"الماجيك يزف الجزائر إلى بلاد السامبا"، هكذا عنونت صحيفة الخبر صدر صفحتها الأولى غداة حجز المنتخب الجزائري بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل العام المقبل وذلك بفوزه على ضيفه البوركينابي 1-صفر في البليدة في إياب الدور الحاسم من التصفيات الافريقية. وكتبت الخبر إحدى أكبر الصحف في الجزائر "حقق رفاق +الماجيك+ مجيد بوقرة، مسجل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 49، حلم الشعب الجزائري برمته، بوصوله إلى أكبر منافسة كروية عالمية للمرة الرابعة في تاريخ الكرة الجزائرية". وتابعت "تأشيرة المشاركة في مونديال البرازيل 2014 اختلفت تماما عن التأشيرة الأخيرة التي كسبها الخضر على حساب المنتخب المصري، لأن التنافس هذه المرة كان فوق المستطيل الأخضر وكان رياضيا بحتا" في إشارة إلى حالة التوتر الكبير التي سادت لقاء المنتخبين الجزائري والمصري قبل وبعد المباراة الفاصلة للتأهل إلى مونديال جنوب افريقيا في 2010. أما صحيفة الشروق فكتبت عنوانا كبيرا مصحوبا بصورة بوقرة "الرجال في المونديال". وقالت الصحيفة أن ثعالب الصحراء تمكنوا من تحقيق "التأهل الثاني على التوالي إلى نهائيات كأس العالم والرابع في تاريخهم، بعد الفوز الصعب والمستحق (...) على خيول بوركينافاسو بهدف دون مقابل وقعه مجيد بورة". وكذلك فعلت صحيفة "الهداف" أكبر يومية متخصصة في كرة القدم، بعنوان "الرجال لرابع مرة في المونديال". وعلقت الصحيفة على تأهل "الخضر" بأن "الكلمات غابت عن وصف أصعب الإنتصارات ولكنه اغلاها". وتابعت "ربح ابناء نوفمبر الرهان وأكدوا أنهم لا ينهزمون في شهر أكبر ثورة في العصر الحديث"، في إشارة إلى ثورة التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954-1962) بعد 130 سنة من الاحتلال. وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها الجزائر العرس العالمي والرابعة في تاريخها بعد اعوام 1982 و1986 و2010، وهي أنقذت ماء وجه العرب كونها جنبتهم الغياب عن المونديال للمرة الأولى منذ عام 1974. وأكملت الجزائر عقد المنتخبات الافريقية المؤهلة إلى المونديال بعد نيجيريا وساحل العاج والكاميرون وغانا، علما بأن هذه المنتخبات الخمسة مثلت القارة السمراء في المونديال الأخير في جنوب افريقيا.