نظمت صباح اليوم الخميس، الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة ندوة نقاشية حول دور الاعلام فى مكافحة التطرف الفكرى والارهاب بحضور مفيد شهاب وزير التعليم العالى الاسبق واستاذ القانون الدولى راشد فايد ممثل دولة لبنان و شباب وفود 20 دولة عربية المشاركين بمهرجان الشباب العربى للفنون والثقافة واحياء التراث الذى تنظمة الوزارة تحت شعر "أجيال تحفظ تاريخ الأمة" بالتعاون مع مجلس الشباب العربى وجامعة الدول العربية بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 22-28 فبراير الجارى. وأعرب شهاب، عبر مانشر علي الموقع الرسمي لوزارة الرياضة، عن سعادته بالتقائه بهذا الجمع من الشباب العربى موجها الشكر لوزارة الشباب والرياضة ومجلس الشباب العربى على حسن تنظيمه للمهرجان مؤكدا على أن الشباب العربى هم أمل الأمة العربية ومستقبلها وليس هناك فرق بين الشباب العربى على اختلاف الاقطار ولا قيمة لنا كعرب كل على حده ولكن قيمتنا فى وحدتنا اكد شهاب على ان الشباب هم طاقة الامة ومستقبلها وعزتها فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وكلما كان الشباب واعيا مثقفا متعاونا موحدا متمسكا بتراثه وحضارته واعتزازه بها رغم انفتاحه علي العالم استبشرنا خير لمستقبل الامة يحقق نهضة ثقافية فنيه علمية للامة العربية فلابد للشباب ان يجمع ما بين الاصل والمعاصرة بما يحقق الكمال ولا يحقق التناقض وعبر شهاب عن اسفه لما يحدث من تضليل للشباب واستغلال براءة الشباب فى تنفيذ العمليات الارهابية واصبح الشباب وقود العمليات الارهابية فلابد من احتواء الشباب واخراجهم من عالم الضلال والارهاب والعمل على تجنيب الشباب ان يكون عنصر تخريب ليكون عنصر بناء واكد ان العمليات الارهابية منذ عام 2003 بدأت فى الانتشار بشكل كبير فى مختلف دول العالم ونالت الاماكن المدنية والعسكرية والمنشأت الوطنية ووصلت الي دور العبادة فأصبحت تطال كل ما هو اخضر ويابس وتميز الارهاب بالتنظيم واستخدام السلاح المتطور والتمويل الكبير من الداخل والخارج وتم تشكيل صورة مشوهه للاسلام وكل ما يقوم بهذه العمليات الارهابية هو عدو للاسلام واكد ان ظاهرة الارهاب يجب علاجها من خلال مكافحته والقضاء عليه من خلال التعاون المشترك بين كافة دول العالم وعرف شهاب الارهاب بأنه الاعمال التى تنطوى على ترويع وتخويف المواطنين والحاق الضرر المادى والمعنوي بالمجتمع وهو كل سلوك يتنافى عن المسئولية الشرعية والقانونية وعن دور الاعلام أكد ان هناك دور في منتهي الخطورة في نقل المعرفة وما يحدث فى العالم وعرض القضايا والاحداث ويمكن ايضا ان يكون له دور مضلل فى تضخيم الاحداث وعرض احداث غير حقيقية مما يفاقم الاحداث ويسبب البلبلة فقد يكون الاعلام وسيلة للمساعدة في التخريب وانتشار الارهاب ويجب على الاعلاميين الشرفاء تحري الدقة والحقيقة بما يحقق التوافق ونقل الحقيقة ، وأكد ان هناك علاقة تبادلية بين الارهاب والاعلام فالارهاب يستفيد من امكانيات الاعلام والاعلام يعمل على تضخيم الاحداث مؤكدا انه يجب على جميع مؤسسات الدولة بالتعاون مع الاعلام فى مكافحة الارهاب وتوعية الشباب بخطورة الارهاب ليس فقط للبعد عن العمليات الارهابية بل ايضا العمل علي كشف الارهاب و مكافحته وضرورة وجود تنسيق وشراكة عربية لمكافحة ومحاربة الارهاب. وأكد راشد أن الارهاب هو القتل المنظم واثارة الرعب في بلد ما و هو غرفة الاكسجين للارهاب وهو الدعاية المجانية له واكد علي ان هناك نوعين من الاعلام الاول الاعلام المتمثل فى الصحف والتليفزيون واعلام المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي ودور الاعلام يجب ان يكون موضوعي فى نقل الاحداث فلابد من توظيف الاعلام في موقعه الحقيقي بما يخدم الوطن حتى لا يفاقم الاحداث ويؤدى الى اثارة البلبلة والارهاب ولتحقيق الاستقرار المجتمعي يجب تحقيق التنوير المدنى وتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون والتنوير المهنى و التنوير الاعلامي و الدينى واعادة قراءة النص الدينى بما يتماشي مع الحياة العصرية هذا وأكدت أمل جمال وكيل الوزارة ورئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة أن تنظيم المهرجان يأتى فى اطار الاهتمام بتحقيق التواصل الفعال بين الاخوة العرب والعمل على التبادل الثقافى والتعرف على فنون وتراث وفلكلور الاخوة الاشقاد فالعرب جميعا اخوة وأمة واحدة وثقافتهم متشابهه كما اكدت على ان وزارة الشباب تأخذ على عاتقها تنظيم العديد من الملتقيات والمهرجانات التى تجمع الشباب العربى.
