قبل أن أبوح لكم بما في قلبي أقول: من الأولتراس للوايت نايتس ياقلبي لا تحزن، وإن كانت الوايت نايتس بحرفنة تحسد عليها قدأعطت الأولتراس بل كل جماهير الكرة المصرية وعلى رأسها الجرين انجلز درساً يؤكد أنه يمكننا لو أردنا أن نرتقي بالتشجيع، مما دفع الأولتراس لأن تقول: "الوايت نايتس خلت الواحد شكله صغير": ثم إقرارها وهذا أجمل ما في الموضوع بأنه مافيش تعصب تاني. وهو موقف جميل ونبيل و إنساني من الوايت نايتس ورد فعل جميل وتجاوب رائع من الأولتراس، وبقي أن تتوقف باقي روابط المشجعين عن الإساءة للروابط الأخرى واستفزازها، وأن يكون حضور مباريات الكرة من أجل الكرة واقترح بالون اختبار لهذه الروح الجديدة انطلاقاً من مباراة القمة القادمة ، وعندي رغبة في التفاؤل، فليذهب وفد مشترك من الأولتراس والوايت نايتس لمقابلة مسؤولي الامن في وزارة الداخلية مطالبين بالسماح للجمهور بحضور المباراة يوم 16 سبتمبر الحالي، وتعهدهما بأن يكون الحضور الجماهيري من الجانبين احتفالية بعودة الحياة للملاعب الكروية في مصر، وجميل جداً أن يبدأ النشاط من القمة مباشرة بدلاً من الصعود التدريجي من أسفل لأعلى. وكل المعطيات تؤكد إنها يمكن أن تكون كذلك بتكاتف الجانبين، خاصة وإنها مباراة تحصيل حاصل للطرفين، والجو العام يتطلب من الجميع تقدير الموقف والحذر التام من اللهو الخفي الذي في لحظة غفلة قد يضرب كرسي في الكلوب ويقلبها ضلمة. والتحية للأولتراس والوايت نايتس بالعودة للأصول بعد أن كادت التجاوزات الماضية منهما بالمنع والتهديد والوعيد والتنديد أن تكون تسونامي يضرب النشاط الرياضي في مصر فيجهز عليه.. وقبل الختام أدعوكم لقراءة الفاتحة على روحي محمود الجوهري ومحمد السياجي اللذان كانا علماً من أعلام الكرة المصرية.والبقاء لله.