تقع على عاتق اربيل العراقي والكويت الكويتي مهمة تأكيد تأهلهما إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي في حال لم تحصل أي مفاجأة عندما يحلا ضيفين على تشونبوري التايلاندي والاتفاق السعودي على التوالي اليوم الثلاثاء في اياب نصف النهائي. وكان اربيل والكويت حققا فوزين كبيرين على ضيفيهما ذهابا بنتيجة 4-1. وتقام المباراة النهائية للبطولة في الثالث من الشهر المقبل، وقد وعد الاتحاد الآسيوي للعبة باقامتها في اربيل في حال وصول الفريق العراقي اليها. يتطلع اربيل إلى تحقيق اللقب الذي هيمنت عليه الفرق العربية منذ انطلاق المسابقة عام 2004، ونقل الكأس إلى العراق للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الفرق العراقية في البطولة. اربيل حامل لقب الدوري العراقي أربع مرات بلغ نصف النهائي إثر تخطيه كيلانتان التايلاندي 5-1 في ذهاب ربع النهائي ثم تعادل معه 1-1 ايابا، فيما نجح تشونبوري بتعويض خسارته ذهابا أمام الشرطة السوري على ملعبه 1-2 الى فوز ثمين 4-2 ايابا في عمان. بدأ اربيل مشواره في البطولة ضمن المجموعة الثانية بتعادله مع كاظمة الكويتي 1-1 والعروبة اليمني 2-2 ثم فاز على ايست بنغال الهندي 2-0 ذهابا وايابا قبل أن يحقق فوزا ثمينا على كاظمة في الكويت والعروبة بنتيجة واحدة 2-1 وفي دور ال16 تغلب اربيل الذي يقوده المدرب السوري نزار محروس على نيفتشي الاوزبكي برباعية قاسية. انهى اربيل معسكرا تدريبيا قصيرا في كوالالمبور استمر أربعة أيام في اطار رغبة الجهاز الفني بتأقلم اللاعبين على الاجواء قبل الانتقال إلى بانكوك. ويعول محروس على العناصر الدولية المتمثلة باحمد ابراهيم ومصطفى كريم وامجد راضي، إلى اجانب اعتماده الرئيس على المحترفين السوري نديم صباغ والاوغندي ايفان بوكينا والسنغالي ديبو بابا عبد الله. واعتبر محروس أن نتيجة الذهاب "لا تمثل المستوى الفني الحقيقي لتشونبوري ولا مستواه المهاري الذي ظهر به في مبارياته السابقة". وتابع "صحيح باننا قطعنا مسافة مهمة نحو المباراة النهائية لكن المهمة لم تكتمل ونريد أن نواصل نتائجنا وتستكملها في بلوغ النهائي رسميا غدا، سنخوض مباراة على قدر كبير من الأهمية، الفوز العريض في لقاء الذهاب طوينا صفحته ونفكر الآن بانتصار ثان على التوالي، سنقدم جهدا كبيرا من اجله". وأعرب محروس عن ثقته بلاعبيه لتخطي مباراة الغد بقوله "اللاعبون يدركون جيدا ما يتطلب منهم في هذه المباراة ويعرفون جيدا أنها ستؤدي إلى النهائي بعد مشوار طويل يسعون إلى تتويجه بانجاز وهذا يدفعني لاضع كامل ثقتي بهم". وفي المباراة الثانية، سيحاول الكويت حسم تأهله بعد فوزه العريض ذهابا ايضا بأربعة أهداف مقابل هدف خصوصا أنه في افضل حالاته الفنية حاليا بقيادة المدرب الروماني ايوان مارين الذي سبق له الاشراف على الاتفاق ايضا. الكويت حقق ثمانية انتصارات متتالية في جميع المسابقات التي يشارك فيها حاليا، ويتصدر الدوري الكويتي برصيد 16 نقطة من 6 مباريات، بفارق 12 نقطة عن القادسية بطل الموسم الماضي. يذكر ان الكويت بطل 2009 ووصيف بطل الموسم الماضي كان سقط امام الاتفاق بنتيجة 1-5 في الكويت في 7 مارس الماضي ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات للنسخة الحالية من المسابقة، فيما تعادل الفريقان 2-2 في الجولة الخامسة في 24 ابريل. وكان المدرب الروماني قال بعد مباراة الذهاب "خبرتي السابقة في العمل مدربا للاتفاق لعبت دورا مهما في هذا الفوز الكبير، حيث سبق أن امضيت عامين في الاتفاق، فنجحت في قراءة اسلوب لعبه". ويفتقد الكويت غدا وليد علي بسبب الايقاف، لكن حظوظ التونسي عصام جمعة الذي سجل هدفين في مباراة الذهاب ارتفعت للمشاركة بعد أن كان يعاني من الاصابة. وسيحاول الاتفاق بدوره تحقيق فوزا كبيرا أملا في خلط الأوراق، وبدا مدربه البولندي ماسيج سكورزا مستعدا للأمر بقوله "لقد درست اسلوب الكويت جيدا ويمكننا تحقيق الفوز بخمسة اهداف نظيفة". كما اوضح ""كانت الخسارة قاسية ذهابا حيث تلقينا أربعة أهداف، ما يعني أنه أمامنا عمل كبير من أجل معالجة الأمور في مباراة الإياب. إنها خسارة محبطة لانني لم أتوقع هذه النتيجة على الإطلاق". وأضاف "لم نفقد الأمل بعد ولا يزال أمامنا مباراة الإياب على أرضنا، ويمكن أن تتغير الأمور إذا خضنا تلك المباراة بتصميم كبير من أجل تحقيق عودة قوية بهدف التأهل للمباراة النهائية". بلغ الاتفاق الدور نصف النهائي بعد تصدره المجموعة الثالثة في الدور الاول برصيد 14 نقطة، ورافقه الى دور ال16 وصيفه الكويت ب11 نقطة، علما أن المواجهة بين الفريقين اسفرت عن فوز الفريق السعودي 5-1 خارج قواعده وتعادلهما 2-2 في الدمام. في دور ال16، فاز الاتفاق على ضيفه السويق العماني بهدف سجله زامل السليم في الدقيقة الاخيرة، فيما تغلب الكويت على مضيفه ومواطنه القادسية 3-1 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 1-1. وفي الدور ربع النهائي، تغلب الاتفاق على اريما 2-0 ذهابا وايابا، فيما تعادل الكويت مع ضيفه الوحدات الاردني 0-0 قبل أن يسحقة 3-0 ايابا في العاصمة عمان.