على الرغم من حسم الجدل حول استضافة القاهرة لمباراة الإياب بالدور الفاصل من تصفيات مونديال 2014 باختيار ملعب الدفاع الجوي وموافقة الفيفا على إقامة مباراة مصر وغانا عليه، إلا أن الجانب الغاني مازال يشكو تلك الموافقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم. حيث أن إلفيس أفري أنكرا وزير الرياضة في غانا قد بعث خطابا إلى جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا يعرب فيه عن قلقه إزاء إجراءات الأمن والسلامة للاعبي منتخب بلاده في القاهرة قبيل مباراة 19 نوفمبر. وأكد الوزير الغاني أنه على الرغم من ذلك فإن غانا ستلعب المباراة في القاهرة بعد موافقة الفيفا، ولكنه شدد على أن بلاده ليست راضية عن ذلك القرار لاعتبارات أمنية، لخصها الوزير في أن حضور 30 ألف مشجع لتلك المباراة أمر يبعث مخاوف من إمكانية حدوث شغب أو تجاوز خاصة أن المنتخب المصري لم يلعب بحضور جماهيري منذ قرابة عامين بعد أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 70 من مشجعي الأهلي. ووفيا لتقرير أمريكي فإن الوزير الغاني نقل مخاوفه إلى فالكه متسائلا: "من سيكون المسئول عن أي مشاكل تحدث في مباراة الإياب ؟". وكانت غانا قد تغلبت على مصر بستة أهداف لهدف في مباراة الذهاب التي جرت في الخامس عشر من أكتوبر الماضي بكوماسي. وأضاف: "نريد ضمانات من الفيفا لسلامة لاعبي غانا من أي رد فعل غير متوقع من الجماهير المصرية في ضوء نتيجة مباراة منتخب بلادهم". وأعرب عن عدم رضاه عن قرار الفيفا الذي وصفه بأنه يضع لاعبي غانا وبعثة النجوم السوداء في خطر محدق. وزعمت التقارير الغاني أن حالة الاحتقان السياسي في الشارع المصري، بالإضافة إلى المهمة شبه المستحيلة للفراعنة بعد الخسارة الكبيرة في مباراة الذهاب قد تضفي مزيدا من الاحتقان الجماهيري في تلك المباراة ويحدث ما لا يُُحمد عقباه. وتابع أنكرا قائلا: "المنع خير من الندم".. وأضاف أنه أرسل خطابه ليس للفيفا فحسب ولكن أيضا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، وكذلك الاتحاد المصري.