رفضت الحكومة الغانية الاعتراف بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إقامة مباراة العودة في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم بين المنتخب الوطني ونظيره الغاني المقرر لها 19 نوفمبر الجاري بالقاهرة، وطلب ألفيس أفريي أنكرا، وزير الشباب والرياضة في غانا، لقاء جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي، خلال الأسبوع الجاري لبحث القرار الأخير ل«فيفا». وأكد «أنكرا» في رسالته ل«فيفا» رغبة حكومة بلاده في معرفة تفاصيل أكثر عن الضمانات الحكومية التي قدمتها الحكومة المصرية بشأن تأمين بعثة المنتخب الغاني والمباراة في ظل الأوضاع المتوترة في البلاد، حسب وصفه. واعتبر «أنكرا» أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، الإثنين، قد تؤدي إلى تزايد العنف، وأعرب وزير الرياضة الغاني عن عدم اقتناعه بقرار «فيفا»، نافياً أن يكون الخطاب اعتراضا على القرار «لكنه حق للتوضيح، خاصة أن قاعدة اللعب النظيف تمنع اللعب في مصر حاليا». وجاء نص الخطاب الذي أرسله «أنكرا»: «على الرغم من المخاوف الأمنية الحقيقية، التي أثارها الاتحاد الغاني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة نحترم قرار (فيفا) باللعب بالقاهرة كمكان لمباراة الإياب بين البلدين.. نحن لا نتحدى هذا لأن السلطة الوحيدة والشرعية هي الاتحاد الدولي لاتخاذ مثل هذه القرارات.. ومع ذلك، كمسألة تثير قلقا بالغا، نحن نسعى لمعرفة تفاصيل أفضل للضمانات الأمنية للاعبين الغانيين، والإعلاميين والمؤيدين الذين سوف يطيرون إلى مصر لحضور المباراة.. وعلى الرغم من استناد (فيفا) لقراره بشأن الضمانات التي وردت من الحكومة المصرية وقرار (كاف) السماح للأهلي بلعب مباراة العودة في دوري أبطال أفريقيا بالقاهرة، فإن الوزارة تشعر بقوة أن مجرد الاعتماد على تلك الضمانات دون توفير التفاصيل الأمنية لا يساعد الغانيين الذين أعربوا عن العديد من المخاوف بشأن المخاطر التي تلوح في الأفق بمصر». وأضاف: «عندما لعبت مصر في غانا في المباراة الأولى، انتقل لاعبو المنتخب المصري وجهازهم الفني وجماهيرهم والإعلاميون بحرية من المطار والفنادق وملعب المباراة، ولم تكن هناك حالة واحدة سجلت من الترهيب أو العنف أو الضرر بالتقرير.. أما الوضع السياسي في مصر وحقيقة أن الجيش في حالة حرب مع (المتشددين والمتطرفين)، فإن وزارة الشباب والرياضة تريد أن تتمتع بعثتنا بنفس السلامة والروح الممنوحة للمصريين عندما حضروا إلى غانا لخوض مباراة الذهاب.. لذلك نود أن نعرف التدابير التي يتم وضعها لاحتواء مشجعي كرة القدم المصرية قبل وأثناء وبعد مباراة الإياب في القاهرة». وأردف: «هذه هي مخاوف حقيقية في ضوء الهجمات اليومية على أفراد الأمن المصري من المتطرفين، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين والعسكريين في الأسابيع الأخيرة». وأتم: «وأخيرا سيدي الرئيس، على خلفية التعاطف الذي لم يسبق له مثيل والتضامن والاهتمام المحلي والدولي، أطلب بكل تواضع لقاء معك في مقر الاتحاد بزيوريخ أو أي موقع تختاره في أقرب وقت ممكن».
