت دراسة مماثلة كان حينها موضع كوكب أورانوس في برج الدلو ولهذا كان التركيز على مواليد هذا البرج خاصة وأن كوكب أورانوس يرمز فلكيا للتغيرات المفاجئة و الأشياء غير المتوقعة والرغبة في كسر االقواعد مثل تجاوز السرعة القانونية وتخطي الإشارات الحمراء ولهذا كانت فرص تعرض مواليد هذا البرج خلال تلك الفترة لحوادث مرورية كبيرة جدا. ومؤخرا كان نبتون في برج الدلو وهو ما أضاف المزيد من الطيش والإهمال على مواليد هذا البرج حتى في الحالات التي يتطلب الأمر فيها الكثير من التركيز. بينما كان زحل في برج الأسد وهو ما جعل مواليد هذا البرج يتمتعون بالكثير من الحرص واليقظة على الطريق. بقول رئيس شركة التأمين أنه ذهل بنتائج تلك الدراسة حيث قال أن الأمر بدأ كنوع من الدعابة ثم سرعان ما تحول إلى أمر جدي بعد الإطلاع على نتائج تلك الدراسة. ويقول الرجل الذي سبق له وتعرض للعلاقة بين الأبراج وقيادة السيارات في كتاب قام بتأليفه أنه من الآن فصاعدا سيفضل التواجد في سيارة يقودها شاب من مواليد برج الأسد عن المكوث في سيارة يقودها أحد مواليد برج الحمل رغم أنه لم يكن يعتقد في ذلك من قبل. الميزان (23 سبتمبر- 22 أكتوبر) تقول الدراسة أن مواليد هذا لبرج هم الأسوأ على الإطلاق بين سائقي السيارات رغم أن مواليد هذا البرج دائما ما يتطلعوا إلى التوازن في السلوك والإجماع على رأي واحد. ولا يحب مولود برج الأسد إتخاذ القرارات السريعة في لحظة حاسمة وهو سبب نكبتهم لأن القادة خلال ساعات الذرة في أي مكان لا تتطلب الإتفاق مع سائقي السيارات الأخرى أو عدم القدرة على إتخاذ القرارات السريعة. الدلو (20 يناير- 18 فبراير) تصنف الدراسة مواليد برج الدلو على أنهم في المرتبة الثانية بين قائدي السيارات خاصة وان غالبية مواليد هذا البرج يعيبهم التهور ولا غرابة في ذلك لأن الكوكب الذي يحكمهم هو كوكب السرعة والتمرد. ولهذا السبب يحتاج مواليد برج الدلو إلى التعامل بحكمة أثناء وجودهم خلف عجلة القيادة. الحمل ( 21 مارس – 19أبريل) ياتي مواليد برج الحمل في المرتبة الثالثة بين أسوأ قائدي السيارات و السبب الرئيسي وراء ذلك يرجع إلى نزعاتهم الأنانية التي تأخذ جانبا يبدو طفوليا في بعض الأحيان وهو أمر كثيرا ما يوقعهم في مشكلات على الطريق. الحوت ( 19 فبراير – 20 مارس) بين الأسوا خلف عجلة القيادة يأتي مواليد برج الحوت و الكارثة هنا تتمثل في أنهم يستمتعون كثيرا بأحلام اليقظة ولهذا يتعين على مواليد هذا البرج التخلي عن تلك العادة السيئة لأن الجلوس خلف عجلة القيادة يتطلب إنتباه كامل. العقرب ( 23 أكتوبر – 21 نوفمبر) تغلب على مواليد برج العقرب النزعات الإنتقامية وهي نزعة غريزية غالبا ما توجد فيهم. ولعل تلك النزعة الغريزية هي ما يجعل القيادة مخرجا مثاليا لتلك الغريزة. ولهذا لا تتعجب إن وجدت سائق من مواليد هذا البرج يطاردك ليس لشئ سوى أنك تخطيته بسيارتك على الطريق. الثور ( 20 أبريل – 20 مايو) لا يحتاج مواليد هذا البرج للكثير من الكلام لتفسير سلوكياتهم خلف عجلة القيادة خاصة وأن رمز البرج هو "الثور" أي أن أهم خصائصهم هي العناد الرهيب والتصرفات الطائشة في بعض الأحيان. ولهذا فمن المألوف أن يتخطى مواليد هذا البرج الإشارات الحمراء بسياراتهم. القوس ( 22 نوفمبر – 21 ديسمبر) يعشق مواليد هذا البرج تحمل المخاطر ولكنهم يشعرون بغريزتهم متي يكون الوقت المناسب للمخاطرة ويعرفون جيدا أن الحركات البهلوانية بسياراتهم يجب أن تترك للمتخصصين في هذا المجال. ومن عيوب مواليد هذا البرج أيضا كثرة الكلام ولهذا ينصحهم الخبراء بتجنب الحديث في الهاتف المحمول أثناء القيادة والتركيز على الطريق. الجدي ( 22 ديسمبر- 19 يناير) تحرك الأهداف مواليد برج الجدي دون غيره من الأبراج ولهذا يهتم مواليد هذا البرج بالوجهة التي يقصدونها أكثر من إهتمامهم بالرحلة في حد ذاتها. ويشعر مواليد الجدي أن قواعد الطريق وضعت لسائقين أخرين كي يتبعوها ولهذا فهي لا تعنيهم كثيرا. والمميز في مواليد برج الجدي هو أنهم يصلون إلى وجهتهم بصورة أسرع من غيرهم. العذراء (21 يونيو – 22يوليو) يهتم مواليد برج العذراء بأدق التفاصيل بشكل مستفز. ولها لا تتعجب لو علمت يوما ما أن أحد سائقي هذا البرج ضغط على دواسة الفرامل بكل ما أوتي من قوة لتفادى دهس قطة أو كلب رغم أن هذا التوقف المفاجئ تسبب في حادث ضخم إصطدمت فيه عشرات السيارات ببعضها البعض. السرطان (21 يونيو – 22 يوليو) يميز مواليد برج السرطان الوداعة وهو أمر منطقي خاصة وأنهم من الأبراج المائية. ويعتبر مواليد هذا البرج كل قائدي السيارات على الطريق أسرة وادة ولها يتميز سلوك قائد السيارة من مواليد هذا البرج بروح التعاون وتفهم الأخرين. ولكن يعيب مواليد هذا البرج التقلب المزاجي في بعض الأحيان ولهذا لا تستغرب لو قام أحدهم بإستخدام الأضواء العالية و آلة التنبيه دون أن يكون هناك أي مبرر لذلك. الجوزاء ( 21 مايو – 20 يونيو) يبرع مواليد برج الجوزاء في القيام بمهام متعددة في وقت واحد خاصة النساء من مواليد هذا البرج ولهذا يمكن لمولود الجوزاء تناول الطعام والشراب وقراءة الجريدة والرد على الهاتف المحمول بل وحلاقة الذقن للرجال ووضع المكياج للنساء في آن واحد أثناء القيادة. وبالطبع لا يعد ذلك من الامور المستحبة حتى لو كنت من مواليد برج الجوزاء. الطريف أيضا أن هذا البرج يكثر التوائم بين مواليده وفي تلك الحالة يمكن لأحدهم أن يقود السيارة بينما يتولى الأخر معاونة السائق. الأسد (23 يوليو – 22 أغسطس) يأتي مواليد برج الاسد على القمة بين سائقي السيارات ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى السمات العامة التي تميز معظم مواليد هذا البرج فمن صفاتهم الكرم والسلوك المريح على الطريق. ورغم أن مواليد هذا البرج يعرفون بين الناس "بالأنا" القوية غير أن تلك الأنا غالبا ما تكون خافزهم لأن يكونوا الأفضل بين قائدي السيارات على الطريق.