نجح المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي في تحقيق بعض المكاسب الفنية من المباراتين الوديتين التي فاز بهما الفريق على بلدية المحلة 0/5 ثم الإنتاج الحربي 0/4 استعدادًا للقاء القمة أمام الزمالك المقرر له يوم 14 سبتمبر الجاري في كأس السوبر. جاريدو اعتمد في البروفات الودية على 21 لاعبًا في كل المراكز، وكانت فرصة جيدة له للوقوف على بعض الجوانب الفنية والبدنية التي سيلجأ إليها في الموسم الجديد، مثل ... 1- اختبار كفاءة الصفقات الجديدة منح المدرب الإسباني الفرصة لجميع اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادي هذا الصيف، مثل إسلام رشدي، محمد رزق، لؤي وائل، حسين السيد، وشريف حازم، بينما غاب الإثيوبي صلاح الدين الإثيوبي عن المباراتين لارتباطه بمباريات مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أفريقيا. قدمت الصفقات الجديدة أداءً مقبولاً في المباراتين الوديتين، إلا أن الثنائي محمد رزق وإسلام رشدي كانا الأبرز بين العناصر الجديدة بالقلعة الحمراء، حيث افتتح رشدي الأهداف الخمسة في مباراة البلدية. أما محمد رزق، فبدا أنه قادم بقوة لاحتلال مركز أساسي في خط الوسط، بفضل قدراته الهجومية، وإجادته في تمرير الكرات الماكرة لزملائه، ويبدو أن لاعب المقاولون العرب السابق سيكون منافسًا قويًا قد يخطف الأضواء من قائد الفريق حسام غالي. وفي هذا الصدد قال محمد رزق ل"الشروق الرياضي": "المنافسة مع لاعب كبير مثل حسام غالي، تمثل أكبر حافز بالنسبة لي، فهو لاعب صاحب خبرات كبيرة، وأعتقد أن تواجده بالفريق لا يؤثر على فرصتي في المشاركة أساسيًا، لأنه من الممكن أن يعتمد الجهاز الفني على ثلاثة لاعبين في وسط الملعب". 2- مخزون استراتيجي من الناشئين استغل جاريدو النقص العددي في صفوف الأهلي، في منح الفرصة لبعض الوجوه الشابة والصاعدة، تمهيدًا للاعتماد على أحدهم في المستقبل، مثل ناصر ماهر، محمد هاني، إيهاب ياسر ريان، كريم "نيدفيد". ونجح من هذه العناصر الواعدة كل من محمد هاني في إثبات أنه عنصر قد يساهم في حل أزمة الجبهة اليمنى التي يعاني منها الأهلي بعد رحيل أحمد فتحي إلى أم صلال، وقدم أداءً جيدًا، ونجح في إحراز هدف في مباراة البلدية. كذلك إيهاب ياسر ريان أعاد للجماهير الحمراء التي تواجدت في مدرجات ملعب "مختار التتش" ذاكرة انطلاقات والده التي طالما أهدت الفارس الأحمر العديد من البطولات في فترة التسعينيات، أما ناصر ماهر وكريم نيدفيد، لا زالا بحاجة لفرص أخرى. 3- حل الأزمة الهجومية جاريدو قاد الأهلي في 5 مباريات، فاز في اثنين، وتعادل مثلهما وخسر واحدة، إلا أن المثير للقلق لدى الجماهير الحمراء أن الفريق بدا عاجز هجوميًا مع المدرب الإسباني، حيث سجل الفريق 3 أهداف فقط، اثنين من ركلة جزاء، وآخر بهدف مشكوك في صحته أمام الرجاء في كأس مصر. ولكن المدرب الإسباني توافرت له في مباراتي البلدية والإنتاج العديد من العناصر التي مكنته من تجربة بعض الخطط الفنية وتنويع خطط اللعب، ونجح الفريق في إحراز 9 أهداف في مباراتين فقط. 4- إخراج الحارس الثاني من "الثلاجة" تواجد شريف إكرامي مع المنتخب الأول لخوض مباراتي السنغال وتونس في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، وكذلك انضمام مسعد عوض للمنتخب الأوليمبي الذي واجه المغرب وديًا مرتين، فتح الباب أمام أحمد عادل عبد المنعم لاكتساب حساسية المباريات. شارك أحمد عادل في المباراتين الوديتين بالكامل، وبدا أنه في حالة بدنية متميزة، وهي أول مرة يخوض فيها حارس الأهلي الثاني مباراتين على التوالي منذ أربعة مواسم، حيث ظل شريف إكرامي الحارس الأساسي للأهلي طوال هذه الفترة.