أعلن الإنجليزى المخضرم مايكل أوين – 33 عام – والذى يلعب حاليا مهاجما فى صفوف ستوك سيتى الإنجليزى اعتزاله لعب كرة القدم بشكل نهائي بنهاية الموسم الحالي ليضع حد لمسيرة حافلة بالإنجازات المختلطة بالإصابات الكثيرة. أوين هو لاعب توسمت فيه الجماهير الإنجليزية كل الخير بأن يكون هو الذى يقودها نحو تحقيق حلمها بالظفر ببطولة كبرى للبلد الذي عرف العالم أصول كرة القدم خاصة وأن إنجلترا لم تفوز إلا ببطولة كبيرة واحدة وهى كأس العالم عام 1966 والتى نظمتها إنجلترا. غير أن الإصابات اللعينة المتكررة التى عانى منها اللاعب طوال مسيرته الكروية حرمت إنجلترا وحرمت العالم بأسره من مهارات لاعب أعترف بموهبته كل من شاهد فنونه الكروية. * ليفربول "مرحلة المجد" تعد فترة لعب مايكل أوين مع نادي ليفربول الأهم بالنسبة له على المستوى الاحترافي. بدا أوين مسيرته الاحترافية مع ليفربول وهو فى سن ال17 عام وكانت مرحلة توهج اللاعب كرويا مع "الريدز" وجماهير ملعب "الأنفيلد" حيث لعب مع ليفربول فى الفترة من 1996 حتى 2004 شارك خلالها فى 297 مباراة وأحرز 158. حقق أوين مع ليفربول ست بطولات منها أربعة على المستوى المحلى حيث فاز بلقب كاس الإتحاد الإنجليزي عام 2001، بطولتين لكاس الرابطة المحترفة عامى 2001 و2003، الدرع الخيرية عام 2001. أيضا حقق اللاعب بطولتين على المستوى الأوروبي من خلال الظفر بلقب كاس الإتحاد الأوروبي عام 2001 والسوبر الأوروبي فى ذات العام. أوين ظفر مع "الريدز" على مستوى الألقاب الفردية بلقب هام للغاية وهو جائزة الكرة الذهبية للعام 2001. * ريال مدريد "بداية المعاناة" موسم 2004 – 2005 شهد رحيل أوين عن صفوف "الريدز" وسط حزن كبير من جانب جماهير ملعب "أنفيلد" إلى نادى ريال مدريد لينضم إلى كتيبة "الجلاكتيكوس" فى النادى الملكى حيث أحتوى "الميرنجى" فى ذلك على الوقت على أسماء رنانة فى سماء الكرة العالمية على غرار الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالى لويس فيجو ومواطنه دافيد بيكهام والبرازيلي رونالدو والأسباني راؤول جونزاليس وغيرها من الأسماء. ومع ذلك، فتجربة أوين مع الريال لم تكن ناجحة إذا أنه لعب موسم واحد فقط شارك خلاله فى 45 مباراة محرزا 16 هدفا وفشل فى تحقيق أى لقب هذا العام * نيوكاسل "استمرار لعنة الإصابات" فترة لعب مايكل أوين مع فريق "الماكبيس" حملت الكثير من التناقضات، فعلى الرغم من عشق جماهير ملعب "سانت جيمس بارك" للأداء الرفيع الذى ظهر به اللاعب بعد إنتقاله من الريال خلال الفترة من 2005 حتى 2009 غير أن مشكلة الإصابات جعلت هناك شىء مفقود بين أوين وإدارة وجماهير نيوكاسل، خاصة وأنه شارك خلال فترة الأربع سنوات تلك فى 79 مباراة أحرز خلالها 30 هدف. كل هذه الأمور دفعت إدارة نيوكاسل إلى عدم التجديد له بعد إنتهاء عقده موسم 2009. * مانشستر يونايتد "الأمل الأخير الذي قتلته الإصابات" أعاد السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الأمل من جديد لأوين حين قرر التعاقد معه في صفقة انتقال حر مراهنا على أن اللاعب يستطيع قيادة اليونايتد نحو منصات التتويج. ورغم فوز أوين مع الشياطين الحمر بثلاثة ألقاب محلية هي الدوري الإنجليزي وهو اللقب الذى حققه أوين للمرة الأولى فى تاريخه على المستوى الشخصي موسم 2011 فضلا عن لقبي كاس الرابطة والدرع الخيرية موسم 2010 وإحرازه 17 هدفا فى 52 مباراة، إلا أن تكرار الإصابات طوال فترة الثلاثة مواسم التي قضاها اللاعب بين جدران ملعب "أولد ترافور" جعلت السير يخسر رهانه على اللاعب ليكرر عدم التجديد له الصيف الماضي لينتقل للعب فى صفوف ستوك غير أن الإصابات اللعينة بدو أنها جعلت اللاعب يستسلم لها ويعلن اعتزاله بنهاية الموسم الجاري. * منتخب إنجلترا " أمل الإنجليز الذى خاب" كما سبق الذكر فإن عشاق منتخب "الأسود الثلاثة" علقوا آمالا كبيرة على أوين من أجل قيادة بلادهم إلى منصات التتويج خاصة وأن اللاعب بدا مسيرته الدولية بصورة مذهلة من خلال المشاركة الفعالة فى مونديال 1998 بفرنسا وإحرازه هدف فى مرمى الأرجنتين فى دور ال16 من البطولة اختير أفضل ثانى هدف عرفته ملاعب الكرة فى القرن العشرين بعد الهدف الإعجازى الذى سجله الأسطورة مارادونا فى مرمى الإنجليز خلال كاس العالم 1986 بالمكسيك، غير أن مشكلة الإصابات حدت من هذا الآمال. لعب أوين 89 مباراة دولية سجل خلالها 40 هدفا وكانت أول مشاركة له مع المنتخب الأول أمام منتخب تشيلي فى لقاء ودي أقيم فى فبراير من العام 1998 فى حين توقفت مسيرته الكروية فى العام 2008.
