سجلت النسخة الحالية لبطولة الأمم الأفريقية المقامة في جنوب أفريقيا أرقاما قياسية في عدد التعادلات التي انتهت بها معظم المباريات بين المنتخبات المشاركة في البطولة. فعلى مدار السنوات العشر الماضية لم تشهد أي بطولة أفريقية 8 تعادلات مع مستهل الجولة الثانية من دور المجموعات.. فمنذ بطولة الأمم الأفريقية 2004 التي أقيمت في تونس لم يكن تشهد هذا العدد من التعادلات في الدور الأول من البطولة بهذه الصورة. البداية سلبية في النسخة الحالية من البطولة جاء لقاء الافتتاح سلبيا بين جنوب أفريقيا والرأس الأخضر، تبعه تعادل سلبي آخر بين أنجولا والمغرب. لم تقتصر التعادلات على المجموعة الأولى حيث لم تعرف المباراة الأولى في المجموعة الثانية فائزا بين غانا والكونغو واقتسم المنتخبان نقاط المباراة بالتعادل 2-2. المجموعة الثالثة رفضت لغة الانتصارات وكان التعادل بنتيجة 1-1 بين زامبيا وأثيوبيا، وأيضا نيجيريا وبوركينا فاسو. استمرت التعادلات مع بداية الجولة الثانية حيث جاءت النتيجة سلبية بين النيجر والكونغو، وإيجابية بهدف لمثله بين المغرب والرأس الأخضر. وأخيرا جاء تعادل اليوم بين المغرب وزامبيا ليكرس عقدة غياب الانتصارات عن تلك البطولة بواقع 8 تعادلات حتى الآن وهو ما لم يحدث على مدار النسخ السابقة من البطولة. التعادلات في 10 سنوات 2004: لم تعرف البطولة الأفريقية التي استضافتها تونس سوى 4 تعادلات كانت بين الكاميرون والجزائري بواقع 1-1 وغينيا مع رواندا بنفس النتيجة والسنغال مع بوركينا فاسو سلبيا. 2006: لم يختلف الحال كثيرا في البطولة التي استضافتها وفازت بلقبها مصر حيث جاء افتتح الفراعنة التعادلات بنتيجة سلبية مع المغرب، فيما تعادلت أيضا انجولا مع الكونغو سلبيا. 2008: شهدت بطولة 2008 في غانا 3 تعادلات في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات حيث تعادلات تونس مع السنغال 2-2، وجنوب أفريقيا مع أنجولا 1-1، ونيجيريا ومالي سلبيا. 2010: في أنجولا زادت نسبة التعادلات وافتتحها أصحاب الأرض بتعادل قياسي 4-4 مع مالي وساحل العاج مع بوركينا فاسو سلبيا وموزمبيق مع بنين بهدفين لمثلهما وزامبيا مع تونس بهدف لكلٍ. 2012: لم تعرف تلك البطولة التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون سوى تعادلين حتى نهاية الجولة الثانية من دور المجموعات، كانت البداية مع زامبيا التي تعادلت مع ليبيا بهدفين لكل من منهما، بينما كانت نفس النتيجة عنوانا لتعادل السودان مع أنجولا. أنجولا علي قمة التعادلات : لعب المنتخب الأنجولي دور البطولة في التعادلات على مدار السنوات الماضية، حيث كان "الفهود" قاسما مشتركا في كل التعادلات في البطولة الأربع الماضية بواقع تعادل في كل بطولة ، فضلا عن تعادله في الافتتاح مع المغرب في البطولة الحالية. ويبقى التساؤل مطروحا حول ما إذا كانت ستشهد البطولة الحالية تغييرا على مستوى النتائج أم يتواصل مسلسل التعادلات في الجولة الثالثة.