وجه النادي الأهلي نداءاً إلى الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء بضرورة التدخل الفوري وردع وزير الرياضة طاهر أبو زيد الذي وصفه بأنه يصفى حساباته الشخصية منذ توليه المسئولية وإصراره على التدخل في شئون الأندية ضارباً بخطاب اللجنة الأوليمبية الدولية وما تضمنه عرض الحائط . وجدد الأهلي مناشدته لرئيس الوزراء بالحسم قبل صدور قرار من اللجنة الأوليمبية الدولية بتجميد النشاط الرياضي في مصر بعدما قامت اللجنة الأوليمبية المصرية برفع شكوى العديد من الأندية الجماهيرية وفى مقدمتها الأهلي والزمالك للجنة الدولية من جراء التدخل الحكومي في الهيئات الرياضية وإصرار الوزير على وضع لائحة النظام الأساسي للأندية وهو ما يتنافى مع مبادئ و أحكام الميثاق الأوليمبي والتي تؤكد على أن وضع اللائحة حق أصيل الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية . ورفض الأهلي لهجة التهديد التي يلوح بها أبوزيد بدعوى وجود مخالفات مالية مؤكداً على أن ما نوه عنه الجهاز المركزي للمحاسبات ويتعلل به الوزير مجرد ملاحظات إدارية . وليست مخالفات ، لأنه لو كانت هناك مخالفات أو انحرافات منذ عام 2000 لماذا الصمت عنها من الجهات الرقابية كل هذا الوقت. وقال الأهلي وإذا كان ما يتحدث عنه الوزير مخالفات منذ عام 2000 هذا يعنى مسئولية الكابتن صالح سليم رحمة الله عليه مع المجالس اللاحقة وهو الذي ضرب المثل والقدوة في الانضباط الأخلاقي والإداري على مدار التاريخ. كما أن أبوزيد نفسه كان عضواً بمجلس إدارة الأهلي حتى عام 2004 وهذا يعنى أنه مسئول أيضاً عن هذه المخالفات إذا كانت هذه مخالفات كما يدعى وأشار المسئولون في الأهلي إن مجلس إدارة النادي كان يعرض الميزانية كل عام على أعضاء الجمعية العمومية ويتم اعتمادها ، والجمعية هي صاحبة الحق الأصيل في هذه الأموال التي يتحدث عنها وزير الرياضة ، ووافقت على أوجه الصرف المشار إليها في الميزانية بما يخدم مصلحة النادي وفرقه الرياضية وأنشطته الاجتماعية والثقافية. وأكد النادي الأهلي في خطابه إلي الببلاوي والرأي العام أن الجوانب القانونية تقتضي بأنه طالما تم اعتماد الميزانية من الجمعية العمومية ولم تبد أية جهة رقابية ملاحظات عليها حتى ثلاثة شهور ، تكون هذه الميزانية محصنة ولا يجوز الطعن على صحة ما جاء فيها ، و لكن وزير الرياضة أراد أن يوهم الرأي العام أنه يحارب الفساد وهو في الحقيقة يصفى حسابات شخصية بدليل أنه يلوح بحل مجلس إدارة الأهلي ليعاقبه على تفوقه وحفاظه على النادي وفرقه الرياضية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ويشير البيان إلي أن كما أن الوزير لم يكلف نفسه ولو مرة واحدة بدعم فريق الأهلي حتى معنوياً في المشوار الأفريقي ، وتناسى أن المؤسسات الرياضية تعانى أزمات مالية طاحنة .. والأهلي هو الممثل الشرعي للكرة المصرية فى المحفل الإفريقي ، ويعانى الأمرين في توفير تكاليف السفر هنا وهناك. ويبذل مجلس إدارة النادي كل جهده لتوفير الأموال لدعم فريق الكرة لإسعاد الملايين من الجماهير الأهلاوية والمصرية بالحفاظ على اللقب الأفريقي. ويضيف البيان أن الأهلي يعانى بشدة في البحث عن ملعب لكل مباراة له تقام في القاهرة .. وفى النهاية يتم إجباره على اللعب في ملعب الجونة المنهك بفعل الضغط الشديد عليه وفى درجة حرارة تقترب من ال40 درجة مئوية .. ولم يسمع أحد في النادي أي صوت للوزير المسئول عن الرياضة الذي كان من المفترض أن يقوم بدوره ويساند الأهلي في مهمته القومية .. لكنه لم يعبأ بكل هذه المشاكل التي يتعرض لها ممثل مصر في الساحة الأفريقية .. ويتحملها مجلس إدارته بمفرده . ويعتبر المسئولون في الأهلي أن الوزير تفرغ للتصريحات الإعلامية ولتهديد مجالس إدارات الأندية بالحل وتجاهل عن عمد خطاب اللجنة الأوليمبية الدولية الذي أكد على ضرورة عدم التدخل الحكومي في شئون الأندية الرياضية واستقلال كافة الهيئات الرياضية ، وأحقية الجمعيات العمومية في وضع لائحة النظام الأساسي وتحديد فترة مجلس الإدارة ، بوصف الجمعيات العمومية صاحبة الحق الأصيل في تقرير شئون الأندية.