سيكون تواجد منتخب العراق للناشئين تحت 17 سنة في الضفة الغربية بفلسطين، حدثا تاريخيا باعتبار أنها المرة الأولى التي يتواجد فيها فريق عراقي بالأراضي الفسطينية منذ الاحتلال الإسرائيلي منتصف القرن الماضي وذلك خلال منافسات بطولة غرب آسيا للناشئين المقرر إقامتها هناك. كانت الفترة الماضية قد شهدت أزمة تمثلت في رفض الجانب الإسرائيلي استخراج تصريحات للعبور للفرق الرياضية المشاركة في بطولة غرب آسيا من الأردن والعراق والإمارات من أجل دخول الضفة الغربية. وجرت مشاورات بين اتحاد غرب آسيا برئاسة الأمير علي بن الحسين مع الاتحادين الدولي الأوروبي وكذلك الاتحاد الفلسطيني للضغط على إسرائيل الرافضة لتلك التأشيرات، قبل أن تحدث انفراجة في الأزمة. وكان اتحاد غرب آسيا قد أرسل قوائم المدربين واللاعبين والإداريين المشاركين من المنتخبات المختلفة التي تشارك في البطولة إلى الاتحاد الفلسطيني قبل ستة اسابيع من أجل استخراج التصاريح الأمنية اللازمة. وأكد مسئولون بالاتحاد الفلسطيني أنه قد تم الحصول على الموافقات اللازمة لتلك المنتخبات، على أن تصل المنتخبات قبل انطلاق البطولة الذي كان مقررا "الخميس" ولكنه تأجل إلى الأسبوع الاول من أكتوبر المقبل، في حين ترهن إسرائيل التصاريح الأمنية اللازمة إلى أغسطس المقبل. من جانبه أدان اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية موقف الجانب الإسرائيلي مطالبا الفيفا بإسقاط عضويته نتيجة للرفض المستمر دخول الفرق الرياضية إلى الأراضي الفلسطينية. وكانت إسرائيل قد رفضت الاعتراف باتحاد غرب آسيا على الرغم من أنه يضم 12 دولة.