لم ينجح البرتغالي كريستيانو رونالدو فقط في قيادة منتخب بلاده نحو التأهل إلى دور الثمانية في بطولة أمم أوروبا 2012، ولكنه أيضا نجح في الرد على المشككين، والتفوق على نفسه والتأكيد على أنه لا يتألق فقط مع ناديه الإسباني ريال مدريد. حيث قدم رونالدو مردودا طيبا خلال مشاركته بالأمس مع منتخب بلاده في مباراة هولندا بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية، والتي فازت فيها البرتغال بهدفين لهدف لتضمن النقطة السادسة والوصول إلى ربع النهائي. ولم يأت تألق رونالدو من خلال هدفي الفوز فقط ولكن نجم ريال مدريد الإسباني قد نجح في تقديم أفضل مبارياته منذ أشهر طويلة مع السيليساو، وصنع أكثر من فرصة تهديفية لزملاءه أبرزها تلك التي أهداها إلى زميله لويس ناني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي في مواجهة المرمى إلا أن الأخير قد سددها في أقدام الحارس الهولندي ستيكلنبرج. وعلى مدار فترات طويلة نال رونالدو انتقادات من الصحافة البرتغالية نتيجة لعدم تقديمه نفس الأداء الذي يلعب به مع الريال عندما يرتدي قميص البرتغال.. وهو الأمر الذي تعامل معه باولو بينتو المدير الفني للمنتخب بحزم رافضا تحميل اللاعب ضغوطا كبيرة. ولعل الظهور بمستوى جيد مؤخرا لرونالدو قد يخفف من وطأة الانتقادات الموجهة للاعب خاصة قبل المراحل الحاسمة من البطولة.. وقد يوقف باب المقارنات بين أداء اللاعب مع الريال المدجج بالنجوم، ومع البرتغال الذي قد يكون النجم الأوحد أو أحد النجوم القلائل بالنسبة للمنتخب. ولعل أرقام رونالدو التي حققها مع المنتخب ومع ريال مدريد قد فتحت باب المقارنات حيث أن اللاعب قد سجل 112 هدفا مع فريقه الإسباني في 101 مباراة منذ انضمامه إلى صفوف المرينجي، بينما سجل 34 هدفا فقط في 93 مباراة. وقد لا ينشغل كريستيانو بالمنافسة على لقب الهداف في اليورو، ولكنه بالتأكيد سيسعى للحفاظ على الصورة التي رسمها لدى عشاق المنتخب البرتغالي خاصة بعد المباراة الأخيرة.