الإفلاس يتهدد أندية الدوري الممتاز في الموسم الجديد.. لم تتمكن اللجنة السباعية حتى الآن من تحديد الإيرادات التي يمكن أن تحققها لدعم الأندية المشاركة في البطولة من بيع حقوق البث الفضائي لمباريات الدوري. تشير توقعات الخبراء داخل اللجنة إلي أن هناك انخفاض حاد جدا في إيرادات البث وأن موارد الأندية ستتأثر بشدة وربما تعيقها عن سداد التزاماتها. لقد أصبح مورد رئيسي من الموارد المالية الهامة لدعم الأندية خارج الحسابات اللجنة حيث لن يدفع اتحاد الإذاعة والتلفزيون في المرحلة المقبلة أي مقابل بث المباريات بعد أن كان يمثل عنصر رئيسي من موارد الأندية في المواسم الماضية ويساهم في نقل المباريات ومنح القنوات الخاصة إشارة البث مجانا وهو ما يحاكم عليه الآن أنس الفقي وزير الإعلام السابق ..وسيكون علي هذه القنوات دفع مقابل الشارة في الموسم المقبل مما يسحب من إيرادات الأندية. وهناك 50 مليون جنية تقريبا مستحقات للأندية واتحاد الكرة لدى التلفزيون لم يتم صرفها ولا أمل في الصرف في المرحلة المقبلة. كما أن قنوات أخرى خاصة عليها متأخرات تزيد علي 10 ملايين جنية وبالتالي ستخرج من المزايدة علي حقوق البث في الموسم الجديد لأن اتحاد الكرة لن يسمح لهذه القنوات بالحصول على حقوق إذاعة المباريات طالما لم تسدد المتأخرات التي عليها. هذا سيؤدي إلي تقلص الشركات المتنافسة على حقوق البث ..وخروج قنوات كانت كل منها تدفع حوالي 5 ملايين عن الموسم الواحد ..ولما كانت شبكة واحدة لديها قناتين ستخرج من هذه المنظومة ستتأثر الموارد بشدة . المشكلة الأكبر أن نظام الدوري لم يتحدد رسميا حتى الآن ..هل سيكون من مجموعة واحدة أم مجموعتين أم أكثر فهذا النظام من الأسس الرئيسية في عملية بيع حقوق البث لأن الشركات الإعلامية التي تدخل في المنافسة لشراء هذه الحقوق تريد أن تعرف المباريات التي ستشتريها وأطرافها فلا يمكن الاتفاق على شراء حقوق بث المباريات وغير معروف إطرافها لأنه في حالة إقامة المسابقة من مجموعتين قد لا تلتقي فرق بعينها معا وهو ما يؤثر على المقابل لأن قيمة مباراة الأهلي مع الزمالك أو الاسماعيلي تختلف عن مباراته مع سموحة أو المقاولون . هذه المشاكل الكثيرة المتشابكة مع الانخفاض الحاصل في السوق الإعلاني ستفقد الأندية جانب كبير جدا من مورد مادي رئيسي لميزانيتها في الموسم المقبل وهو ما سيكون له تأثير مؤكد على شكل المنافسة .
