تغيرت الأسماء والاستراتيجية واحدة، حيث سار محمود طاهر الذي لم يمض على رئاسته للنادي الأهلي سوى شهرًا وأيام قليلة على نهج سلفه حسن حمدي الذي بقى على رأس القلعة الحمراء 12 عامًا، وذلك في تعيين فتحي مبروك مديرًا فنيًا للفريق حتى نهاية الموسم، لحين التعاقد مع مدرب جديد. فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب بالنادي الأهلي ليس غريبًا على الفريق الأول، حيث سبق أن تم تصعيده بنفس الطريقة مرتين، الأولى موسم 2003/2002 بعد الإطاحة بالمدرب الهولندي جو بونفرير، الذي خسر الفارس الأحمر على يديه بطولة الدوري بالخسارة في الجولة الأخيرة في المباراة الشهيرة أمام إنبي بهدف سيد عبدالنعيم. مبروك لم يخذل مجلس إدارة الأهلي وقتها برئاسة حسن حمدي، حيث استكمل مشوار الفريق في كأس مصر، بالفوز على الاتحاد السكندري 0/1 بالمحلة في دور الثمانية، ثم تخطى بلدية المحلة بالفوز 0/2 بالإسكندرية، وانتزع اللقب من الإسماعيلي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1/1. وفي موسم 2004/2003، أطاحت الإدرة الحمراء بالمدرب البرتغالي توني أوليفيرا بعد أشهر قليلة من تعيينه، حيث تدهورت النتائج تحت يديه، وخرج الفريق من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي بهزيمة ثقيلة 4/0 أمام إينوجو رينجرز النيجيري، ونال هزيمة مماثلة أمام الإسماعيلي بدوري أبطال العرب، إضافة إلى تراجع ترتيب الفريق للمركز العاشر في بطولة الدوري بعد هزائم متتالية أمام الإسماعيلي والاتحاد السكندري وإنبي. فتحت هذه النتائج الكارثية الباب أمام فتحي مبروك لبداية ولايته الثانية مع الأهلي، حيث قاد الفريق في 3 مباريات، فاز على بلدية المحلة 1/2، وتعادل مع حرس الحدود 1/1، وخسر من الزمالك 1/0، وفاز على المنصورة بنفس النتيجة، قبل أن يسلم المهمة للمدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي عاد للقلعة الحمراء للمرة الأولى، ويبني جيل جديد قاده أبوتريكة وبركات ومتعب والنحاس، تربع به الأهلي على عرش القارة السمراء في السنوات العشرة الماضية. واليوم أعلن النادي الأهلي عن بداية الولاية الثالثة لفتحي مبروك، ليقود الفريق في المباريات الأربعة المتبقية بالدوري أمام سموحة والاتحاد السكندري والجونة ومصر المقاصة ، ويعادل فتحي مبروك ظاهرة مانويل جوزيه في تولي مهمة المدير الفني للمارد الأحمر على ثلاث فترات متباعدة .