تبدأ اليوم رحلة المنتخبات الأفريقية في البحث عن بطاقات التأهل الخمسة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل. ففي الجولة الثالثة والنهائية من تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال سيكون الصدام قوي بين منتخبات بوركينا فاسو مع الجزائر.. وكوت ديفوار أمام السنغال. الخضر يبحثون عن انتصار يأمل المنتخب الجزائري في تكرار إنجاز مونديال 2010 بجنوب افريقيا بعدما تأهل في مباراة فاصلة امام منتخب مصر، حيث يتطلع البوسني وحيد حليلودزيتش المدير الفني لتحقيق نتيجة إيجابية في العاصمة البوركينية واجادوجو عندما يحل الخضر ضيوفا اليوم. البحث عن فوز يأتي من اجل اللعب بضغوط أقل في مباراة الإياب التي تقام بالجزائر، ولذلك فإن محاربو الصحراء يدركون جيدا أهمية مباراة الذهاب بقدر ما تحمله أيضا مباراة الإياب من أهمية. ولعل اختيارات المدرب حليلودزيتش للاعبيه قبل تلك المواجهة قد لاقت جدلا في الجزائر بعد استبعاد لاعب الانتر اسحق بلوفضيل، وضم مهاجمين آخرين، ولكن يبقى الرهان على ذلك المدرب الذي قاد الخضر للتألق في المرحلة الثانية من التصفيات. في المقابل فإن البلجيكي بول بوت المدير الفني لبوركينا منذ إعلان القرعة اعتبر أن المنافس قوي، ولكنه يرى أن إقامة المباراة الثانية خارج أرضه لا تحمل أفضلية للجزائر، معتبرا أن منتخب بوركينا الملقب ب "الخيول" قادر على تحقيق نتيجة إيجابية. الأفيال X أسود التيرانجا. تسعى كوت ديفوار لتحقيق فوز مريح في مباراة الذهاب بأبيدجان قبل الصدام الذي يتجدد مع السنغال في 16 نوفمبر بداكار. حيث أن الأفيال يحاولون تكرار التأهل للمونديال وإن كانت المشاركة السابقة قد ذهبت أدراج الريح لكون المنتخب الإيفواري قد فشل في الظهور بصورة جيدة كممثل للقارة السمراء. ويعي دورجبا ورفاقه أن تلك هي الفرصة الأخيرة لذلك الجيل من أجل التواجد في المحفل الكروي العالمي، ولكن ذلك لن يحول دون الحذر من المنافس السنغالي الذي يضم كتيبة من النجوم أبرزهم ديمبا با وموسى سو وباييس سيسيه وغيرهم من المتألقين في الدوريات الأوروبية. وإذا كان تاريخ المواجهات المباشرة يعكس تفوقا واضحا للأفيال فإن التفوق الميداني يجب أن يكون حاضرا ايضا إذا ما أراد المنتخب الإيفواري التواجد للمرة الثالثة على التوالي في نهائيات كأس العالم.