قررت الاستقالة من المنتخب واعتزال العمل الرياضي.. وفي مصر يعتبرون الطبيب شماعة للهروب من الأخطاء شريف إكرامي رفض السفر إلى بوتسوانا رغم أن الأشعة أثبتت سلامة الغضروف.. وما يدرينا أنه أصيب في مباراة الإسماعيلي غريب لا يعلم أنواع العلاج لأنه من اختصاصي ويسألني فقط عن جاهزية اللاعبين.. وحازم لا يعلم شيئاً عن "الحقن" فجر طارق سليمان طبيب المنتخب الوطني مفاجأة مدوية، بإعلانه أن الحارس أحمد الشناوي كان سليم تماماً لحظة تبديله في الدقيقة 8 من مباراة المنتخب أمام السنغال يوم السبت الماضي ، في المرحلة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015 في غينيا الاستوائية. وكشف سليمان في تصريحات خاصة ل"الشروق" عن أن الشناوي شارك في المباراة وهو سليم، وفور دخول الهدف الأول في مرمى المنتخب سقط الشناوي على الأرض وطلب التبديل قبل دخول الطبيب لعلاجه، وقال: "الشناوي طلب التبديل قبل أن أصل إليه، وعندما ذهبت إليه لاحظت أنه غير مصاب، وقلت له ما فيش حاجه كمل، ففوجئت بتمسكه بالخروج، وما كان لنا إلا أن نستجيب، فلا يمكن أن نجبره على استكمال المباراة"، مضيفاً كان على الشناوي أن يتحمل ضغط المباراة لا أن يخرج بهذه الصورة، ثم يتهم الجهاز الطبي بأنه السبب في أي شيء، وأشار سليمان إلى أن الشناوي، خرج من معسكر المنتخب بعد مباراة السنغال دون إجراء الكشف الطبي. وطالب طبيب المنتخب، اتحاد الكرة، باتخاذ إجراء رادع مع الشناوي، مشيراً أن سيقدم التقرير الخاص بملف الشناوي عقب العودة إلى مصر، حتى يعلم الجميع الحقيقة. وأظهر سليمان الأشعة الخاصة بالشناوي للإعلاميين المرافقين لبعثة المنتخب في تونس حتى يظهر الحقيقة، وقال: " لأول مرة أظهر أشعة لاعب لكن بسبب حساسية الموضوع"، وأوضح أن الأشعة أثبتت سلامة الرباط الصليبي للشناوي، وسلامة وتر أكيلس والأربطة والعظام في المنطقة المحيطة، وأظهرت وجود رشح خفيف مع ورم تحت الجلد، ولكي يعالج هذا الورم، كمادات باردة ودافئة وتصادمية وجلسات مع حسام الإبراشي لمدة ثلاثة أيام إلى أن زال الورم، في اليوم الثاني لحضوره إلى المعسكر أعطيته حقنة "هيومالين" لتقلل الورم حتى يحصل على العلاج، وبعدها نزل التدريب تدريجياً، وآخر ثلاثة أيام قبل مباراة السنغال شارك بشكل طبيعي وأدى كل الحركات مع حراس المرمى، وسألناه قال أنا سليم وجاهز. وأضاف: "قبل المباراة أجرى الإحماء مع محمد سلام مدرب حراس المرمى، وعمل كل حركات حراس المرمى، ولو أنه اشتكى ولو شكوى بسيطة كنا استبعدناه، والكابتن شوقي غريب يسألنا عن كل لاعب إذا كان جاهز أم لا، ولا نضغط على أي لاعب للمشاركة". وأبدى سليمان استيائه من الاتهامات التي يوجهها له البعض، وقال : "أنا طبيب كبير في هذا المجال وعملت به سنين طويلة، ولا أسمح أن يتهمني لاعب حتى يداري على موضوع ما، وأنا لم أحقنه بالكورتيزون، وللعلم هي طريقة من طرق العلاج، ولو كان يحتاج ذلك لكنت فعلت، والكابتن شوقي لا يعرف العلاج الذي نعطيه لأي لاعب، لكن يسأل عن جاهزية كل اللاعبين". وعن تصريحات حازم إمام لاعب الزمالك بشأن إعطائه حقن في معسكر المنتخب، كشف سليمان ل"الشروق" أن الحقن التي أعطاها لحازم ليست كورتيزون كما أشيع، ولكن حقن لتقوية العضلات، قائلاً: "اللاعب لا يعرف أي شيء عن نوع العلاج، وأي حقنة هى نوع من أنواع العلاج، ويذهب بعد المعسكر إلى ناديه ويقول أنه أخذ حقنة في المنتخب، ويتهم الجهاز الطبي دون علم بأي شيء". وفجر سليمان مفاجأة أخرى، بإعلانه أن شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي هو الذي طلب عدم السفر إلى بوتسوانا، في مباراة المرحلة الثالثة من التصفيات، وقال سليمان في تصريحاته الخاصة ل"الشروق": "إكرامي اشتكى من ركبته يوم 5 أكتوبر، قبل يوم واحد من السفر إلى بوتسوانا، وذهبت معه وأجرينا أشعة رنين، وأثبتت سلامة الركبة"، فقلت له سافر معنا وامنح نفسك فرصة، ففوجئت بأنه رفض وقال لي "مش قادر"، وما كان للكابتن شوقي أن يجبر لاعباً على السفر أو المشاركة. وبعدها ذهب إكرامي إلى الدكتور أحمد عبدالعزيز وأجرى له أشعة أظهرت نفس النتيجة، وأكد له عدم وجود أي شيء في الغضروف، فقط يوجد كيس زلالي في الركبة، وهو موجود عند الغالبية من حراس المرمى، وحصل بعدها على راحة لمدة 5 أيام وغاب عن مباراة الشرطة في الدوري، وشارك في مباراة الإسماعيلي كاملة يوم 22 أكتوبر، أي أنه استمر 17 يوماً بعيداً عن المنتخب، وما يدرينا أن تكون الإصابة التي يجري بسببها عملية في ألمانيا حالياً أنها حدثت له في مباراة الأهلي مع الإسماعيلي، رافضاً اتهامه بأنه السبب في الإصابة أو أي شيء من هذا القبيل، خاصة أن الأهلي لديه اثنين من الأطباء المميزين، ولم يكتشفا إصابته في ذلك التوقيت، إضافة إلى الكشف الذي أجراه الدكتور أحمد عبدالعزيز ولم يظهر أي إصابة. واختتم سليمان تصريحاته ل"الشروق" بإعلانه استقالته من المنتخب فور العودة إلى مصر، مؤكداً أنه سيعتزل العمل الرياضي، قائلاً: في مصر لا يقدرون الأجهزة الطبية، ويعتبرونها شماعة لتعليق الأخطاء، وأنا لن أسمح لأحد أن يطلق علينا الشائعات".