بصعوبة بالغة، تجاوز الأهلي منافسه القطن الكاميروني بالتغلب عليه 7-6 بركلات الترجيح، بعد انتهاء مباراة العودة على ملعب الجونة بالغردقة بالتعادل 1-1، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في مدينة جاروا. الأهلي تقدم بهدف مبكر أحرزه عبد الله السعيد في الدقيقة 3، وتعادل للقطن ألكسيكس يوجودا "هداف البطولة" في الدقيقة 65، ليتأهل الفارس الأحمر لنهائي دوري الأبطال للمرة العاشرة في تاريخه. وسيلاقي الأهلي فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي الذي أطاح بالترجي ذهابًا في جنوب أفريقيا أحد أيام 1 أو2 أو3 نوفمبر، وستقام العودة أحد أيام 8 أو9 أو10 من نفس الشهر، وهو ثاني نهائي للفريق الأحمر مع أندية جنوب أفريقيا، بعد فوزه باللقب عام 2001 على حساب صن داونز. الأهلي يخطف ويختفي أجرى محمد يوسف المدير الفني للأهلي الذي قاد المباراة من المدرجات بعد طرده في مباراة الذهاب بالكاميرون، تعديلين على التشكيلة، حيث دفع بشريف عبد الفضيل أساسيًا للمرة الثانية على التوالي مكان وائل جمعة المجهد، ورامي ربيعه لتعويض حسام عاشور المصاب في الكتف. لم يمنح الفارس الأحمر فرصة لمنافسه لالتقاط الأنفاس، والنهوض من كبوة تعادله في مباراة الذهاب وسط جماهيره في مدينة جاروا 1/1، فمن أول هجمة، مر سيد معوض من الهجمة اليسرى، وأرسل كرة عرضية، استقبلها عبد الله السعيد برأسه على يسار حارس القطن، محرزًا الهدف الأول بعد مرور ثلاث دقائق. اختفى الأهلي بعد الهدف، ولم يشكل أي خطورة على المرمى الكاميروني في ظل انخفاض مستوى وليد سليمان، وأبوتريكة، وعدم قيام شهاب الدين أحمد ورامي ربيعه بالمساندة الهجومية من وسط الملعب، واستسلام أحمد عبد الظاهر لحصار الدفاع الكاميروني. القطن أفضل وأخطر على عكس المتوقع، انتفض لاعبو القطن بعد الهدف الذي سكن مرماهم، واندفعوا نحو الهجوم بكل الخطوط، وتفوق مدربه الفرنسي الشاب سباستيان دوسابر فنيًا طوال أحداث الشوط الأول، وكان فريقه الأفضل والأخطر. الفريق الكاميروني بدأ محاولاته الهجومية بتسديدة بعيدة المدى مرت بجوار القائم الأيمن، ثم أنقذ شريف إكرامي مرماه من هدف مؤكد، ثم أمسك تسديدة موسى ييدان على مرتين، قبل أن يتصدى القائم الأيسر لكرة مبونجو، ويحرم القطن من التعادل. وحافظت اليقظة الدفاعية لأحمد فتحي، وشريف عبد الفضيل، ومحمد نجيب، إضافة إلى سوء الحظ الذي واجه الضيوف، على تفوق الأهلي، وخروجه فائزًا بنهاية الشوط الأول. القطن يتعادل واصل الأهلي أداءه السيء للغاية في الشوط الثاني، ولم تفلح التغييرات التي أجراها جهازه الفني بنزول السيد حمدي مكان عبد الله السعيد، وتريزيجيه مكان رامي ربيعه، ووائل جمعة مكان أحمد عبد الظاهر، والتي بدا عليها أن محمد يوسف يريد بها الدفع بالعناصر التي ستسدد ركلات الترجيح. أما القطن، استمر على كفاحه وإصراره، بحثًا عن التعادل، وإحياء آماله في التأهل لنهائي أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، عندما خسر لقب دوري الأبطال عام 2008 بالخسارة 2-0 بالقاهرة، والتعادل 2-2 في جاروا. نجح الفريق الكاميروني في تحقيق هدفه، حيث أحرز اللاعب الشاب ألكسيس يوجودا ذو ال18 عامًا هدف التعادل في الدقيقة 65، رافعًا رصيده إلى 7 أهداف، ليتصدر هدافي البطولة، وتتجه المباراة لركلات الترجيح. ركلات الحظ تبتسم للأحمر وبعد أن حبس أنصار القلعة الحمراء أنفاسهم في ركلات الترجيح، خاصة بعد إهدار محمد أبوتريكة الركلة الأولى، نجح فريقهم في إنهائها لصالحهم بنتيجة 7-6، ليخطف التأهل للنهائي بصعوبة بالغة. سجل للأهلي، وليد سليمان، وائل جمعة، شهاب الدين أحمد، سيد معوض، تريزيجيه، محمد نجيب، أحمد فتحي، بينما سجل للقطن .. أويونجو، أمينو، مانجا مبا، مبوندو، نجامالو، زيمبوري، وأهدر ركلتين سددهما يوجودا صاحب هدف التعادل، الذي سدد الكرة في يد إكرامي، ثم هامان الذي أطاح بالكرة فوق العارضة، معلنًا تأهل الفارس الأحمر. أهداف المباراة
